العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ

مثول الأميركيين المتهمين بالتجسس في محكمة إيرانية أمس

افتتحت أمس الأحد (31 يوليو/ تموز2011) الجلسة الثانية المغلقة في محاكمة ثلاثة أميركيين متهمين بالتجسس اعتقلوا في يوليو 2009 عند الحدود الإيرانية العراقية، أمام المحكمة الثورية، بينما أعرب محاميهم الذي يدفع ببراءتهم عن أمله في «نهاية سعيدة».

وأفادت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية باللغة العربية، أن اثنين من المتهمين، شين باور (28 عاماً) وجوش فتال (29 عاماً) المعتقلين منذ سنتين في سجن إيوين بطهران مثلا أمام المحكمة.

بيمنا تحاكم غيابيا رفيقتهما ساره شورد (32 عاماً) التي عادت إلى الولايات المتحدة بعد الإفراج عنها بكفالة لأسباب صحية في سبتمبر/ أيلول 2010.

وقد اعتقل الأميركيون الثلاثة في 31 يوليو 2009 عند الحدود الإيرانية العراقية بعد أن ضلوا طريقهم حسب قولهم أثناء رحلة في جبال كردستان العراق.

وهم متهمون بالتسلل إلى إيران بشكل غير قانوني والتجسس.

وبدأت محاكمتهم في السادس من فبراير/ شباط، وكانت جلسة ثانية مقررة في 11 مايو/ أيار لكنها تأجلت دون أن تعطي السلطات مبررات لذلك.

وقبيل بداية استئناف المحاكمة قال محاميهم، مسعود شافعي لـ «فرانس برس»: «ليس هناك أي عنصر جديد (...) وآمل أن تؤدي هذه الجلسة التي تصادف الذكرى الثانية لاعتقالهم إلى نهاية سعيدة» مع بداية شهر رمضان.

وأضاف «إنهم أبرياء، إن تهمة التجسس لا أساس لها»، أما بشأن التسلل إلى إيران بشكل غير شرعي فقال المحامي «حتى إذا لم تقبل المحكمة مبرراتي، فإن العامين اللذين أمضياهما خلف القضبان يشكلان عقوبة أكثر من كافية».

وقد دعت منظمة العفو الدولية الجمعة إلى إطلاق سراح الأميركيين الاثنين كما دعت إلى ذلك أيضاً مرارا السلطات الأميركية مؤكدة أن الشبان الثلاثة ليسوا جواسيس.

ولم يسمح لأي ممثل من السفارة السويسرية التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران في غياب علاقات دبلوماسية بين البلدين، حضور المحاكمة التي تجري في جلسات مغلقة بين القاضي والمدعي والمحامي والمتهمين.

ومنذ اعتقالهما أضرب شين باور وجوش فتال عن الطعام أربع مرات احتجاجاً على عزلهما، كما قالت عائلتاهما اللتان تؤكدان أيضاً أنهما تعرضا لسوء معاملة خلال اعتقالهما.

ولم يتمكن شافعي من مقابلة موكليه سوى مرتين باقتضاب منذ اعتقالهما، وكانت آخر مرة مع افتتاح جلسة فبراير/ شباط بينما لم يتمكن الدبلوماسيون السويسريون من مقابلتهما منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2010.

ولم تتمكن أسرهما من الاتصال بهما هاتفياً سوى ثلاث مرات خلال سنتين، بينما لم تلتقيهما سوى بضع ساعات في مايو/ أيار 2010 بمناسبة زيارة قصيرة إلى طهران.

ورفضت إيران في مايو مطالب أميركية لتواصل أفضل مع الأميركيين معتبرة أنها «قدمت ما يكفي لهما» كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست

العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً