أكد الزعيم السياسي العراقي، السيد مقتدى الصدر إن القوات الأميركية التي ستبقى في البلاد بعد العام 2011، حتى وإن كانت للتدريب، ستعامل على أنها قوات «محتلة» يجب مواجهتها «بالمقاومة العسكرية».

وذكر الصدر في بيان حصلت عليه وكالة «فرانس برس» «سوف يعامل كل من يبقى بالعراق كمحتل غاشم يجب مقاومته بالمقاومة العسكرية».

وأضاف في البيان الذي جاء رداً على سؤال وجهه إليه السبت أحد مناصري تياره بشأن موقفه من مسألة تمديد بقاء قوات أميركية إن «الحكومة التي ترضى ببقائهم ولو للتدريب فهي حكومة ضعيفة».

من جانبه، قال المتحدث باسم الزعيم الصدر، صلاح العبيدي في وقت سابق «ننتظر ما ستقرره الحكومة، وقد يفرز هذا التفويض قناعة إيجابية تجاه الحكومة إذا تصرفت بشكل إيجابي من خلال العمل على إعطاء الموافقة على الحد الأدنى من المدربين وعدم منحهم حصانة».

من جانبه، أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، حسن السنيد أن عدد المدربين الأميركيين الذين سيتم الإبقاء عليهم في العراق سيكون محدوداً جداً وليس لهم أية صفة قتالية.

وقال السنيد لصحيفة «الصباح»العراقية في عددها الصادر أمس الأحد (7 أغسطس / آب 2011) إن «القوات الأميركية بصنوفها كافة القتالية واللوجستية والتدخل السريع والمحمولة ستنسحب نهاية العام الجاري 2011 كما هو مقرر في الاتفاقية الأمنية».

وأكد أن «الحكومة العراقية باستطاعتها الاتفاق مع مدربين وخبراء من الجيش الأميركي لتدريب الجيش العراقي والقوات الأمنية على دبابات برامز وطائرات إف 16».

في سياق آخر طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إقالة وزير الكهرباء رعد شلال العاني على خلفية توقيع عقدين وهميين بأكثر من ملياري دولار، بحسب ما أفاد أحد مستشاري المالكي أمس. وقال المستشار: «إن المالكي طلب إقالة وزير الكهرباء»، مشيراً إلى أن هذا الطلب «جاء على خلفية عقدين وهميين وقعهما العراق مع شركتين كندية وألمانية».

ولم يتضح ما إذا كان من المفترض أن يوافق البرلمان على إقالة العاني الذي ينتمي إلى القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الخصم السياسي الأبرز للمالكي، إذ أكد مصدر برلماني أن «الوزير سبق أن تقدم باستقالته قبل فترة، إلا أن المالكي لم يكن قد وقعها بعد».

أمنياً، قتل ستة أشخاص بينهم طفلان وامرأة وأصيب 11 آخرون بجروح بتفجير منزل ليل الأحد في ناحية الإسكندرية، جنوب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية لوكالة «فرانس برس»