العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ

الجوائز حوافز

هشام عبدالرحمن خليفة comments [at] alwasatnews.com

واحدة من أكثر الأمور فعالية لتشجيع الناس والشركات على العمل و السعي بكل جهد لتحقيق أهدافهم هي الجوائز. بالطبع، الوضع هو ليس العمل من أجل الجوائز، لكن الجوائز تتيح فرصة لمن يريد إثبات قدرته للتميز والأداء، وأن يزكى من جهات مختصة. أما لمقدم الجائزة، فهي فرصة لشكر هؤلاء من قاموا بأفضل عمل في مجال ما، ومساندة معنوية للمجتمع بأسره.

في البحرين لا نجد جوائز تقدم عبر هيئات حيادية ومنظمة بطريقة مدروسة و محكمة من أولئك ذوي من الصدقية الكافية. وهذا لشيء مؤسف وخصوصاً عندما نعتبر أنفسنا في طليعة الإنجازات بين دول المنطقة. قد تكون جائزة البحرين لأفضل موقع انترنت بداية نزيهة و يشكر عليها المنظمون، لكن هي مجرد واحدة و لمجال واحد بينما اقتصاد البلد بل مجتمع البلد بأسره، يتمتع بالمثابرين بشتى المجالات والمشروعات.

من التجارة الخاصة (والتي تتضمن الشركات الصغيرة و المتوسطة والكبيرة،) إلى الصحافة والعلوم والفنون. كل هذه الأمور تستحق بأن تلتفت إليها مجموعات منزوعة من تضارب المصالح و التي تهدف إلى إبراز ما هو الأفضل في البحرين. وبهذا نقوم بالاعتراف، تعزيز، وتشجيع المدير، الفنان، المستثمر أو حتى المتطوع في الخدمات الاجتماعية.

كل من يتفوق على زملائه و يتعدى الحواجز يستحق الفرصة لأن يسطع نجمه و لو حتى ليوم أو ساعة. فلا علينا أن نخجل من تكريم و تقدير من يملكون المستقبل قبل الاخرين. فآولئك هم الشركات والأفراد الذين يعتنون ويبادرون في تمييز أنفسهم، من المدير الذي يتقن فن الإدارة والقيادة إلى الشركة التي تسعى للحفاظ على البيئة، ومن المستثمر الذي يمهد الطريق لقطاع جديد و الفنان أو الكاتب الذي يرينا ما لم نراه من قبل. كل هؤلاء يتميزون بنظرتهم وإنتاجهم وعطائهم الفريد من نوعه في عملهم.

أما مسئولية تنظيم الجوائز و المسابقات لا تقع فقط على الجهات الرسمية، بل على المجموعات الخاصة التي يجب عليها أن تبادر هي أيضاً في وضع البرامج التقديرية لمجال تخصصها. و لأن تركز على المهارات البحرينية في تحقيق أعمال نفتخر بها اجمعين. و عبر الجوائز المحلية، سنلفت أنظار المجتمع الدولي أيضاً، و الذي سيقوم بدوره لتكريم البحرين أينما تفوقت على الدول الأخرى.

أتمنى أن أرى اليوم الذي تكثر فيه النشاطات التقديرية التشجيعية، و التي هي بذاتها تعهد من قبل أصحاب الخبرة والرأي لمستقبل البحرين الواعد. مستقبل يمتلكه مزيج من الأفراد الذين يتمتعون بإمكانات تتسع لبلدين وأكثر. إمكانات ستجعل من البحرين ليس مجرد أداة تحريك أموال، بل أداة تحريك القلوب والنفوس. أداة هي المستقبل بذاتها لا يمكن لأحد أن يتصدى لها

العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً