العدد 3232 - الأربعاء 13 يوليو 2011م الموافق 11 شعبان 1432هـ

«الشمالي»: «البلديات» تنوي نقل حظائر إلى الهملة وسط رفض الأهالي والمجلس

أكد رفضه السابق لإنشاء الزرائب نظراً لدواعٍ بيئية وصحية

أفصح رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي المنطقة الشمالية، جاسم المهدي، عن أن «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني تنوي نقل أعداد من الحظائر والإسطبلات إلى قرية الهملة غرباً، وذلك بحسب معلومات مؤكدة بلغت المجلس خلال الأيام الماضية».

وذكر المهدي أن «المجلس يرفض تماماً نقل أية حظيرة سواء من المحافظة الشمالية أم من خارجها لمنطقة الهملة لدواعٍ صحية وبيئية ستؤثر على قرية الهملة ودمستان والقرى الأخرى المجاورة، مشيراً إلى أن المجلس سبق وأن أصدر قراراً رفعه للوزير منذ الدورة الثانية حول رفض المجلس نقل أو إنشاء أي حظائر بقرية الهملة».

وأفاد رئيس لجنة الخدمات بأن «وزارة شئون البلديات بدأت أعمال جرف وتسوية الأرض التي تعقد ضمن أملاكها بقرية الهملة، وبالقرب من شركة البحرين للدواجن، وهي المنطقة التي اقترحتها الوزارة سابقاً لنقل أعداد من الحظائر وإنشاء أخرى فيها»، منوهاً إلى أنه «لم يرد للمجلس البلدي أي خطاب رسمي من الوزارة أو الجهاز التنفيذي لبلدية المنطقة الشمالية بشأن الأعمال الجارية في الأرض المشار إليها، إلا أنه هناك مخاوف من إصرار الوزارة على مقترحها السابق».

وعن أسباب تحفظ المجلس البلدي والأهالي من الأعمال الإنشائية الجارية في إحدى الأملاك البلدية بقرية الهملة والتي سبق أن اقترحت الوزارة نقل وإنشاء الحظائر فيها، أوضح المهدي أن «وزير البلديات جمعة الكعبي أدلى بعدة تصريحات خلال الفترة الماضية كان آخرها يوم أمس الأول الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011)، تضمنت تلميحات بنقل عدد من الحظائر والإسطبلات من مواقعها الحالية بمختلف المحافظات إلى مواقع بديلة، إلا أنه يبين في متن تصريحاته المواقع أو المنطقة البديلة المخصصة لذلك سواء على صعيد كل محافظة على حدة، أم على صعيد البحرين كافة، وهو ما يثير قلق المجلس البلدي والأهالي».

وتابع رئيس لجنة الخدمات «المجلس فقد الاتصال مع الوزارة ممثلة في الوزير والجهاز التنفيذي منذ أكثر 4 أشهر بسبب تفاصيل بعض المشروعات التي اعترض عليها المجلس وأصرت على تمريرها الوزارة كلاً بحسب موقفه وقناعته، ثم تعمق ذلك بسبب الأزمة السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2011، وبالتالي لم يستطع المجلس التعرف على الهدف الحقيق من وراء الأعمال الجارية حالياً في الأرض التي اقترحتها الوزارة سابقاً لإنشاء ونقل الحظائر إليها، وذلك على رغم من محاولة الاتصال المباشر بوكيل الوزارة نبيل أبوالفتح وكذلك الوكيل المساعد لشئون الزراعة عبدالنبي سلمان للتأكد من تفاصيل الأمور الجارية، وخصوصاً أن الوزير أشار مؤخراً إلى مواقع بديلة ستنقل إليها الحظائر والإسطبلات على صعيد المحافظة الشمالية وغيرها من المحافظات».

وعن أسباب رفض المجلس والأهالي إنشاء أو نقل أي حظائر وإسطبلات للموقع المشار إليه بقرية الهملة، بيّن المهدي أن «دمستان والهملة والقرى المجاورة تعاني أساساً حالياً من الروائح والانبعاثات الصادرة عن شركة البحرين للدواجن الواقعة بين الهملة ودمستان، وما سيزيد الأمر سوءاً هو نقل حظائر للمواشي والخيول وغيرها من الحيوانات للمنطقة نفسها. وعلى أساس ذلك قد رفض المجلس مقترح الوزارة وأصر على موقفه نظراً للدواعي البيئية والصحية التي لن تتواءم معها المنطقة مستقبلاً، في الوقت الذي تتوافر مواقع بديلة تعود ملكيتها للدولة في أماكن مفتوحة تعتبر أكثر صلاحية لذلك».

واعتبر رئيس لجنة الخدمات قيام وزارة البلديات بتهيئة الموقع بالهملة لإنشاء ونقل حظائر وإسطبلات فيه، إن صح الأمر، «استغلالاً للإجازة البلدية وتوقف عمل المجلس خصوصاً في ظل قطع الاتصال بين الوزارة والمجلس طوال أشهر مضت، مبيناً أن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن هناك نوايا لنقل حظائر وإنشاء أخرى في هذه الأرض، علماً أن أعمال تسوية الأرض بالجرافات وإنشاء بعض الغرف بدأ منذ نحو 5 أيام على الأقل». هذا وذكر المهدي أن «المجلس سيخاطب وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي اليوم الخميس (14 يوليو/ تموز 2011) برسالة تتضمن الاستفسار وطلب بعض المعلومات حول الأعمال الجارية في الأرض المشار إليها بقرية الهملة، مع تبيان رفض المجلس والأهالي لأي مشروع بشأن إنشاء ونقل حظائر إلى هناك بسبب الدواعي البيئية والصحية التي سبق وأن استعرضها المجلس للوزير ضمن قراره السابق»، مشدداً على ضرورة «عدم تجاوز المجلس في أي قرار من القرارات المتخذة من جانب الوزارة، وخصوصاً أن الموضوع في هذا الشأن يمس المواطنين مباشرة ولا يقتصر على المجلس البلدي فقط».

وأضاف رئيس لجنة الخدمات «المجلس يخاطب اليوم أيضاً مدير عام بلدية المنطقة الشمالية بالإنابة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، وسيتضمن الاستفسار عن الأعمال الجارية أيضاً، إلى جانب التشديد على رفض المجلس إنشاء أي حظائر أو إسطبلات في تلك الأرض». يشار إلى أنه تواردت أنباء مؤكدة قبل فترة بشأن عزم وزارة شئون البلديات على نقل حاضنات زراعية «حظائر المواشي والأغنام» الواقعة في منطقة «البرهامة» وغيرها ببعض المناطق إلى قرية «الهملة»، وذلك نظراً لصدور أحكام قضائية ضد مالكي الحظائر بعد احتجاج الأهالي على وجودها في منطقتهم، لأنها مصدر انبعاث للروائح الكريهة التي تتسبب بالإزعاج إلى الأهالي، وأشارت مصادر إلى أن نقل الحظائر للهملة يعد بشكل مؤقت لحين إيجاد موقع دائم بعيد عن مناطق السكن ومطابق للمواصفات البيئية

العدد 3232 - الأربعاء 13 يوليو 2011م الموافق 11 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:26 ص

      يعني لا توجد مكان غير الهملة

      والله طفح الكيل الهملة منسية في التطوير وسعادة الوزير بدلا من نقل شركة الدواجن ............. من الهملة التى تسبب لنا الكثير من المشاكل البئية ها هو اليوم يصرح بنقل الحظائر والإسطبلات إلى قرية الهملة . نحن نناشد السمئولين وعلى راسهم سمو الامير خليفة بن سلمان بعدم السماح لمثل هذه الامور والتركيز على تطويرها بدلا من جعلها مكان الى الحظائر والإسطبلات . وبصراحة نحن اهالى الهملة والدمستان نستنكر هذه القرارات ........ ونرجوه العذول عنها

اقرأ ايضاً