من المتوقع أن يشهد قطاع سياحة الأعمال في عُمان مزيداً من النمو بعد إعلان إنشاء مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط والذي تبلغ كلفته مليار دولار أميركي. وسيسهم المرفق الجديد، الذي من المنتظر أن يصبح أكبر مركز لسياحة الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في عُمان عند اكتمال العمل فيه خلال العام 2014، في تحويل عُمان لتصبح وجهة رئيسية لفعاليات الأعمال المهمة في المنطقة.

ويجسد المركز المزمع إنشاؤه ازدهار قطاع السياحة في عُمان، الذي من المتوقع أن يسهم بنحو 1.93 مليار دولار أو نحو 3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة خلال العام الجاري (2011). وبالفعل، يشهد قطاع الترفيه ازدهاراً على نحو ما يعكسه متوسط النمو السنوي البالغ 10 في المئة في معدلات إشغال الفنادق. وكانت سلطنة عُمان قد أقرت إنفاق نحو 8 مليارات دولار أميركي على مشاريع التطوير العقاري ضمن القطاع السياحي في مختلف أنحاء السلطنة. وتهدف وزارة السياحة في عُمان من جانبها إلى استقطاب 12 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2020 سعياً لجعل السياحة أحد أكبر القطاعات المدرة للدخل في السلطنة ومكوناً رئيسياً في خطة التنمية «رؤية عُمان الاقتصادية عُمان 2020».

وقال مدير عام قسم الترويج السياحي لدى وزارة السياحة العُمانية، سالم المعمري: «يشكل تطوير مركز المؤتمرات والمعارض الجديد في مسقط جزءاً من جهودنا الرامية إلى جعل السلطنة وجهة رئيسية للأعمال والترفيه والحياة العصرية. ويأتي السياح من جميع أنحاء العالم لقضاء وقت ممتع في عُمان نظراً إلى ما توفره من جمال طبيعي وطقس جيد ومناسبات خاصة وبنية تحتية متطورة للنقل. ومن خلال توفير عروضنا الخاصة بسياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض، فإننا نصبح أقرب من تحقيق أهدافنا السياحية التي تندرج في إطار رؤية عُمان الاقتصادية 2020. وتعتبر وسائل الإعلام حليفاً مهماً لنا في السعي إلى تحقيق هذه الأهداف، ونحن نثمن الدعم الكامل المقدم من جانبها خلال حملاتنا الترويجية».

ومن بين المبادرات الأخيرة لوزارة السياحة بهدف كسب الدعم لبرامجها عزمها إجراء رحلة تعريفية لوسائل الإعلام إلى مناطق الجذب السياحي في مسقط وصلالة؛ إذ تأتي هذه الرحلة، التي تجري خلال الفترة من 25 إلى 29 يونيو/ حزيران الجاري، في إطار إستراتيجية الوزارة لإشراك وسائل الإعلام وغيرها من الشركاء الرئيسيين في النمو المستدام لهذا القطاع.

وزار عُمان خلال العام الماضي نحو 1.6 مليون سائح؛ إذ من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال العام الجاري من خلال السياحة القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة إضافة إلى الهند وروسيا. كما ستحسن عملية بناء 3 مطارات جديدة، بالإضافة إلى تنامي الرحلات البحرية التي جلبت أكثر من 120 سفينة للرحلات البحرية و300 ألف راكب خلال موسم 2010 - 2011، بشكل كبير من خطط القطاع السياحي في السلطنة