العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ

تظاهرات ليلية في دمشق وريفها مع استمرار الحملة الأمنية

قتيلان في دير الزور برصاص قوات الأمن

نظمت عدة تظاهرات الليلة قبل الماضية (27 يوليو/ تموز 2011) في بعض أحياء دمشق وريفها على إثر عملية مداهمة لقوات الأمن قتل خلالها 11 شخصاً، بينهم طفل، في مدينة كناكر (جنوب غرب دمشق) بحسب ناشطين فيما اعتبرتها السلطات عملية تعقب لـ «مجموعات إرهابية مسلحة».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الخميس) أنه «تظاهر أحرار قطنا (ريف دمشق) يوم أمس (الأول) بعد صلاة العشاء نصرة لكناكر التي ناصرتهم أيام حصارهم، لكن سرعان ما قمعها رجال الأمن والشبيحة المتواجدين بكثافة في المدينة». وأوضح المرصد «أنهم قاموا بمحاصرة المظاهرة بسيارتي بيك آب مزودتين برشاش خلفي وعدة سيارات مليئة برجال الأمن المدججين بالسلاح وقاموا باعتقال شاب».

وكانت قوات الأمن نفذت فجر أمس الأول (الأربعاء) عمليات مداهمة قتل خلالها 11 شخصاً بينهم طفل في السابعة من العمر برصاص رجال الأمن في مدينة كناكر، بينما اعتقل أكثر من 250 شخصاً. إلا أن الإعلام الرسمي السوري أفاد أمس أن «قوات حفظ النظام تعقبت أمس (الأول) مجموعات إرهابية مسلحة قامت بترويع المواطنين الآمنين في منطقة كناكر بريف دمشق». وأكدت أن «المواجهة أسفرت عن مقتل 4 من عناصر تلك المجموعات المسلحة وجرح اثنين آخرين واصفة العملية التي نفذتها قوات حفظ النظام «بالنوعية والناجحة».

وأشار المرصد إلى أن «قوات الأمن كانت قد نفذت مداهمات للمنازل واعتقال للشباب بعد صلاة المغرب»، لافتاً إلى أن مدينة قطنا «مازالت تشهد تواجداً أمنياً كثيفاً». وأكد المرصد «وجود حاجز أمني على مدخل قطنا ودبابتين على مدخل البلد بالإضافة لحاجز أمني آخر على طريق كفرقوق عند سكة القطار مع انتشار واضح للعناصر الأمنية والشبيحة في شوارع قطنا».

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن أن «قوات الأمن السورية قامت بعمليات مداهمة في عدة أحياء من مدينة دير الزور منها الجورة والحميدية والحويقة والجبلية والعمال تصدى لها الأهالي بإقامة حواجز». وفي دمشق، «خرجت مظاهرة مساء الأربعاء في شارع خالد بن الوليد شارك فيها مجموعة من الشبان والشابات وأغلقوا الشارع لفترة وجيزة كما خرج مئات الشبان من حي المزة الشيخ سعد وهتفوا بإسقاط النظام» بحسب المرصد.

وأضاف «تجمع عدد من شبان حي برزة في دمشق للتظاهر بعد صلاة العشاء قرب جامع السلام فهاجمتهم سيارة كيا لونها أزرق فيها 4 شبيحة مسلحين ثم تلاها وصول 3 حافلات لقمع المظاهرة»، مشيراً إلى أن» المظاهرة ما لبثت أن انفضت».

في إطار متصل، ذكرت منظمة «أفاز» غير الحكومية أمس أن ثلاثة آلاف شخص مفقودون في سورية منذ بداية حركة الاحتجاج. وأضافت «أفاز» أن مصير 2918 شخصاً اعتقلتهم قوات الأمن منذ 15 مارس/ آذار الماضي غير معروف، معلنة عن إطلاق حملة للإفراج عنهم.

في الأثناء، دعا نشطاء سوريون لمسيرات احتجاجية حاشدة اليوم (الجمعة) لاستنكار ما وصفوه بالصمت العربي إزاء الحملات الوحشية التي تشنها قوات نظام الرئيس بشار الأسد ضد المظاهرات المنادية بالديمقراطية.

من جانب آخر، قتل مدنيان وأصيب ستة آخرون بينهم امرأة وطفل في دير الزور برصاص قوات الأمن خلال حملة أمنية نفذتها في احياء عدة من هذه المدينة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» في نيقوسيا «سقط شهيدان مدنيان في دير الزور برصاص قوات الامن في حي الحويقة»، اضافة الى ستة جرحى بينهم فتى في الـ 13 من العمر وامرأة

العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً