نظمت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية يوم أمس الأربعاء يونيو/ حزيران بمقر المنظمة بالدوحة، محاضرة تحت عنوان «تنامي دور دول مجلس التعاون الخليجي كمركز عالمي للبتروكيماويات«، قدمها رئيس قطاع الطاقة بالهيئة العامة للاستثمار بالمملكة السعودية عبدالوهاب السعدون.

واستعرض المحاضر بدايات صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، وتطرق لمستلزمات نمو وتطور هذه الصناعة المهمة، وكذلك واقع صناعة البتروكيماويات الخليجية، خصوصاً صناعة الدولي إيثلين، ثم إستعرض التصورات المستقبلية من خلال بعدين، الأول يمثل مسارات النمو، والثاني: تنوع قاعدة المنتجات، وتأثيراها على الصناعات التحويلية (النهائية) وآثارها الاقتصادية.

يذكر أن إجمالي حجم الاستثمارات المتوقعة خلال السنوات المقبلة في قطاع الصناعات البتروكيماوية في دول المجلس يتجاوز مليار دولار، منها مليار دولار في السعودية، مليار دولار قطر، مليارات في الامارات، و مليارات في الكويت، و مليارات في عمان، ومليارا دولار في البحرين.

وتعد الصناعات البتروكيماوية جزءاً من قطاع الصناعات الكيماوية التي تصنف، باعتبارها أكثر الصناعات التحويلية استقطاباً لرأس المال المستثمر، إذ تقدر بنحو مليار دولار العام ، وهي تشكل قرابة في المئة من اجمالي استثمارات الصناعات التحويلية في دول المجلس، كما استوعبت نحو ألف مشتغل تمثل أكثر من في المئة من مجموع عدد العاملين في الصناعات التحويلية.

وتعتبر صناعة البتروكيماويات من الصناعات الديناميكية لكثرة وعدد منتجاتها وتركيباتها واتساع نطاق تطبيقاتها في شتى مناحي الحياة المعاصرة، لذلك فهي تتيح للمجلس فرصة إعادة هيكلة صناعتها التحويلية بما يحقق المزيد من التكامل والتشابك والتوازن وبالتالي إعطاؤها المزيد من الصلابة والقدرة على المنافسة في الاسواق العالمية