صرح نائب رئيس التثقيف الصحي ومقرر لجنة مكافحة التدخين كاظم الحلواجي بأن الدراسات العلمية أثبتت أن الاستشارة القصيرة المقدمة من قبل العاملين الصحيين عن مخاطر التبغ والإقلاع عن التدخين من الوسائل غير المكلفة والفعالة التي تساهم في خفض ظاهرة التدخين، وأشار إلى أن في المئة من المدخنين يرغبون في الإقلاع عن التدخين و, في المئة منهم يستطيعون ذلك من دون مساعدة.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها في ندوة مكافحة التدخين التي نظمتها الحملة الوطنية لمكافحة التدخين بوزارة الصحة صباح أمس في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية للعاملين الصحيين تحت شعار «التبغ قاتل بكل أشكاله وصوره»، وتحدثت فيها كل من نائبة رئيس جمعية مكافحة التدخين مريم الجلاهمة وأمينة سر الجمعية مها المقلة، وتأتي هذه الفعالية بمناسبة احتفالات الوزارة باليوم العالمي لمكافحة التدخين.

وقال الحلواجي: إنه يمكن للطبيب من خلال كل زيارة يقوم بها مستخدم التبغ أن ينتهز الفرصة للتعرف إليه كمدخن وربط شكواه المرضية أو أحد أفراد عائلته بالتدخين وبنوعيه الإيجابي والسلبي وبتوضيح إيجابيات الإقلاع عن التدخين الفورية واللاحقة على صحته وأهله، وأوضح الحلواجي أن الأبحاث تشير إلى أن نحو دقيقة واحدة إلى دقائق استشارة عن التدخين ترفع نسبة الإقلاع عن التدخين من إلى , في المئة و دقائق من الاستشارة تزيد احتمالات التوقف عن التدخين إلى , في المئة.

من جهتها، كشفت نائبة رئيس جمعية البحرين لمكافحة التدخين مريم الجلاهمة إن أصحاب المهن الصحية من الأطباء والممرضات والقابلات وأطباء الأسنان والأطباء النفسانيين والصيادلة والمختصين النفسانيين والباحثين الاجتماعيين وجميع أصحاب المهن الصحية الأخرى لهم دور مهم في تعزيز أنماط الحياة والثقافة المتحررة من التبغ من خلال ما يقومون به من أنشطة تمكنهم من مساعدة الناس بالإرشاد والإجابة عن الأسئلة المتعلقة باستعمال التبغ وتأثيراته الصحية وأن يكون لهم تأثير كبير على الصعيد الوطني والدولي من خلال تضامنهم للتأثير على السياسات وتغييرها نحو مكافحة التبغ بشكل أفضل.

وقالت الجلاهمة: «إن من المهم جداً ترويج ثقافة التحرر من التبغ وتقييم ومعالجة أنماط الاستهلاك من خلال إجراء المسوحات والأخذ بالسياسات الملائمة لمكافحة التدخين وإبداء النصيحة عن كيفية الإقلاع عن التدخين»