العدد 3257 - الأحد 07 أغسطس 2011م الموافق 07 رمضان 1432هـ

52 قتيلاً إثر عمليات عسكرية وسط تزايد الضغوط على سورية

قُتل 52 مدنياً بينهم طفل على إثر عمليات عسكرية قام بها الجيش السوري صباح أمس الأحد (7 أغسطس/ آب 2011) في ريف حمص ودير الزور على رغم تزايد الضغوط الدولية التي يواجهها النظام السوري لوقف العنف.

واقتحم الجيش السوري - تدعمه دبابات ومدرعات وآليات عسكرية متفرقة - مدينة دير الزور كما دخل مدينة الحولة الواقعة في ريف حمص؛ ما أسفر عن مقتل 52 مدنياً وجرح العشرات كان نصيب دير الزور 40 قتيلاً منهم على الأقل، حسبما أفاد ناشط حقوقي.

سياسياً، أعربت سورية أمس عن أسفها حيال بيان دول مجلس التعاون الخليجي الذي عبّرت فيه عن قلقها البالغ حيال «الاستخدام المفرط للقوة» في سورية، ورأت أن على المجلس أن يدعو إلى وقف «أعمال التخريب» فيها. وأضاف المصدر أن «الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة في مصلحة سورية يتطلب من الأشقاء العرب في مجلس التعاون الخليجي الدعوة لوقف أعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيراً».


مقتل 52 في دير الزور وحمص وتصاعد الخلاف الدبلوماسي بين دمشق وأنقرة

الأسد يؤكد على وجوب التصدي لـ «الخارجين عن القانون»

دمشق- أ ف ب، د ب أ

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد أمس الأحد (7 أغسطس / آب 2011) على واجب الدولة بالتصدي لـ «الخارجين عن القانون» لحماية أمن المواطنين، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وأفادت الوكالة أن الأسد أكد خلال استقباله وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور أن «التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها». كما أكد الأسد «أن سورية ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة».

بدوره أعرب منصور خلال اللقاء عن «رفض بلاده الكامل لمحاولات الخارجي في الشئون الداخلية السورية»، بحسب الوكالة.

وأضافت الوكالة أن منصور أكد على أن «استقرار لبنان هو من استقرار سورية وأن ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والأخوة».

وكان لبنان، العضو في مجلس الأمن الدولي، نأى بنفسه عن التصويت على بيان مجلس الأمن الأربعاء الذي دان استخدام السلطات السورية «العنف ضد المدنيين» وقالت مندوبته في المجلس إن هذا البيان «لا يساعد» على إنهاء الأزمة في سورية.

وجاء في بيان لرئاسة مجلس الأمن الأربعاء أن المجلس المؤلف من 15 عضواً «يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية».

من جانب آخر، انتقدت مستشارة الرئيس السوري للشئون السياسية والإعلامية، بثينة شعبان أمس الموقف التركي تجاه ما يجري في سورية مؤكدة أن وزير الخارجية التركي سيسمع لدى زيارته سورية «كلاماً أكثر حزماً».

وبث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل تصريحاً لشعبان قالت فيه «إن كان وزير الخارجية التركي قادماً لنقل رسالة حازمة إلى سورية فإنه سيسمع كلاماً أكثر حزماً بالنسبة للموقف التركي».

وانتقدت شعبان الموقف التركي الذي «لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية بحق المدنيين والأمن والجيش» بحسب الشريط الإخباري.

وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أعلن أن صبر تركيا «نفد» إزاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين ولذلك سيزور وزير خارجيته أحمد داود أوغلو دمشق الثلثاء لينقل إليها «بحزم رسائل» بهذا المعنى.

وأكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده «لا يمكنها أن تبقى تتفرج» على أعمال العنف الجارية في بلد تجمعها به «حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية».

وكانت أنقرة، التي توطدت علاقاتها بدمشق خلال السنوات الأخيرة، دعت الرئيس بشار الأسد إلى أن يباشر بإصلاحات لكن دون أن يصل بها الأمر إلى حد المطالبة برحيله.

إلى ذلك، قُتل 52 مدنياً بينهم طفل على إثر عمليات عسكرية قام بها الجيش السوري صباح أمس في ريف حمص ودير الزور على رغم تزايد الضغوط الدولية التي يواجهها النظام السوري لوقف العنف.

واقتحم الجيش السوري - تدعمه دبابات ومدرعات وآليات عسكرية متفرقة - مدينة دير الزور كما دخل مدينة الحولة الواقعة في ريف حمص؛ ما أسفر عن مقتل 52 مدنياً وجرح العشرات كان نصيب دير الزور 40 قتيلاً منهم على الأقل، حسبما أفاد ناشط حقوقي. وأوضح رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي أن 42 مدنياً قُتلوا وجرح أكثر من 100 شخص برصاص قوات الأمن ووحدات من الجيش أثناء العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على مدينة دير الزور». وأضاف «كما قُتل 10 مدنيين على الأقل في الحولة»، لافتاً إلى أن «العدد مرشح للزيادة بسبب استمرار العمليات العسكرية».

وعلى صعيد متصل، قال نشطاء إن تسعة أشخاص بينهم طفل لقوا حتفهم إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري صباح أمس في تجمع قرى البشأنة الواقعة في ريف حمص بوسط سورية. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم إجراء انتخابات برلمانية «حرة ونزيهة» بحلول نهاية هذا العام. وقال مصدر أمنى لبناني عند الحدود الشمالية مع سورية إن عشرات الأسر التي فرت من حمص و دير الزور وصلت منطقة وادي خالد بشمال لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية.

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محصلة قتلى المدنيين منذ بداية الاضطرابات في سورية ارتفع إلى 1657 إضافة إلى 391 من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وأوضح أن هذه القوائم لا تشمل من سقطوا بحماة منذ الثالث من الشهر الجاري، وذلك بسبب انقطاع الاتصالات

العدد 3257 - الأحد 07 أغسطس 2011م الموافق 07 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً