العدد 3228 - السبت 09 يوليو 2011م الموافق 07 شعبان 1432هـ

جنوب السودان...ميلاد الدولة 193 في العالم

أعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2011) رسمياً استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النور أحدث دولة في العالم (الدولة 193) إثر تقسيم أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة.

وقال جيمس واني إيغا: «نحن ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطياً وبناء على إرادة شعب جنوب السودان واستناداً إلى نتيجة استفتاء تقرير المصير، نعلن جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة».

وقرأ إعلان الاستقلال أمام العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الدولية البارزة ووسط ابتهاج آلاف الجنوبيين الذين حضروا المراسم. ومن ثم رفع العلم الوطني لجنوب السودان وسط تصفيق حاد ودموع وأناشيد


سلفا كير يصدرعفواً شاملاً عن المتمردين والبشير يطالب برفع العقوبات الأميركية ضد بلاده

جنوب السودان يعلن استقلاله وسط دموع الفرح

جوبا - أ ف ب، د ب أ

أعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي أمس السبت (9 يوليو/ تموز 2011) رسمياً استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النور أحدث دولة في العالم إثر تقسيم أكبر بلد في إفريقيا من حيث المساحة.

وقال جيمس واني إيغا «نحن ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطياً وبناء على إرادة شعب جنوب السودان واستناداً إلى نتيجة استفتاء تقرير المصير، نعلن جنوب السودان أمة مستقلة ذات سيادة».

وقرأ إعلان الاستقلال أمام العشرات من رؤساء الدول والشخصيات الدولية البارزة ووسط ابتهاج آلاف الجنوبيين الذين حضروا المراسم. ومن ثم رفع العلم الوطني لجنوب السودان وسط تصفيق حاد ودموع وأناشيد. وبعد ذلك وقع الزعيم الجنوبي سالفاكير الدستور الانتقالي وأدى يمين تولي الرئاسة كأول رئيس للدولة الجديدة، متعهداً بـ «دعم التنمية ورفاهية شعب جنوب السودان». وشارك عشرات القادة والمسئولين الأجانب بينهم 30 رئيساً إفريقيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في احتفال إعلان الاستقلال.

من جانبه، طالب الرئيس السوداني، عمر حسن البشير الرئيس الأميركي باراك أوباما برفع العقوبات المفروضة على الخرطوم وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين. ودعا البشير، في كلمته التي ألقاها في جوبا (عاصمة جنوب السودان) أمس (السبت) خلال الاحتفالات بإعلان قيام دولة جنوب السودان، المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبى للوفاء بالتزاماته تجاه السودان ودولة جنوب السودان والعمل على الإعفاء من الديون والتعامل بالشفافية.

وشدد البشير على استعداد بلاده لدعم دولة جنوب السودان في إقامة مؤسساتها وتقديم الخبرات اللازمة لها في هذا الصدد. وقال إن العلاقاتِ بين السودان ودولة جنوب السودان يجب أن تقوَم على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة واحترامِ كلِ طرف للآخر. وعبر البشير عن تقديره «للأشقاء والشركاء والأصدقاء لإسهاماتهم في تعزيز مسيرة اتفاقية السلام الشامل والوصول بها إلى غاياتها». وأوضح أن «التحدي الماثل هو الحفاظ على أمن حدود الدولتين وتشكيل رؤية وتفاهم واعٍ على الحزام الحدودي وأن يسهم مواطنو الدولتين على الحدود عبر تبادل المنافع والمصالح في تقوية الأمن».

إلى ذلك، أصدر رئيس جنوب السودان سيلفاكير أمس عفواً شاملاً عن «كل من حملوا السلاح ضد جنوب السودان». وأعلن سيلفاكير بيان العفو خلال مراسم الاحتفالات التاريخية التي تشهدها جوبا العاصمة اليوم بمناسبة إعلان دولة جنوب السودان.


أمين عام الأمم المتحدة يطالب شمال وجنوب السودان بفتح صفحة جديدة

تعهدت الأمم المتحدة أمس (السبت) بالعمل على بناء دولة جنوب السودان الوليدة. وطالب أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون في كلمة في الاحتفالات التي أقيمت أمس في عاصمة دولة جنوب السودان (جوبا) بمناسبة إعلان قيام الدولة الجديدة، الشمال والجنوب بفتح صفحة جديدة من العلاقات يسودها السلام والعمل معاً كشركاء وليس كأعداء، مؤكداً وقوف الأمم المتحدة إلى جانب شعب جنوب السودان بعد حصوله على حقوقه . وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية سوف تقدم الدعم لجنوب السودان في مواجهة التحديات الضخمة المتمثلة في مشروعات البنية التحتية وعدم الأمان. وأضاف أن مياه النيل سوف تتدفق من الجنوب إلى الشمال مشيراً إلى ضرورة التزام الجانبين بحل المشاكل العالقة والدخول في مفاوضات بهذا الشأن. وشدد على ضرورة ضمان قيام دولة ديمقراطية تتحقق فيها المساواة، معرباً عن تقديره في الوقت ذاته إلى جهود الشركاء في الوصول إلى هذه اللحظة. وجاءت كلمة بان كي مون بعد كلمة الرئيس الكيني مواي كيباكي التي اعترف فيها بقيام دولة جنوب السودان الوليدة. وأدى سلفاكير في وقت سابق اليمين كأول رئيس لدولة جنوب السودان ورفع علم جنوب السودان في جوبا لتصبح الدولة الرابعة والخمسين في إفريقيا.


حشود غفيرة في شوارع جوبا احتفالاً بإعلان استقلال الجنوب

نزلت حشود غفيرة إلى شوارع جوبا ليل السبت؛ احتفالاً بإعلان استقلال جنوب السودان. وعندما اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل، ألهبت الأجواء الاحتفالية الجموع المحتشدة احتفاء باليوم الأول من عمر دولتهم المستقلة الجديدة. وهتفت ماري أوكاش السودانية الجنوبية «نحن أحرار. نحن أحرار. وداعاً أيها الشمال، أهلاً بالسعادة».

وقال طالب في الـ27 من العمر عاد من القاهرة خصيصاً للاحتفال بهذه المناسبة «لقد ناضلنا طويلاً وهذا هو اليوم العظيم بالنسبة لنا. لا يمكنكم تصور ما نشعر به».

وأضاءت العاب نارية سماء المكان في وقت جاب السائقون شوارع جوبا رافعين أعلام جنوب السودان ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم، على ما أفاد صحافي من وكالة «فرانس برس». ووصل قادة أجانب بينهم 30 زعيماً إفريقياً والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جوبا لمناسبة إعلان استقلال جنوب السودان.


أوباما يعلن اعتراف الولايات المتحدة رسمياً بدولة جنوب السودان

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (السبت) اعتراف الولايات المتحدة رسمياً بجمهورية جنوب السودان الجديدة بعيد إعلان استقلالها. وقال الرئيس الأميركي في بيان «أعلن بفخر أن الولايات المتحدة تعترف رسمياً بجمهورية جنوب السودان دولة تتمتع بالسيادة ومستقلة ابتداء من هذا أمس 9 يوليو/تموز 2011».

وأعرب الرئيس أوباما عن ثقته بالعلاقات الجيدة بين الولايات المتحدة والدولة الوليدة. وقال الرئيس الأميركي «في وقت يبدأ فيه سودانيو الجنوب المهمة الصعبة لبناء بلدهم الجديد، تعد الولايات المتحدة بأن تكون شريكتهم في سعيهم إلى الأمن والتنمية والحكم الذي يلبي تطلعاتهم واحترام حقوق الإنسان».

وأضاف أن استقلال جنوب السودان يشكل «مرحلة جديدة في المسيرة الطويلة لإفريقيا نحو تحقيق فرصتها بالديمقراطية والعدالة».


كاميرون يعلن اعتراف بريطانيا بدولة جنوب السودان

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعتراف المملكة المتحدة رسمياً بجمهورية جنوب السودان التي أصبحت السبت أحدث دولة في العالم. وقال كاميرون إن «المملكة المتحدة فخورة (...) بأن تكون بين أول من يعترف باستقلال جنوب السودان. نرحب بجنوب السودان في المجتمع الدولي ونتطلع قدما لبناء علاقات أكثر قوة بين المملكة المتحدة وجنوب السودان في الأشهر والسنوات المقبلة».


مصر تعترف رسمياً بجمهورية جنوب السودان

أعلن وزير الخارجية المصري محمد العرابي أمس (السبت) اعتراف مصر رسمياً بجمهورية جنوب السودان، وذلك لدى وصول الوفد المصري المشارك في احتفالات إعلان الدولة في جوبا. وقام الوفد المصري المشارك في الاحتفالات برئاسة نائب رئيس الوزراء يحيى الجمل وبرفقته وزيرا الكهرباء والطاقة والخارجية بتسليم خطاب رسمي بالاعتراف بجمهورية جنوب السودان. كما أكد الوفد المصري حرص مصر على دعم وتعزيز العلاقات مع الأشقاء في جنوب السودان ومواصلة الدور المصري في تقريب وجهات النظر بهدف تسوية المسائل العالقة بين شمال السودان وجنوبه، وبما يؤمن علاقات جيدة ومستقرة بينهما في مختلف أنحاء المنطقة.

والتقى العرابى مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حيث أكد على اعتراف مصر بجمهورية جنوب السودان، كما تناول معه سبل دعم العلاقات بين الشمال والجنوب وجهود تحقيق الاستقرار والتنمية في مختلف أنحاء السودان، واستعرض أوجه التعاون القائم بين مصر وجنوب السودان والتي تأتي في إطار تدعيم التواجد المصري في القارة الإفريقية.


ساركوزي يرحب بانضمام دولة جنوب السودان إلى المجتمع الدولي

اعترفت الحكومة الفرنسية بدولة جنوب السودان الوليدة أمس (السبت) ورحبت بانضمامها إلى أسرة المجتمع الدولي. وهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القيادة السياسية في شمال وجنوب السودان بإتمام «هذه الخطوة التاريخية» بطريقة سلمية.

في الوقت نفسه حث الرئيس الفرنسي الجانبين على الاتفاق بأسرع ما يمكن على طبيعة علاقاتهما الجديدة. وقال الرئيس الفرنسي في بيان نشره قصر الأليزيه أمس «أدعو كل السودانيين ببدء هذا الفصل الجديد (من تاريخهم) بروح الحوار والتعاون». يشار إلى أنه تم انزال العلم السوداني اليوم وجرى رفع علم جنوب السودان في جوبا في اطار الاحتفالات بميلاد دولة جنوب السودان لتصبح الدولة الرابعة والخمسين في إفريقيا . وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير من بين العديد من رؤساء الحكومات والدول وعدة آلاف تجمعوا للمشاركة في الاحتفالات بميلاد الدولة الجديدة.


السودان يخسر ربع مساحته بعد انفصال الجنوب

اعتباراً من أمس (السبت) خسر السودان 25 في المئة من مساحته إثر انفصال الجنوب عنه وقيام «جمهورية جنوب السودان» المستقلة، وبذلك لم يعد هذا البلد اكبر أقطار القارة الإفريقية كما تراجع إلى المرتبة الثالثة من حيث المساحة بين البلاد العربية.

وبحسب مدير مصلحة المساحة السودانية عبد الله الصادق فإنه «بانفصال الجنوب فقد السودان 25 في المئة من مساحته حيث كانت مساحته سابقاً 2,5 مليون كيلومتر مربع وبعد الانفصال أصبحت 1,881 مليون كلم مربع. كما أن ثلاث دول كانت لدينا معها حدود لن يكون لنا معها حدود وهي أوغندا وكينيا والكونغو الديمقراطية».

وكانت وزارة الإعلام السودانية كشفت عن الخريطة الرسمية لدولة السودان بعد التاسع من يوليو/ تموز وحددت حدوده بأنها تمتد من خط العرض 8,45 ش، وحتى خط العرض 23,8 ش، وبين خطي الطول 21,49 ق إلى خط الطول 38,34 ق. وأصبحت حدود السودان مع ست دول بدلاً من تسع قبل انفصال الجنوب. والدول الحدودية معه الآن هي أريتريا، وإثيوبيا وإفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر.

كما أن حدود السودان مع إثيوبيا تقلصت من 1605 كيلومتر إلى 727 كيلو متراً أما حدوده مع إفريقيا الوسطى فتراجعت من 1080 كيلومتراً إلى 448 كيلومتراً.

وبحسب الكتاب الصادر من وزارة الإعلام فإن السودان صار ترتيبه السادس عشر من حيث المساحة بين دول العالم والثاني في إفريقيا خلف الجزائر والثالث عربياً خلف المملكة العربية السعودية والجزائر.


جمهورية جنوب السودان... الموارد والمقومات

الموقع الجغرافي: يحد جمهورية جنوب السودان من الشرق إثيوبيا ومن الجنوب كينيا وأوغندا وإلى الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وإلى الشمال السودان.

المساحة: 589 ألفا و745 كيلومتراً مربعاً (باستثناء مناطق جبال النوبة وأبيي والنيل الأزرق المتنازع عليها) ما يمثل 24 في المئة من المساحة الإجمالية للسودان قبل استقلال الجنوب.

الدين: غالبية مسيحية إلى جانب أرواحيين وأقلية مسلمة.

اللغات: الإنجليزية هي اللغة الرسمية، كما يتم الحديث على نطاق واسع بلغة محورة عن العربية تدعى «عربي جوبا»، فضلاً عن لغات عدة تقليدية لأكثر من 200 مجموعة عرقية.

الاقتصاد: بعد عقود من حرب ضروس مع الشمال مازال جنوب السودان يعاني من تخلف اقتصادي هائل رغم الاحتياطي السوداني الراهن للنفط البالغ 6,7 مليارات برميل. ومن إجمالي 470 ألف برميل يومياً تم ضخها قبل الاستقلال جاءت ثلاثة أرباع الكمية من الجنوب والمناطق الحدودية، ويتم تصدير النفط، الذي يشكل زهاء 98 في المائة من مدخولات جنوب السودان، عبر خط أنابيب يمر في الشمال، وصولاً إلى البحر الأحمر. كما يتمتع الجنوب بثروات معدنية من بينها اليورانيوم فضلاً عن الطاقات الزراعية الهائلة.

القوات المسلحة: لدى الجيش الشعبي لتحرير السودان زهاء 140 ألف مقاتل، بحسب تقرير المشروع البحثي للأسلحة الصغيرة الذي يتخذ من جنيف مقراً له.

كما ينتشر قرابة عشرة آلاف من جنود حفظ السلام في إطار بعثة الأمم المتحدة في السودان شمالاً وجنوباً والمقرر أن ينتهي تفويضها في التاسع من يوليو.


روسيا تعرب عن استعدادها للاعتراف بدولة جنوب السودان الوليدة

أعربت روسيا أمس (السبت) عن استعدادها للاعتراف بدولة جنوب السودان الوليدة. وصرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي في إفريقيا ميخائيل مارجيلوف لوكالة أنباء «ايتار – تاس» أن موسكو مستعدة لإقامة علاقات رسمية مع جنوب السودان على أعلى مستوي . وأدلى مارجيلوف بهذا التصريح في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان الوليدة حيث يشارك في احتفالات إعلان قيامها. وأكد مارجيلوف قائلاً «نخطط لتطوير هذه العلاقات في المجالين السياسي والاقتصادي على حد سواء»، مشيراً إلى أن عدداً من الشركات الروسية قد أبدت اهتمامها بالتعامل مع الدولة الجديدة في مجالات مختلفة ضمنها الطاقة والبنية التحتية والقطاع العسكري التقني. وأضاف أنه من المقرر أن يلتقي مع رئيس جنوب السودان سلفاكير لتسليمه رسالة خاصة من الرئيس الروسي دميتري مدفيديف.


بن حلي: انضمام دولة جنوب السودان للجامعة العربية حق أصيل لها

قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي إن انضمام جمهورية جنوب السودان للجامعة العربية حق أصيل لها لأنها كانت جزءاً من دولة عربية انقسمت إلي شطرين. غير أن بن حلي اشترط في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية الصادرة أمس (السبت) النص في دستورها علي أن تكون اللغة العربية لغة رسمية فيها

العدد 3228 - السبت 09 يوليو 2011م الموافق 07 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً