قام الوفد البرلماني الأوروبي بجولة سياحية ثقافية للبيوت الثقافية التابعة لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، واطلع على ما يمثله المركز من ثقل فكري للمؤسسات الثقافية الأهلية، كما تجول الوفد في البيوت التراثية والمواقع الأثرية التي من شأنها تحفظ ميراث الآثار والعادات والتقاليد لكل بيت تراثي حافظ على هويته بشكل متجدد، وهي مكتبة اقرأ للأطفال، بيت الكورار، بيت القهوة، بيت عبدالله الزايد للتراث الصحافي، ذاكرة المكان (بيت مطر)، وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي.

وأبدى الوفد إعجابه وتقديره بما اطلعوا عليه وبمشروع الاستثمار في الثقافة ورحبوا أيضاً بإعلان البحرين عاصمة للثقافة في العام 2012.

كما شملت الزيارة جولة في أرجاء متحف موقع قلعة البحرين المسجلة على قائمة التراث العالمي، إذ استمع الوفد خلالها إلى شرح عن القلعة والحقب والمراحل التاريخية التي مرت، كما اطلع على الأهمية الثقافية والعلمية لهذا الموقع إلى جانب دوره كمرفق سياحي مهم، ووقف على محتويات المتحف من مقتنيات ثمينة وقطع أثرية تعكس حضارة البحرين عبر التاريخ والتي تعبر عن عمق التاريخ الحضاري لمملكة البحرين وعطاءات الإنسان البحريني عبر تاريخ البحرين الطويل.

من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم بموقع القلعة، مشيدين بجهود مملكة البحرين في المحافظة على المواقع التاريخية والأثرية الأمر الذي يعكس حرصها الشديد على حماية مواقعها التاريخية وحفظها للأجيال القادمة. وأشاد الوفد بالتصميم المعماري الحديث لمتحف القلعة وموقعه المميز قرب قلعة البحرين التي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي الإنساني بمنظمة اليونسكو العام 2005، معربين عن إعجابهم بما احتواه المتحف من معروضات ومقتنيات أثرية ذات قيمة تاريخية عظيمة دلت على الجهود التي تبذلها حكومة مملكة البحرين ممثلة في وزارة الثقافة للحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية وتأهيلها لتكون مناطق جذب للسياحة الثقافية