صرح استشاري الأذن والأنف والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي ورئيس الفريق الجراحي لزراعة القوقعة أحمد جمال بأن إحدى الدراسات التي أجريت في البحرين أثبتت أن في المئة من حالات الإصابة بالاعتلال السمعي بين عينة الدراسة كانت بين أبناء المتزوجين من أقارب، وأشار إلى أن في المئة من أسباب الاعتلال السمعي وراثي و في المئة أسبابه غير معروفة.
جاء ذلك على هامش المحاضرة التي ألقاها عن «الاعتلال السمعي والصمم» ونظمتها مساء أمس الأول في مبنى رفيدة اللجنة الأهلية للصم في منطقة النعيم بالتعاون مع اللجنة البحرينية لزراعة القوقعة والاعتلال السمعي برعاية وزيرة الصحة ندى حفاظ التي أناب عنها الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط فوزي أمين وتم بعدها تكريم مجموعة من الصم الذين اجتازوا دورة في الحاسوب.
وقال جمال: إن الدراسة التي أجريت في العام على عينة بلغ عددها حالة بينت أن , في المئة من أسباب الاعتلال السمعي تكون أثناء الحمل بسبب تغير الكروموسومات أو الإصابة بالحصبة الألمانية و, في المئة أثناء الولادة بسبب نقص الأوكسجين أو ولادة طفل خديج أو إصابته باليرقان، و في المئة من الأسباب تكون بعد الولادة بسبب الإصابة بالحصبة أو أبوكعب والتهاب السحايا أو الغرق، وأوضح أن من أهم طرق الوقاية من الإصابة بالاعتلال السمعي هي الفحص ما قبل الزواج وتجنب زواج الأقارب ممن لديهم أقارب صم وعدم تناول أدوية أثناء الحمل من دون استشارة طبية، بالإضافة إلى الولادة بإشراف طبي وعلاج الالتهابات المختلفة التي يصاب بها الطفل.
وذكر أن من الضروري الكشف المبكر للاعتلال السمعي وعرّج على التطور الطبيعي للنطق عند الأطفال فالطفل حديث الولادة تثيره الأصوات العالية والمفاجئة وفي الشهر الأول ينتبه للأصوات المستمرة ويهدأ لها وفي عمر أشهر يبتسم لصوت والدته حتى لو لم يرها وعند أشهر يدير رأسه للأصوات الخفيفة خلفه وفي عمر أشهر يستمع وينصت للأصوات المحببة ويبحث عن الأصوات القريبة وفي عمر شهراً يستجيب للمناداة باسمه ولبعض الكلمات البسيطة، مشيراً إلى أن الخدمات التشخيصية للأطفال حديثي الولادة متوافرة من خلال برنامج المشروع السمعي للمواليد الذي دشنته وزارة الصحة ويقضي بفحص سمع المواليد في مراكز الولادة للكشف المبكر عن أي اعتلال ويتم التشخيص الأولي في المراكز الصحية ويعطى المريض التشخيص والعلاج الثانوي في عيادات الأنف والأذن والحنجرة.
وتطرق جمال إلى عمليات زراعة القوقعة قائلاً: «إنها وسيلة لإعادة السمع واكتساب الكلام للتواصل الطبيعي مع المجتمع والبيئة ويرتكز عمل جهاز القوقعة الإلكترونية على فكرة توصيل الذبذبات الكهربائية مباشرة إلى داخل عصب السمع في القوقعة بالأذن الداخلية في حين تقوم السماعة العادية بتضخيم الصوت للمعوق سمعياً»، ففي الفرد الطبيعي هناك ألف خلية ونهاية عصبية سمعية يبقى منها من إلى ألفاً في الفرد المعوق سمعياً ويقوم السلك الالكتروني في جهاز القوقعة الالكترونية بإثارة هذه البقايا من النهايات العصبية لتحقيق السمع الطبيعي، ولفت إلى أن الفئات التي من الممكن أن تستفيد من عمليات زراعة القوقعة هم المصابون بالاعتلال السمعي من أمثال المصابين بالصمم الولادي والصمم المكتسب قبل أو بعد تعلم الطفل الكلام والصمم المكتسب للبالغين بعد أن يتعلموا الكلام
العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