العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

ناشئو اليد... ثاني منتخب وطني يشارك في كأس العالم دون راعٍ

ما موقف اللجنة الأولمبية البحرينية؟ وماذا فعل الاتحاد؟

لم يتبقَ على مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد في نهائيات كأس العالم التي ستقام في العاصمة التي تحتضن بطولة كوبا أميركا الآن وهي بيونس آيرس سوى 40 يوما، ولا تزال مشاركة منتخبنا الوطني التاريخية هذه من دون دعم، أو بالأحرى من دون أن تحقق الاستفادة القصوى منها، تماما كما حدث لمشاركة المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العالم بالسويد في يناير الماضي.

ولا يزال المجتمع الرياضي في البحرين يجهل السبب الحقيقي وراء عدم الاستفادة من مشاركات المنتخبات الوطنية في مثل هذه البطولات بالذات، علاوة على المشاركة في الاستحقاقات القارية على مستوى مختلف الفئات، ففي مشاركات هامة كهذه، يأتي الدور على الشركات الوطنية الاستثمارية الكبرى بالإضافة إلى وزارة الثقافة للتعريف بـ (البحرين) وتفاصيلها وتاريخها، والأمر ينطبق على هيئة شئون الإعلام أيضا.

وبالتأكيد أنه لا يمكن أن تمر المشاركة في بطولة ككأس العالم من دون أن يستفاد منها لسمعة البحرين رياضيا وتاريخيا، وللأسف أن الشركات الوطنية غير مكترثة أو لا تحمل مبدأ المبادرة للقيام بدورها تجاه البلد بدعم القطاع الرياضي (الشبابي) الذي يمثل القطاع الأكبر من شرائح كل المجتمعات وليس المجتمع البحريني فقط، في الوقت الذي تبادر فيه بدعم سخي لبطولات محلية أو بطولات دولية تقام في البحرين وفي ألعاب محددة جدا.

السؤال الذي يطرح هنا، هل هناك نقص في التواصل بين الجهتين المشرفتين على الرياضة في البحرين وهما اللجنة الأولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ومن فوقهما المجلس الأعلى للشباب والرياضة مع الشركات الوطنية؟، أم أن المسألة مسألة عدم اكتراث فعلي من قبل الشركات؟، أم أن هذه الجهات الرياضية المسئولة لم تفكر بعد في الدخول في مبدأ الاستثمار الرياضي ولو جزئيا؟.

وبالعودة لمشاركة منتخبنا الوطني الأول في نهائيات كأس العالم، فقد قيل أثناء وبعد المشاركة بأنه لماذا لم تستغل الاستغلال الأمثل وأين الرعاة من الشركات الوطنية؟، وكتب أحد الزميل محمد طالب في «الأيام» قبل أكثر من شهرين محذرا ومنبها من تكرار ما حدث في تلك المشاركة لم يشارك منتخب الناشئين في مونديال الأرجنتين، فأحد المسئولين في اتحاد اليد صرح لـ «الوسط الرياضي» بالأمس بأن المنتخب الوطني من دون راع حتى الآن.

وبناء على ذلك، فإن على اللجنة الأولمبية البحرينية العمل في هذا الاتجاه، إما بأن تأسس قسما للتسويق يقوم بهذه المهمة، أو أن تساند الاتحادات الرياضية وتدفعها للقيام بذلك، فليس من المعقول أن تتحمل موازنة الرياضة تكاليف معسكرات وما شابه في الوقت الذي من الممكن تأمين مبالغها من أرباح الشركات الوطنية الكبرى، وهو الدور الذي لابد وأن تلعبه هذه الشركات تجاه شباب الوطن.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه لابد وأن يكون لوزارة الثقافة دورا في مثل هذه التجمعات، فهي التي تقيم مهرجان ربيع الثقافة وتستورد ثقافات بلدان العالم، وهي تقوم بمشاركات ثقافية وتراثية في الخارج، من المهم أن تستثمر مثل هذه التجمعات الرياضية التي تواكب مشاركات منتخباتنا الوطنية، فهذه المواكبة وإن كانت تعرف العالم بالبحرين فإنها تعطي زخما إضافيا لمشاركة المنتخبات وأهمية لدى المتابعين.

وفي النهاية، يبقى الأمر بيد اللجنة الأولمبية البحرينية واتحاد اليد لتدارك ما يمكن تداركه قبل 40 يوما من المشاركة في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين والتي ستبدأ في 10 أغسطس المقبل، وبعد أيام سنعرف ما إذا كانت المشاركة ستكون مشاركة كربونية من مشاركة المنتخب الأول أو لا؟ (تفاصيل اخرى ص3

العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً