العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ

لاعبو «أحمر ناشئي الطائرة» بكل سعادة: بعد العربية نريد تحقيق الخليجية

أثبتوا أنهم جيل يمكن التعويل عليه ولكن بشرط الرعاية والاهتمام

تمكن منتخب «أحمر ناشئي الطائرة» من تحقيق انجاز رائع عندما حقق لقب البطولة العربية التي أقيمت في مدينة الغردقة يوم أمس الأول (الأربعاء)، إذ هزم في النهائي المنتخب التونسي، إذ مثل هذا التتويج صحوة جديدة بالنسبة للفئات العمرية في لعبة الكرة الطائرة البحرينية بعد هبوط مستواها في الثلاثة الأعوام الماضية.

نعم، هذه تعتبر صحوة حقيقية، إذ يمتلك هذا الجيل الكثير ليقدمه للكرة الطائرة البحرينية ولكن بشرط أن يتم التعويل عليه أكثر وأكثر، واللاعبين بحاجة لرعاية واهتمام، ولهذا نتمنى أن تعود ذكريات الزمن الجميل مطلع التسعينات عندما كان الاهتمام بالمنتخبات كبيراً، إذ حتى في العام الذي لا توجد فيه استحقاقات كانت تقام معسكرات وبطولات ودية من أجل زيادة الاحتكاك، وباتت العودة للمشاركة في الآسيوية مطلباً ضرورياً للارتقاء بالمستوى أكثر وأكثر... وللعلم المنتخب هزم في هذه البطولة بطل إفريقيا ووصيفها أيضاً، وهذا يعني قدرته على مقارعة الكبار شرط الاهتمام.

تتويج المنتخب، جاء بعد تحقيقه الفوز في (5) مباريات كاملة، إذ تمكن من هزيمة الكويت ومصر والسعودية على التوالي في الدور التمهيدي وبنتيجة (3/صفر)، وهزم الجزائر في نصف النهائي بنتيجة (3/1)، وفي النهائي تغلب على تونس بنتيجة (3/صفر)، ولهذا... مبروك إلى لاعبينا الأبطال... متمنين لهم داوم التوفيق والنجاح.

وفي سياق متصل، عادت بعثة المنتخب مساء يوم أمس إلى البحرين وهم حاملين كأس البطولة.

وعن هذا الانجاز... أجرى «الوسط الرياضي» عدة لقاءات مع صانعيه:

الانضباط والتركيز قادانا للفوز

وقال المدير الفني في لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة يوسف خليفة ان انضباط اللاعبين وتركيزهم الكبير قادا «أحمر الناشئين» لتحقيق الفوز على أقوى منتخبات القارة الافريقية، وأضاف «قدمنا بطولة كبيرة من الناحية الفنية، نعم، كان هناك بعض هبوط المستوى في بعض الفترات إلا أننا كنا نتغلب عليه بشكل سريع وهذا دليل وعي وجهازية اللاعبين على رغم انها التجربة الأولى لهم في بطولة خارجية».

واستمر خليفة بالقول: «بدأنا النهائي بأداء مرتبك نوعاً ما، إذ كانت هناك رهبة من النهائي وكذلك أفراد الفريق الخصم، ولكن بعد ذلك تغيرت الأمور رأساً على عقب، واستطاع كل لاعب أن يقدم وينفذ ما يطلب منه وبشكل دقيق، وهذا ساعدنا على فرض أسلوبنا وتحقيق الفوز والتتويج باللقب العربي».

وفيما يخص الأمور الفنية التي تم التركيز على تطبيقها، قال: «درسنا أنا والمدرب رمزي أحمد منتخب تونس جيداً، ولهذا عرفنا نقاط قوته أين تكمن وكذلك ضعفه، ولهذا تكيفنا على طريقة أدائه، إذ نحن في المنتخب نحاول أن نتكيف على أي منتخب نواجهه، إذ لا توجد لنا خطة ثابتة، ولله الحمد استطعنا أن نفاجئ أقوى المنتخبات بهذه الطريقة وتحقيق الانتصارات عليها».

وتابع قائلا: «ركزنا على بعض المراكز في توجيه الإرسال من أجل خلخلة الكرة الأولى لديهم، بالإضافة إلى تنظيم حوائط الصد أمام أقوى ضاربي المنتخب التونسي، ولم نكتف بذلك، بل أوضحنا للاعبين ضرورة أن تكون الكرة الأولى سليمة وهذا ما حدث، إذ برز الثنائي علي سلطان ومحمد يعقوب في هذه المهارة كثيراً، ولهذا ركزنا أدائنا الهجومي على مركز (3)، لأنه نقطة الضعف بالنسبة لمنافسنا».

هدفنا تحقيق الثنائية

من جهته، أبدى رئيس الوفد ورئيس لجنة المنتخبات سعادته الكبيرة بالأداء الذي قدمه «الأحمر» في البطولة والذي تكلل في النهاية بتحقيق اللقب العربي، وأضاف «يكفي أن أقول أن لاعبينا نجوم، إذ قدموا عرضا فنيا راقيا جداً، استحقوا على إثره الإشادة والإعجاب من قبل الحضور، وأنا أود أن أهنئهم على أدائه وحماسهم وقتالهم الذي قادهم للفوز باللقب».

وأضاف «الآن وبعد التتويج بالبطولة العربية، بات هدف الكل، سواءً إداريين أو مدربين أو لاعبين هو تحقيق اللقب الخليجي في البطولة التي ستقام في البحرين بعد شهر رمضان المبارك لتكون ثنائية رائعة بالنسبة لهذا الجيل الذي نعتبره نواة للمستقبل بالفعل».

