وقع مدير عام تقنية المعلومات بالجهاز المركزي للمعلومات الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، والمدير الإقليمي لشركة إي إم سي (EMC) في شمال الخليج والمشرق العربي وباكستان حبيب مهاكيان صباح أمس الخميس (14 يوليو/ تموز 2011) بمبنى الجهاز بمدينة عيسى مذكرة تفاهم بشأن إعداد البنية التحتية للحوسبة السحابية الحكومية (Cloud Computing)، وذلك بحضور مديري الإدارات بالجهاز وعدد من ممثلي الشركة.

ويسهم هذا المشروع في توفير كبير للوقت والجهد على الوزارات بحيث تركز على صميم أعمالها وذلك عن طريق تخفيف حمل متابعة تطوير وحماية المعلومات واختيار أجهزة وبرامج لمشاريعها، إذ سيتولى مشروع الجهاز المركزي للمعلومات هذه المهمة عن الوزارات عن طريق مشروع الحوسبة السحابية التي تعتبر من أحدث وأسرع تقنيات تخزين المعلومات وحمايتها وسهولة الحصول عليها عالميّاً وهو ما تعمل به شركات كبرى مثل أمازون وحاليّاً شركة أبل. ونظراً إلى خصوصية بيانات ومعلومات المتعاملين مع القطاع الحكومي والحاجة الماسة إلى حفظ وحماية هذه البيانات فقد تطلب ذلك استحداث نظام «سحابي» خاص بالقطاع الحكومي.

ويسهم المشروع جديّاً في خفض التكاليف عن طريق وضع حوسبة سحابية واحدة لجميع مؤسسات الدولة ووزاراتها في الوقت نفسه، ما يمكنها من الاستفادة منها بسرعة عالية ووقت أقصر وبأقل التكاليف الممكنة، من دون أن تتوجه كل مؤسسة ووزارة حكومية لذلك منفردة وأجهزة متعددة لكل وزارة، الأمر الذي سينعكس جليّاً في تقنين الصرف على اقتناء الأنظمة والبرامج الخاصة بكل مؤسسة حكومية والاقتصار على برامج تكنولوجيا معلومات موحدة يمكن الاستفادة منها عبر البنية التحتية لشبكة الربط الحكومية، كما سيفسح المجال للوزارات والمؤسسات الحكومية للتركيز على أعمالها، من خلال تخفيف الأعباء التقنية عليها.

إلى ذلك، ذكر مدير عام تقنية المعلومات بالجهاز المركزي للمعلومات الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة أنه «انطلاقا من إدراكنا للأهمية الحيوية لاستخدام وتبادل المعلومات وتطبيقها يأتي توقيع هذه الاتفاقية، بغرض توحيد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بالمؤسسات الحكومية والتي تعتبر جزءاً من مبادرات الاستراتيجية الوطنية 2030».

وأشار إلى أن «الرؤية الجديدة للبحرين تتطلع دائما لمواكبة أحدث التطورات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات وإرفادها بمؤسسات الدولة، مبيناً أن من شأن هذه الخطوة أن تكرس مفهوماً جديداً لأساليب التوفير في التكاليف والمرونة التشغيلية بالمؤسسات الحكومية، ما يتيح المجال أمام مؤسسات الدولة ووزاراتها لإيجاد فرصٍ جديدة وآفاقٍ واسعة تتضمن كفاءات وإمكانات جديدة تساعد على أداء العمل والتشغيل وتقديم خدمات حكومية متميزة».

ولفت إلى أن الجهاز المركزي للمعلومات أخذ على عاتقه العمل على تسهيل الخدمات الحكومية وتقديمها إلى المواطنين من خلال معلومات وخدمات شاملة وآمنة ودقيقة موفرة في الوقت الفعلي، ما يجعل من الضروري بالنسبة إلينا الاستفادة من أحدث حلول التكنولوجيا التقدمية المصممة للتصدي للمخاطر المستقبلية بهدف تلبية وتقديم أفضل الخدمات، ولتحقيق ذلك سعينا لإيجاد حلول للتخزين عبر إنشاء بنية تحتية ذات سعة تخزينية عالية يمكن تجهيزها خلال ساعات على العكس في السابق والتي كان يتطلب إعدادها من 3 إلى 6 أشهر، كما ستضيف هذه التكنولوجيا الفعالية والمرونة وقابلية التوسيع لبنيتنا التحتية لتكنولوجيا المعلومات مع السماح لنا مواصلة السيطرة على بياناتنا وضمان الحماية لها وذلك عبر نظام الحوسبة السحابية»Cloud Computing» .

وبين مدير عام تقنية المعلومات بالجهاز المركزي للمعلومات أنه بإمكان المختصين والعاملين بمجال تقنية المعلومات بمؤسسات الدولة الاستفادة المباشرة من نظام الحوسبة السحابية»، مؤكداً أن هذا النظام سيسهم في خفض كلفة الإنفاق على اقتناء الأنظمة والبرامج الإلكترونية لكل مؤسسة بنسبة تصل إلى 80 في المئة ما يمكن تلك المؤسسات من إعادة توجيه الإنفاق على هذا المجال في مشاريع وخدمات أخرى تقوم بها بسرعة أكبر ووقت أقل أي اختصاراً لخطوات عدة.

هذا و يشمل المشروع توفير منتجات جديدة للتخزين الموحد، مع قدرة معززة للسماح لكل موقع بتلبية اتفاقيات مستوى الخدمة للتطبيقات والأعمال. وتم تطوير أحدث تقنيات التخزين الموحد من قبل شركة (EMC) بالكامل، وذلك لتناسب التطبيقات الواقعية، مصممة بأحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة