كشف وزير شئون البلديات والزراعة علي الصالح، أن رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، أصدر أوامره بتخصيص مليون و ألف دينار من أجل استملاك عدد من العقارات لإعادة إنشاء سوق القيصرية الواقعة في محافظة المحرق، كما وجه لتوفير مبالغ أخرى لاستملاك الأراضي المحيطة بالسوق لعمل مواقف للسيارات فيها، مشيراً إلى أن مجلس بلدي المحرق أقر تطوير سوق القيصرية، غير أن سمو رئيس الوزراء أمر ببنائها من جديد.
جاء ذلك خلال حفل تكريم رؤساء وأعضاء المجالس البلدية، الذي نظمته وزارة «البلديات» في فندق كراون بلازا ظهر أمس، بمناسبة انتهاء دور الانعقاد الرابع والفصل التشريعي الأول من عمر المجالس البلدية الذي انطلق في سبتمبر/ أيلول وانتهى أمس الأول.
وفيما يتعلق بمجمع عراد، أكد الوزير الصالح أن المشروع سيتم طرحه للمناقصة، آملاً انجازه قريباً، كما ذكر أن وزارته تعاونت أخيراً مع وزارة الأشغال والإسكان، من أجل تلبية حاجة المئات من المواطنين في منطقة البسيتين، من خلال تخصيص أرض وزارة «البلديات» في تلك القرية لإنشاء وحدات سكنية ينتفع بها الأهالي هناك، موضحاً أن وزارة «الإسكان» ستعوض «البلديات» بأرض أخرى تساوي قيمة الأرض التي استغلتها.
أما بالنسبة لاستثمار موقع جنوب غرب جسر الشيخ حمد، فأشار الوزير إلى أن الشركة التي تدرس المخطط العام للمملكة، أفادت بأن دفن ذلك الموقع سيؤثر على البيئة البحرية والتيارات المائية، وعليه فإنه من غير المجدي إقامة مشروع هناك، مبيناً أن الموقع إذا اتضح بعد الدراسات أنه غير ملائم فسيتم التعويض عنه بموقع آخر.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة حفل التكريم، قال الصالح: «إن أسرتنا البلدية ومن خلال التعاون المشترك والدؤوب، استطاعت بسواعد طموحة وعقول نيرة الارتقاء بمسيرة العمل البلدي في المملكة، وعلى رغم حداثة تجربة النظام الجديد، إلا أن هذه الجهود توجت بالكثير من الإنجازات والمشروعات والخدمات خلال الفترة الوجيزة الماضية، ما يعكس نجاح التجربة وقدرتها على تلبية احتياجات الأجيال الحاضرة والمستقبلية».
وأضاف «على رغم التطلعات والطموحات الكبيرة لتحقيق المزيد في خدمة الوطن والمواطن، فإننا نؤمن أن ما تم تحقيقه من إنجازات كثيرة لا يتسع المقام لذكرها من مشروعات وبرامج وتطوير للأنظمة والتشريعات هو ثمرة كبيرة تحققت في الدورة الأولى للمجالس، كما أرست أعرافاً وتقاليد جديرة بالتقدير لمفهوم تعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار في المجال البلدي ستكون مناراً تسترشد به المجالس البلدية المقبلة في مواصلة المسيرة».
إلى ذلك، ألمح رئيس مجلس بلدي المحرق محمد الوزان، إلى أن المجلس عقد اجتماعاً عادياً و اجتماعاً غير عادي طوال أدوار الانعقاد الأربعة الماضية، وأصدر ما يزيد عن توصيةً غالبيتها لم يعترض عليها وزراء شئون البلديات والزراعة.
وعدد الوزان أبرز إنجازات «بلدي المحرق»، ومنها إلقاء الضوء على ملف البيوت الآيلة للسقوط الذي تبناه عاهل البلاد المفدى، وإنشاء وتطوير الحدائق والمنتزهات العامة التي بلغ عددها تسع حدائق تم افتتاحها للأهالي، وتسع حدائق أخرى يجري إعداد تصاميمها، فضلاً عن تطوير الكثير من المسطحات الخضراء في الشوارع والمثلثات والميادين العامة.
ولفت رئيس «بلدي المحرق»، إلى أن المجلس ساهم في إقرار ستة مضامير للمشي ومتابعة تنفيذ مشروع مضمار ومنتزه ساحل الغوص الذي يتوقع الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب مشروع مضمار ومنتزه قلعة عراد المتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري.
وبين الوزان، أن أهم المشروعات التي ينتظرها جميع أهالي المحرق وزوار المملكة هو مشروع دوحة عراد الذي تبناه سمو رئيس الوزراء، ووعدت وزارة «البلديات» برصد الموازنات الخاصة لتنفيذه، متوقعاً البدء فيه نهاية العام ، ومشروع منتزه الشيخ خليفة الذي سيبدأ العمل فيه قبل منتصف العام .
من جهته، قال رئيس مجلس بلدي المنامة مرتضى بدر في كلمة ألقاها أمس إن: «أربعة أعوام من الكفاح البلدي مضت سريعاً كلمح البصر، بالأمس كانت ملامح التجربة البلدية يشوبها الغموض إلا أننا استطعنا أن نعطي بعداً آخر للعمل البلدي وسط صلاحيات مقيدة».
وأردف بدر «المجلس البلدي هو البيت الأول للديمقراطية (...) وأنني أؤكد أن أيام العمل البلدي لم تكن صعبة بقدر ما كانت مثمرة، وهي مفارقة ممتعة يحن إليها من يفارق البلديات».
من ناحية ثانية، تحدث رئيس مجلس بلدي الجنوبية خالد شاهين البوعينين في كلمته عن التحديات التي واجهت المجالس طوال الفصل التشريعي الأول، منها قلة وعي الناس بماهية العمل البلدي واختصاصات المجالس التي تضطلع في الأساس بدور رقابي، وأن هناك من البلديين من لا يعرفون حقيقة مسئوليتهم وعملهم، علاوة على افتقاد المجلس البلدي للكفاءات المختلفة التي تمكنه من القيام بدروه على أكمل وجه. ورأى البوعينين أن أهم ما حققته المجالس البلدية، هو القضاء على جزء من مركزية البلديات، والقضاء على الفساد المالي والإداري، والمشاركة الايجابية في مشروع جلالة الملك لإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط
العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