وعندما قلنا له، أن هذا المنتخب أثبت أنه يملك الكثير من الإمكانات وهو فقط بحاجة للراعية والاهتمام من قبل الاتحاد من خلال إقامة المعسكرات وما شابه، ولهذا هل ستتم إقامة معسكر للبطولة الخليجية، قال: «نحن سنحاول الاهتمام أكثر وأكثر بهذا المنتخب، ونعلم أن الخامات الموجودة فيه هي قادرة أن يكون لها شأن في المستقبل شرط الاستمرارية، وأما بشأن اللجنة وإقامة المعسكر، حتى الآن لا يوجد توجه، إذ شهر رمضان الكريم سيكون عائق لإقامته لو فكرنا، ونحن نفكر بمعسكر داخلي أصلاً».

وأضاف «ولكن في حال طلب الجهاز الفني ضرورة إقامة معسكر، سأدعم هذا القرار، لأن فيه من دون شك مصلحة للمنتخب».

كنا على قلب واحدٍ

أما قائد منتخبنا حسين خليفة فقد أرجع سبب تحقيق البطولة بهذه النتائج الكبيرة وخسارته لشوط واحد فقط إلى الوحدة التي كان فيها لاعبو «الأحمر»، وأضاف «أثبتنا أننا قادرون على تحقيق نتائج كبيرة، والفضل يعود كله إلى أننا كنا على قلب واحد، ولله الحمد وفقنا في تطبيق كل ما يطلب منا بالإضافة إلى حماسنا وقتالنا أدى لتحقيق الانتصار تلو الآخر وفي نهاية المطاف التتويج باللقب العربي».

وأبدى خليفة سعادته بهذا التتويج كونه قائداً للمنتخب، وقال: «سبق لي أن مثلت منتخبي الناشئين والشباب من قبل، ولمن هذه المشاركة أراها الأفضل بالنسبة لي حتى الآن، استطعنا أن نفرض طريقة أدائنا بفضل توجيهات الجهاز الفني واستطعنا تحقيق ما نريد».

وعن النهائي قال: «كما أسلفت، قبل المباراة النهائية جلس معنا الجهاز الفني وأوضح لنا كل صغيرة وكبيرة عن المنافس الأحمر التونسي، وهذا سهل كثيراً علينا، إذ طبقنا ما يريدون ولهذا كان لهم دور فعال فيما آلت إليه النتيجة النهائية».

وأوضح حسين خليفة أن هذا اللقب العربي يعتبر دافعا كبيرا بالنسبة للجميع لتحقيق اللقب الخليجي لتكون ثنائية رائعة بالنسبة لهذا الجيل، وهنأ «عملاق» طائرة الأحمر الجديد عمه يوسف خليفة بشكل خاص بتحقيق هذا اللقب.

الفضل لدعاء الوالدين

فيما أبدى صاحب جائزة أفضل مرسل محمود العافية سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز باللقب العربي، وقال: «أنا سعيد جداً بما آلت له نتيجة مشاركتنا في هذه البطولة، إذ اجتهدنا وتعبنا فقط من أجل تحقيق الفوز تلو الآخر، ولله الحمد طموحنا ارتقى مع كل مباراة نفوز فيها حتى حققنا المراد».

وأضاف «الجائزة بالنسبة لي، هي دافع حقيقي لتقديم المزيد وفخر بالنسبة لي، وأحمد الله أني كنت عند حسن ظن زملائي وكذلك الجهاز الفني، إذ حاولت أن أقدم كل ما لدي في هذه البطولة وأعتقد أن هذه رغبة كل زملائي اللاعبين». وأضاف «تألقي جاء بفضل دعاء الوالدين لي دائماً وأنا أود أن أشكرهم على ذلك متمنياً أن أكون كنت عند حسن الضن، بالإضافة إلى توجيها الجهاز الفني المستمرة لنا».

وختم العافية حديثه بالقول: «انجازنا في العربية يضعنا أمام تحدٍ كبير في الخليجية والتي بكل تأكيد سنسعى لتحقيقها».

سعادتنا كبيرة باللقب العربي

أما اللاعب أيمن عيسى الذي تم تحويله من صانع ألعاب إلى ضارب في مركز (4)، فقد قال: «كل لاعب سعيد بهذا الانجاز، لأننا أثبتنا أننا المنتخب الأقوى على المستوى العربي وكذلك الخليجي، ولهذا سندخل البطولة الخليجية ونحن المرشحون لنيل اللقب، ولهذا على عاتقنا عمل كبير لابد أن نقدمه حتى نصل لمهر تحقيق الثنائية».

وأضاف «في البطولة، الكل اجتهد حتى يكون في أفضل حالاته ويساهم في تحقيق الانتصارات، وأنا أقولها صريحة الكل لم يقصر أبداً، سواءً كانوا إداريين أو جهاز فني، أو لاعبين، إذ كنا (12) لاعباً يد واحدة، وهذه الوحدة جعلتنا نشجع بعضنا بعضا وهذا ساهم في تقدم عرضا فنيا كبيرا، ونحن راضون عنه بكل تأكيد».

وعن تقييمه بعد مشاركته كلاعب ضارب (4) بعدما لعب في ناديه كصانع ألعاب وبعد ذلك ضارب مركز (3)، قال: «يوسف خليفة اقترح عليّ هذا المركز، وعمل معي بكل جد وإخلاص لمدة شهر كان من أجل تطويري حتى أكون لائق للمشاركة في هذا المركز، ولله الحمد وفقت في تقديم ما أملك، وأنا سعيد بهذه التجربة الجديدة بالنسبة لي، والفضل كله يعود لـ(أبو محمد) بكل تأكيد».

وهنئ أمين عيسى كل محبي الطائرة البحرينية بهذا الانجاز الجديد بالنسبة لها

العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً