العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ

القذافي يؤكد أنه لن يترك الحكم ولن يغادر ليبيا

أكد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) أنه لن يترك الحكم أو البلد، وذلك رداً على الثوار الذين قالوا إنهم يتوقعون «عرضاً» منه. وقال المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم أمس: «القذافي هنا. وسيبقى. إنه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لأنه ليس لديه أي منصب رسمي». وأضاف «هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات إجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة حلف شمال الأطلسي الإجرامية. سنواصل جميعاً القتال. ونحن على استعداد للقتال من شارع لشارع ومن دار لدار».


رداً على حديث الثوار الليبين عن عرض «قريباً جداً»

القذافي يرفض ترك الحكم أو البلاد ولن يستقيل

أكد المتحدث باسم النظام الليبي، موسى إبراهيم أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2011) لـ «فرانس برس» إن العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم أو البلد وذلك رداً على الثوار الذين قالوا إنهم يتوقعون «عرضاً» من الزعيم الليبي.

وقال إبراهيم رداً على سؤال على ما قاله الثوار من إنهم يتوقعون عرضاً سريعاً من القذافي لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر «القذافي هنا. وسيبقى، أنه يقود البلد ولن يتركه ولن يستقيل لأنه ليس لديه أي منصب رسمي».

وأضاف لـ «فرانس برس»: «هذا بلدنا. ولن نتركه لعصابات إجرامية ترتهن مدننا. لن نتركه لمنظمة الحلف الأطلسي الإجرامية. سنواصل جميعاً القتال. ونحن على استعداد للقتال من شارع لشارع ومن دار لدار».

وأعلن الثوار الليبيون في وقت متأخر السبت إنهم يتوقعون تلقي عرض من معمر القذافي «قريباً جداً» يمكن أن ينهي الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر لكن شددوا في الوقت نفسه على ضرورة موافقة الزعيم الليبي على التنحي.

وقال الثوار إن ليس لديهم اتصالات مباشرة مع مسئولي القذافي لكنهم يتوقعون تلقي عرض عبر وساطة جنوب إفريقية وفرنسية. وكان الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما قد التقى القذافي الشهر الماضي دون أن ينجح في الوصول إلى اتفاق يقبل به الثوار. ومن المقرر أن يستضيف اجتماعاً للجنة المعنية بشئون ليبيا في الاتحاد الإفريقي لبحث جهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي للثوار عبد الحفيظ غوقة لوكالة «فرانس برس» في معقل الثوار في بنغازي «نتوقع تلقي عرض قريباً جداً، لقد بات (القذافي) مخنوقاً».

وتابع «نريد أن نحقن الدماء ومن ثم نريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً «تركنا له دائماً مخرجاً».

وقال غوقة إن المجلس الوطني الانتقالي يستشف من الاتصالات التي تجرى مع كل من فرنسا وجنوب إفريقيا إن السلطات في طرابلس بصدد التقدم بعرض.

وقال «اختار نظام القذافي هذين البلدين لتقديم مقترح للمجلس الوطني الانتقالي، ولكننا لم نتلق شيئاً حتى اللحظة». وتابع «سندرس ملياً أي مقترح نتلقاه طالما ضمن عدم بقاء القذافي ونظامه، أي دائرته المقربة، في السلطة».

يذكر أن القذافي يدعم منذ فترة طويلة الاتحاد الإفريقي وينادي بتكامل أكبر بين دول القارة، وقد تولت ليبيا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي العام 2009 وأجرى القذافي مرتين محادثات مع أعضاء اللجنة المعنية ببلاده.

وكان العديد من زعماء الاتحاد الإفريقي انتقدوا بشكل علني حملة حلف شمال الأطلسي على نظام القذافي، ومنهم زوما الذي اتهم الحلف في وقت سابق هذا الشهر بإساءة استغلال قرار الأمم المتحدة لتبرير قصفه لليبيا.

وكانت جنوب إفريقيا، التي تتولى حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، قد صوتت لصالح القرار واتهمت القذافي بارتكاب «انتهاكاً مريعاً لحقوق الإنسان بحق شعبه» بحملته على الاحتجاجات المناوئة للحكومة والتي أشعلت فتيل الثورة

العدد 3215 - الأحد 26 يونيو 2011م الموافق 24 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً