أتلمس وجهاً فيك
خلال الضوء
يقيني الماء
أعتق راحة يومك فيّ
وأرحل حين يكون الشط
على يمناك
مدينة عشب
تفرح في أوقات الصحو
تريق نسيم الأرض
أمامي
****
يا ليل الظاعن
كيف يكون الوقت هناك؟
وأنت تحوقل
تذهب في صلواتك
ثم تفر إلى ممشاك؟
هل أعرف لون البحر العذب
إذا ألقت إليه يداك؟
سيظل يقيك مواسم جدب
تصرخ ثم تلاعبها عيناك...
بسؤال يعنو في الماضين
يساقط لون السكرة
حين تبوح الشمس
فتذكي الصدر
بماء الدار
وشوق الأرض إلى التذكار
****
وكأنك من دون المنفى
شهب تتلاقفها الأيدي
تتبصر ماء نبوءة
تلك الروح
فتغسل وجه الظاعن
ثم تعاود وثب الذات
****
أتأمل فيك الصحوة
تبحر في فلك الأموات
كأن سنين الصمت هناك
تباشر جيدك
أو ترويك بألف كلام
يا ضفة يوم فر وراء الريح
فألقى الداء وسار
العدد 1364 - الأربعاء 31 مايو 2006م الموافق 03 جمادى الأولى 1427هـ