العدد 3230 - الإثنين 11 يوليو 2011م الموافق 09 شعبان 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

ليس للحلم تاريخ انتهاء صلاحية

يوجد عند كل إنسان صغيراً كان أم كبيراً طاقة تحركه وترسم خريطةً لمستقبله، وإن كانت خريطةً من سراب، لكنه على إثر هذه الطاقة يتحرك ويسير نحو المستقبل، بخطىً ثابتة أو بتعثر، المهم أنه يسعى لشيءٍ يدعى «الحلم».

الحلم هو الحق الوحيد الذي لن تقدر أية قوة على الأرض أن تحرمنا منه، والأمل بتحقيق هذا الحلم هو الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يغذي أحلامنا لتكون في يومٍ ما حقيقة نلمسها بأيدينا، فأن تعيش متمسكا بأذيال حلم ولو مستحيل أفضل من أن تعيش محروما من لذته غافلاً عن روعته، مع أن طريق الحلم مليء بالصعاب ومزروع بالتحديات لا يجب أبداً أن نتنازل عنه مهما تألمنا، فالألم ضريبة لابد من دفعها لتحقيق الأحلام، ثم إن النفس التي لا تتشبع بالألم لن تشعر بأصدق إحساسٍ للفخر بعد تحقيق الحلم.

يحلم كل منا في مراحل عمره الأولى أحلاماً وردية وبريئة ننساها حين نكبر، فلو سألت طفلاً عن حلمه سيقول أحلم أن أصبح بات مان أو سبايدر مان لأنقذ العالم، لكنك لو سألت نفس الشخص بعد عدة سنوات حين يصبح في سن المراهقة لأجابك: أريد أن أكون مطرباً مشهوراً أو لاعباً رياضياً بارزاً، ثم إنك لو جئته بنفس السؤال بعد عدة أعوامٍ أخرى يكون فيها قد نضج ستجد أحلامه متعلقة بالمستقبل من زواج ووظيفة وسيارة ومنزل، لكنك لو أعدت عليه نفس السؤال حين يصل به العمر إلى الأربعين فستجده قد نسيَ كل أحلامه الحيوية ليحلم بالراحة والسعادة فقط، لكن كل هذه مجرد أحلام سطحية، يتخللها بالتأكيد أحلام عميقة، والبعض منا يستحي من ذكرها خوفاً من أن يضحك عليه الآخرون كحلم عباس بن فرناس بالطيران مثلاً، فلولاه لما صنع البشر الطائرة وحلقوا حتى وصلوا بفضل الحلم إلى سطح القمر.

يعلمنا التاريخ أن معظم الذين فجّروا طاقات الحياة كانوا تعساء، تمرغوا في أحضان الشقاء ومنهم من عرف البؤس والحزن ولكنهم تمسكوا بأحلامهم وحققوها وأصبحوا جزءاً مؤرخاً في التاريخ العالمي.

أنا لا أعتقد بأن الحلم له زمان واحد، وبأن من يحلم بالشيء غير المألوف وغير المتوقع سيكون محط استهزاء، إن أصغر حلم يمكن أن يدغدغ خيالك تستطيع أن تحققه يوماً، إن لم تحققه أنت فالبشر من بعدك سيحاولون تحقيقه، لذلك لا تجعل حلمك مدفوناً بداخلك، فقط أضف عليه مسحة من الخيال واسعَ لتحقيقه، إذ يجب عليك أن تحاول وتحاول مهما كانت الأمور صعبة والمتاعب كثيرة، وستحقق ما تريد، ذلك لأن الأحلام ليس لها تاريخ انتهاء الصلاحية.

حنان محمد رجب


طعم الحياة... محمد

 

محمد يا ملاك الروح

رسمت اسمي على دربك

بسلطانك تعبت الروح

وسلطان الخلق طيبك

نزعت القلب بأحشائه

جرح عقلي صدى بابك

تتم ذكراك في الأدلاج

يراودني سنا قربك

أدب وأخلاق تزين النفس

بتوقير وبر دأبك

جمعت قلوب كل الناس

فرح وسرور ذا حسبك

يحوم الشوق على دارك

ودارك قفرا من سربك

ولهنا الليل على شخصك

كبرنا من سعة خطبك

دمي يغلي بكل جوفي

هلا أسمعت فيه ندبك؟

مصطفى الخوخي


ممرات المشاة في مدينة حمد غير مكتملة و البناء ينقصها الطابوق والصباغة

 

بعض من الملاحظات التي أشاهدها بأم عيني ولزم إيصالها إلى الجهات المعنية التي ينصب اهتمامها في مراقبة أداء بعض المقاولين الذين تقع عليهم مهمة إنجاز بعض مشاريع الطرق المعينة ولكن ما يتم البدء فيه مخالف عن ما ينتهي عليه المشروع الإنشائي، فأنا أحد الذين يقطنون في منطقة مدينة حمد وكثيراً ما أتردد واستخدم ممر المشاة الذي يربط بين دوار 11 ودوار 14، فتجد الشارع يحتوي على طابوق ناقص ومعظمه متروك ومرمي على قارعة الطريق من دون تنظيمه بالوضعية المطلوب فيه تركيبة، وكذلك ترى صباغة الرصيف غير معمول بها وكذلك ممر المشاة الذي يربط بين دوار 17 ودوار 18 يمتاز بالصفات نفسها التي اكتسبها شارع 14 وذلك بفعل الإهمال الذي يظهره المقاول المكلف بهذه المهمة التي على ما يبدو تركها منقوصة ولم يعمد على إنهائها بالصورة المطلوبة لذلك كلنا رجاء أن تعمد الجهة المعنية إلى المتابعة والإشراف على أداء المقاول ومتابعة مهماته في إنجاز المشروع الموكل إليه، لذلك نجد أن المهمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق الجهة الرقابية الرسمية ألا وهي بلدية الشمالية التي تشرف على أداء المقاولين الذي يتركون مهماتهم ناقصة وغير مكتملة، وما هي هذه الملاحظات إلا لأجل تحسين الوضع السيئ الذي ترك عليه الشارع من دون إضفاء عليه اللمسات الجمالية الأخيرة المحتاج إليه.

إبراهيم الحداد


حلم المواطن الفقير مع وزارة التنمية

 

لقد تسببت دول الخليج بأزمة للشارع البحريني عندما تم إعلان مبلغ 10 مليار دولار لمساعدة البحرين لمشاريع التنمية فيها، حيث إن آلاف المواطنين اعتقدوا أن هذا المبلغ لاجتياز الازمة الحالية وتوزيع المتبقي عليهم! لهذا أخذوا يتصفحون موقع وزارة التنمية الاجتماعية للتسجيل لخدمة الدعم المالي لمحدودي الدخل والمخصص لعلاوة الغلاء، وذلك لاعتقادهم بالإشاعات التي تصدر بشكل يومي ومستمر أن السماء ستمطر اموالا على هذا الشعب (المنهك) والمتعب من كثرة القروض والديون لدرجة أن أعداداً هائلة تفتح الموقع في اليوم الواحد عشرات المرات للتسجيل!

بعضهم يحلم بمبلغ زهيد جدا والبعض الآخر لا يكون حلمه معتدلا ويقفز إلى ارقام خيالية تصل إلى 1500 دينار واكثر لكل اسرة خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهناك فئة من الناس تفتح الموقع لتعيد التسجيل لتحصل على 1000 دينار متمنين ومستذكرين المكرمة الملكية السابقة، والأدهى والامر ان هناك من يحلم بإسقاط القروض الشخصية دفعة واحدة، الجميع يحلمون بأن يعيشوا مثل بقية الدول الخليجية أو على الاقل ان يترجم هذا المبلغ من الدولارات إلى تحقيق جزء بسيط من أحلام الفقراء.

لهذا اقترحت على بعض الاصدقاء ونحن في جلسة (هرج ومرج) ان يتم إغلاق موقع وزارة التنمية الاجتماعية حتى لا يصاب المواطنون بالهلوسة وحتى لا تزداد الإشاعات، ويكفي الناس انهم انتظروا زيادة علاوة الغلاء لأكثر من 6 أشهر ولم يحصلوا على شيء إلا أنهم عارضوني وبشدة واتهموني بأنني أسعى للقضاء على أحلام الفقراء وانتهك حقوق الإنسان! وقالوا إن الأحلام هي المتنفس الوحيد لهذا الشعب، فإذا تم غلق الموقع معناه انتهت أحلامنا وتم القضاء علينا نهائيا واصبحنا نعيش بلا أمل.

