فرض المهاجم البديل أهن يونغ هوان نفسه كعادته نجما في صفوف منتخب بلاده كوريا الجنوبية وقاده إلى الفوز على توغو أمس (الثلثاء) في فرانكفورت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا.
وسجل أهن هدف الفوز في الدقيقة علما بان دخل في الشوط الثاني عندما كان منتخب بلاده متخلفا بهدف لمحمد عبد القادر كوبادجا ().
وأدرك لي تشون سوو التعادل لكوريا الجنوبية في الدقيقة وأضاف أهن هدف الفوز في الدقيقة .
وكان أهن نجم مونديال في كوريا الجنوبية واليابان عندما ساهم في بلوغ منتخب بلاده دور الأربعة وتحديدا بتسجيله الهدف الذهبي في مرمى ايطاليا في الدور ثمن النهائي.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الأفضلية في بداية المباراة وحاول مباغتة المنتخب التوغولي بهدف مبكر يبعثر أوراقه ويفك تكتله الدفاعي معتمدا على سرعة مهاجميه نجم مانشستر يونايتد الانجليزي بارك جي سونغ وطرابزون التركي لي اويل يونغ ومراوغاتهما لكنه لم يشكل أي خطورة على الحارس كوسي اغاسا.
ولجأ المنتخب الكوري إلى التسديد من بعيد أمام استحالة اختراق الدفاع الكوري لكن كل الكرات كانت بعيدة عن الخشبات الثلاث.
في المقابل، اعتمد المنتخب التوغولي الحذر وعدم المجازفة بالهجوم إدراكا منه لسرعة الكوريين في الهجمات المرتدة فكان المنتخب الإفريقي منظما في خطي الوسط والدفاع ووقف سدا منيعا أمام الاختراقات الكورية مكتفيا ببعض الهجمات المرتدة القليلة والتي استغل احداها وافتتح التسجيل.
وقاد توغو المدرب الألماني اوتو بفيستر الذي عدل عن استقالته التي تقدم بها ليل الجمعة السبت الماضي بسبب خلافات بين اللاعبين والاتحاد المحلي على مكافآت المشاركة في النهائيات العالمية والتي تشارك فيها للمرة الأولى في تاريخها.
وحاولت كوريا الجنوبية تدارك ما فاتها في الشوط الأول لكن التسرع طبع أداء مهاجميه، فيما كادت توغو تفعلها مرة ثانية من هجمة مرتدة كذلك. وكانت نقطة التحول في المباراة طرد المدافع جان بول ابالو في الدقيقة لتلقيه الإنذار الثاني فاستغلت كوريا الجنوبية الموقف مباشرة وأدركت التعادل من ركلة حرة كان ابالو سببا في ارتكابها ثم استغلت النقص العددي بعد ذلك وسجلت هدف الفوز. وخلافا لمجرى اللعب نجحت توغو في افتتاح التسجيل عندما استغل كوبادجا خطأ في التغطية الدفاعية الكورية اثر تمريرة بينية في العمق فتوغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيمناه سكنت الزاوية اليمنى البعيدة للحارس الكوري الجنوبي لي وون جاي ()، وهو الهدف الأول لتوغو في المونديال.
وسدد لي اويل يونغ بقوة من مترا بين يدي الحارس اغاسا. وكاد ياو جونيور سينايا يضيف الهدف الثاني لتوغو من ركلة حرة مباشرة من حافة المنطقة بيد أن الحارس الكوري أبعدها بصعوبة وبراعة إلى ركنية ().
وكاد كوبادجا يفعلها مرة ثانية عندما تلقى كرة في العمق فتلاعب بثلاثة مدافعين كوريين وتوغل داخل المنطقة قبل ان يسدد كرة قوية بيمناه أبعدها الحارس جاي إلى ركنية لم تثمر ().
وتلقت توغو ضربة موجعة بطرد مدافعها ابالو لتلقيه الإنذار الثاني اثر تدخل من الخلف بحق المهاجم بارك جي سونغ بالقرب من حافة المنطقة.
واستغل لي تشون سوو الركلة الحرة وسددها بقوة داخل مرمى كوسي اغاسا الذي اكتفى بمتابعتها وهي تعانق شباكه ().
وأنقذ الحارس اغاسا مرماه من هدف ثان عندما ابعد بارتماءة انتحارية كرة من أمام رأس تشوي جاي اين من مسافة قريبة اثر عرضية من لي يونغ بيو ()، ردت عليها توغو بهجمة منسقة كاد ايمانويل اديبايور يمنح التقدم لمنتخب بلاده على إثرها بيد أن الكرة ارتطمت بقدمه وتهيأت أمام مصطفة ساليفو الذي طوح بها عاليا ().
وهيأ اديبايور كرة على طبق من ذهب لساليفو عند حافة المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث ().
ورد ساليفو التحية لاديبايور عندما مرر له كرة في العمق على طبق من ذهب بيد أن الأخير لم يتحكم فيها فتدخل احد المدافعين وابعد الخطر ().
ونجح أهن في تسجيل هدف الفوز من تسديدة قوية من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى البعيدة لاغاسا ().
وكاد أهن يضيف الهدف الثالث عندما توغل داخل المنطقة وسدد الكرة قوية بيسراه تصدى لها الحارس اغاسي بساقيه قبل أن يلتقطها ()
العدد 1377 - الثلثاء 13 يونيو 2006م الموافق 16 جمادى الأولى 1427هـ