قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي في بيان صادر عنها أمس الإثنين (25 يوليو/ تموز 2011)، إن النجاح الحقيقي لحوار التوافق الوطني هو أن يلمس المواطن نتائجه وما تم التوافق بشأنه في جميع مستويات حياته المعيشية، وأن يكون بداية لاعتماد الحوار كآلية رئيسية في حل جميع قضايانا ومشكلاتنا المجتمعية على جميع المستويات بدءاً من الأسرة وحتى مؤسسات الدولة.

وأعربت «المنبر» عن أملها في أن تتكلل الجهود المبذولة في حوار التوافق الوطني بأمر جلالة الملك بتنفيذ جميع التوافقات التي سترفع لجلالته وارتضاها المشاركون في الحوار، ولعل أبرزها تحسين مستوى المعيشة، وتوظيف العاطلين، وزيادة الرواتب، وتوفير سكن ملائم لكل مواطن، والاهتمام بقضايا ومشكلات المتقاعدين، وإصدار قرارات فورية لحلها لتوفير حياة كريمة تتناسب مع ما قدموه للوطن.

ودعت الجمعية إلى «مكافحة الفساد الأخلاقي بكل أشكاله وصوره من خمور ودعارة، وكل ما يخالف الشريعة الإسلامية الغراء ويتعارض مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا والعمل على حماية الأخلاق والآداب العامة وحفظ الدين وذلك باعتبار الملك الحامي الأمين للدين والوطن طبقاً للدستور، والعمل على إيجاد حلول جذرية لمواجهة تصعيد البعض باستخدامه العنف ضد مؤسسات الدولة وضد المواطنين وذلك من خلال سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون تهاون».

وطالبت بـ «تفعيل قانون كشف الذمة المالية على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وزيادة الشفافية في التعامل مع أملاك الدولة، وزيادة الرقابة على شركة ممتلكات وأدائها في تنمية الأصول التابعة للدولة وإخضاعها للرقابة البرلمانية، بالإضافة إلى تشجيع التكامل الاقتصادي الخليجي وبناء السوق المشترك».

وقالت «المنبر» في بيانها: «على الجميع أن يعلم أنه لا مخرج من الأزمة الحالية التي تمر بها البحرين إلا بالحوار والاعتراف بوجود الآخر، وأن المطالبة بالحقوق حتى وإن كانت مشروعة، لا تعني استخدام آليات وأساليب خارج إطار القانون، وأن التأجيج والتخريب وتأليب الشارع لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر واشتعال الأزمة، وهو ما يؤدي إلى فوضى لن يستفيد منها سوى أعداء الوطن والمتربصين به وسندفع جميعاً ثمنها غالياً».

وأضافت «شاركنا في الحوار لإيماننا الراسخ بأن الحوار هو من أهم العوامل والآليات للوصول إلى تفاهمات وحلول للأزمات وتقريب لوجهات النظر المختلفة، وأنه الطريق الأمثل لحل المشكلات وهو وعاء لتطوير الأفكار وتمحيصها من أجل الوصول إلى الأفضل، كما أننا نوقن بأن استقرار وأمن البحرين ومصالحها العليا لن تتحقق إلا بالتلاقي والحوار بين أبنائها من أجل الوصول إلى صيغة توافقية يرتضيها الجميع، تغلفها الوطنية ولا تتلون بأي أيديولوجية أو طائفية، ولا يعلو فيها صوت سوى صوت الوطن، ليس فيها فائز ومهزوم بل هي عملية يخرج فيها الجميع منتصرون للصالح العام»