في المساء رن جرس هاتفي وإذا بالزوجة تخبرني بأن أفتح موقع وزارة التنمية الاجتماعية واسجل للحصول على 100 دينار توزع لشهر رمضان المبارك لكل أسرة وهي هدية متواضعة من الدولة، ويبدو أن الإشاعات والهلوسة لم تكتف بزيارة الأصدقاء حتى وصلت لعقر الدار!

(الاسم لدى المحرر)


احفظ بلدنا وأنعمنا بالأمان

 

ما يحدث هذه الأيام العصيبة في بلدنا البحرين يحتاج الى دعاء متواصل لله سبحانه وتعالى. لا يوجد مواطن غيور على بلده مرتاح البال لما يشاهده على أرض البحرين، نحن شعب مسالم ومخلصون لأرض الوطن، نحن شعب مسلم واحد وديننا هو الإسلام لا نريد أن نصل الى حالة من الخوف والهلع، نريد أن نكون يداً واحدة في بلدنا البحرين الذي ولدنا فيه وتربينا وترعرعنا فيه بأمان... نريد أن يعيش أبناؤنا فيه بأمان واستقرار، إن أحلامنا بسيطة جدّاً ونشكر الله على تلك النعم التي حصلنا عليها ومازلنا نعيش معها جميعاً، فلنرجع مرة أخرى ونتقرب الى ربنا أكثر ولا نريد أن ننسى محبتنا للبعض وهناك مقولة «لا يطير الطائر عندما ينكسر جناح من جناحيه»، هذا يعني الوطن طائر مسالم يطير بجناحين سليمين ومتواصل في طيرانه الى الأبد ويعيش على المحبة المشتركة وكل جناح يحافظ على الجناح الآخر كي يعم السلام والاستقرار.

نحن لا نريد أن نصبح طيوراً منفردة، تطير بعيداً عن السرب حيث لن نستطيع أن نصل الى هدفنا المراد، فلنرجع قليلا الى الماضي البعيد ونتذكر أحبابنا رحمهم الله وأبقى ذكراهم في قلوبنا وننسى الهموم السابقة ونفتح صفحة جديدة بيضاء تحمي الأجيال المقبلة «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» (آل عمران:103) صدق الله العظيم.

نحن شعب لا يريد أن يبقى على أرض نرى فيها المآسي والمواجع، فلنأخذ الأمور بالعقلانية وننقذ ما يمكن إنقاذه، إن الأزمة ستنتهي قريباً بإذن الله وسيرجع زمان الحب المتكامل للوطن كل ذلك بعد أن يكون لطائر السلام جناحان متساويان بإذن الله.

مشاعرنا واحدة أحزاننا وأفراحنا جميعاً واحدة وحبنا للوطن كبير وعظيم والعالم يتكلم عن ولائنا واخلاصنا لله وللوطن، ربنا احفظ بلدنا آمين.

صالح علي


الجمعيات التعاونية وتغيبها عن الحوار

 

كنا نتمنى لو تمت الدعوة إلى إحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لتكون حاضرة في اجتماع حوار التوافق الوطني. هذا الحوار الذي يهدف من خلاله المتحاورون إلى أن يخرجوا البلد من أزمته الحالية. حيث كنا نؤمل بصفتنا إحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية القائمة على مبدأ الشراكة والتعاون بين أطياف الشعب المختلفة أن يكون هناك ممثل عن إحدى هذه الجمعيات وذلك عن طريق أن يختار رؤساء الجمعيات من يمثلهم بهذا الاجتماع الوطني. حيث إن هناك من المحاور التي لها التصاق كبير بعمل هذه الجمعيات وخاصة في محور الاقتصاد والمجتمع من حيث الخبرة الموجودة لدى هذه الجمعيات وبالتالي إثراء الحوار ببعض المرئيات الاقتصادية والاجتماعية للدفع بالأمام بهذا المجتمع القائم على الحب والوئام وما الجمعيات والأندية والمراكز الشبابية لهي دليل واضح على أن المجتمع قادر أن يضم كل أطيافه والتحامهم للنهوض بالبحرين. فالجمعيات التعاونية وخاصة هنا جمعية مدينة عيسى ومدينة حمد بالذات فإنها تعطي الصورة الناصعة بأن البلد متعافٍ من ناحية الطائفية البغيضة وإن وجدت فإنها لا تشكل الغالبية وإنما هي تمثل أصحابها وهي أمور تم استيرادها من الخارج، فمجتمع البحرين ومن القدم من أيام الغوص والزراعة ومن ثم أيام النفط والتجارة فإن أبناء الطائفتين يساهمون ببناء البحرين جنباً بجنب وكتفاً بكتف.

ويشهد على ذلك الصور القديمة التي تم أخذها بواسطة الرحالة أو الزائرين الأجانب والعرب من عاش بالبحرين، حيث إن الصور القديمة تمثل أحد مصادر التاريخ لهذه الأرض ومنها سيلاحظ الواحد فينا كم كانت الحياة جميلة وكم كانت البحرين جميلة وستظل إن شاء الله جميلة.

مجدي النشيط


مركز صحي يتجاهل الرد على مكالمات المواطنين

 

نوجه رسالتنا هذه إلى وزارة الصحة بالنظر إلى موضوعنا الذي يحمل أهميه بالغة وذلك بخصوص أحد المراكز الصحية حيث تكمن مشكلتنا مع الهاتف الإداري بالتحديد، حيث نعجز من تكرار الاتصال بالهاتف الإداري والذي بدوره يتم تحويلنا إلى الأقسام الآتية: رئيس مجلس الإدارة، المشرف الإداري، المختبر، الأسنان... وغيرها من الأقسام الأخرى التي تم وضعها خصيصاً لخدمه الناس ولكن ما يحصل بالمركز هو العكس، لا نجد أدنى اهتمام من المركز بالرد على الهاتف حيث قمت بالاتصال بالمركز أكثر من أربع مرات تقريباً ولا من مجيب ولقد تكرر هذا لنا بشكل مستمر، فنحن لا نتصل إلا للضرورة، فمن غير المعقول تجاهل الناس بهذه الطريقة التي تخدم الناس والمجتمع، فهذه أبسط الحقوق التي تلبى للمواطن وحاجته للمركز الصحي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


شركة دلمون تبحث زيادة إنتاج الصيصان لـ 20 مليوناً سنوياً لسد نقص الدواجن

 

إشارة إلى ما ورد في صحيفة «الوسط» في العدد الصادرة يوم الاثنين 4 يوليو/ تموز 2011 في عمود «لماذا» الذي يطرح فيها استفساراً عن جهود الحكومة في حل أزمة نقص منتجات الدواجن من الأسواق المحلية لتغطية الاستهلاك المحلي المتزايد، وبهذا الخصوص تود إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة بيان الآتي:

إن من أهم أولويات الحكومة متمثلة بوزارة الصناعة والتجارة تحقيق الأمن الغذائي والذي يتمثل بتوفير كل السلع الغذائية الأساسية بما يتناسب مع قدر الاستهلاك المتنامي، بالإضافة إلى الحرص على توفير مخزون غذائي كافٍ من السلع الغذائية الأساسية تفادياً لوقوع أية أزمات أو نقص في المواد الغذائية وخاصة خلال المناسبات أو الطوارئ، ومن هذا المنطلق تسعى وزارة الصناعة والتجارة إلى التباحث مع تجار ومستوردي الأغذية في مملكة البحرين بشكل مستمر لإيجاد السبل لتوفير كل السلع الغذائية الأساسية آخذين في عين الاعتبار تزايد نسبة الاستهلاك بما في ذلك الدواجن المحلية، وفي هذا الخصوص تسعى وزارة الصناعة والتجارة، بالتعاون مع عدد من التجار ومستوردي الأغذية والمستثمرين إلى دراسة عدد من المشاريع التي تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية خاصة في قطاع الدواجن، كما أن هناك عدداً من المشاريع قيد الدراسة لدى اللجان المختصة متعلقة بتحقيق الأمن الغذائي بالنسبة للدواجن وأخيراً تبحث شركة دلمون للدواجن حالياً زيادة طاقتها الإنتاجية من خلال إقامة مشروع جديد لإنتاج الصيصان إلى 20 مليون صوص سنوياً. إضافة إلى المساعي الحثيثة للتواصل الدائم مع التجار للتأكد من مخزون المواد الغذائية ودراسة إمكانية الحفاظ على هذا المخزون لمدة أطول، إضافة إلى تشجيع الحكومة لعمل شركات جديدة تهدف لتعزيز الأمن الغذائي منها شركة الاستزراع السمكي ومشاريع قطاع الدواجن.

إدارة حماية المستهلك

وزارة الصناعة والتجارة


مكافحة المخدرات

 

في إطار السياسة الهادفة لعمود الثقافة الأمنية وبخاصة في مكافحة المخدرات واستكمالا لسلسلة المقالات التي تم نشرها سابقا فإننا سنتناول اليوم موضوع إمكان الإعفاء من عقوبة جرائم المخدرات وفق الحالات التي نص عليها المشرع البحريني وقصد منها تسهيل العودة إلى منهج الصواب والتراجع عن الخطأ والتي يرى فيها أحد الأساليب الناجحة لاستئصال شأفة هذا الداء.

إن مكافحة المخدرات واجب وطني، يجب أن يلتزم به الجميع، كل قدر استطاعته، حتى الذين تورطوا في جرائم المخدرات فإن القانون قد نص على إعفائهم في حالة الإبلاغ عن هذه الجرائم.

وقد كان المشرع البحريني حصيفا عندما تنبه إلى هذا الأمر في القانون رقم (15) لسنة 2007 بشأن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ففتح الباب للرجوع عن الاستمرار في مثل هذه الجرائم من خلال ما نص عليه من الإعفاء من العقوبة لمن بادر بإبلاغ السلطات العامة عن بعض جرائم المخدرات قبل علم السلطات بها، وهو بذلك وظف الترغيب في العفو عن العقوبة والتوبة بأن أعطى الفرصة لمن تورط في بعض الجرائم أن يعود إلى رشده.

نص القانون في المادة (53) على أن «يُعفى من العقوبات المنصوص عليها في المواد (30) و(31) و(34) فقرة أولى والمادة (36) فقرة أولى من هذا القانون كل من بادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة المرتكبة قبل علمها بها، وإذا تم الإبلاغ بعد علم السلطات بالجريمة فيشترط للإعفاء من العقوبة أن يؤدي الإبلاغ إلى ضبط باقي الجناة أو الكشف عن الأشخاص الذين اشتركوا في الجريمة».

وتوضيحا للقارئ فإن الجرائم المنصوص عليها في المادة السابقة التي يُعفى المُبلِّغ من العقاب عليها هي جرائم الاتجار في المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية أو السلائف سواء بالجلب أو الاستيراد أو التصدير أو التصنيع أو الزرع أو الحيازة أو الإحراز أو النقل وكان ذلك بمقابل مادي.

وعلى ذلك فكل من ورط نفسه في جرائم المخدرات السابق ذكرها ثم بادر بإبلاغ السلطات العامة عنها قبل أن تعلم هذه السلطات عن هذه الجرائم فإنه بموجب القانون يُعفى من العقوبة الجنائية التي نص عليها القانون لهذه الجرائم.

أما إذا تم الإبلاغ بعد علم السلطات بالجريمة فإنه يشترط هنا - حتى يستفيد من أبلغ من الإعفاء - أن يؤدي إبلاغه إلى ضبط باقي الجناة أو الكشف عن الأشخاص الذين اشتركوا في الجريمة.

كما أن ديننا الإسلامي قد أمر بدفع الأذى عن الناس ووجّه إلى التوبة من الإثم فمن يُبَلِّغ عن هذه الجرائم يمكن وصفه بأنه صاحب ضمير حي ويسعى بنية صادقة إلى التوبة وأنه وطني ولا مجال للشك في وطنيته.

وهذه دعوة مهمة إلى من تورط في أي جريمة من جرائم المخدرات بأن يبادر إلى إبلاغ وزارة الداخلية عنها حتى يستفيد من الإعفاء من العقاب، وبالتالي يعود إلى رشده ويتوب عن مثل هذه الجرائم فيحمي وطنه من خطرها وينجو بنفسه من عقابها ويحمي أسرته وأولاده من مستقبل مظلم وسمعة سيئة.

وزارة الداخلية

العدد 3230 - الإثنين 11 يوليو 2011م الموافق 09 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً