العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مشروع الزواج الجماعي... بين الثناء والنقد!

منذ فترة ليست ببعيدة حاول أحد الصناديق الذي تميز في الإعداد والتنظيم على مستوى المملكة تطوير ذلك المشروع بأن يخصص مكانا خاصا ووجبة خاصة (بوفيه) لكبار الضيوف من علماء دين ورؤساء جمعيات سياسية وإسلامية ونواب من المجلسين (الشورى والنيابي) وتجار ووجهاء وغيرهم... طبعا إنهم لا يستطيعون إحصاء كل الكبار في مجتمعنا الزاخر بالشخصيات المرموقة، ظنا من الأخوة الكرام في اللجنة المنظمة أنهم يحسنون صنعا، وأن هذه الفكرة ستريح كبار الضيوف الذين قدموا إلى موقع الفعالية من أجل المشاركة المباشرة في كل حيثيات المشروع (التبريكات والضيافة والاستماع إلى برنامج الحفل)، ولم يأتوا من أجل أن يعزلوا عن الناس في مكان بعيد عن إقامة الحفل.

وغير هذا وذاك فإن هذا العمل الذي أقيم بحسن نية وبروح شفافة توجد له آثار نفسية سلبية في أوساط الناس، إذ يفتح أبوابا واسعة للنقد ويبدأ من العاملين في المشروع قبل كل أحد وخصوصا أولئك الذين اطلعوا على هذا الجزء من الصور بعد انتهاء الحفل، وتبرز علامات الاستفهام... لم نكن نتوقع أن يقلد هذه الفكرة صندوق آخر لما فيها من سلبيات كبيرة على هذا الجزء من المشروع؟! نعرف أن ما قام به الصندوق يقصد منه تقديم أرقى تنظيم ويعتقدون أن هذا يشجع كبار الضيوف على الحضور إلى الحفل من دون حرج... رؤى تنم عن رقي اللجان التي تعد لمثل هذه المشروعات وسمو نفوسهم ولا أحد يختلف في هذه المسألة، ولكن ما أريد قوله إن رقي المشروع الخيري يتجلى بأحسن صوره وأسماها عندما تجمع كل شرائح المجتمع بمختلف توجهاتهم المذهبية والسياسية ومستوياتهم العلمية والثقافية والمعيشية تحت مظلة واحدة، ولهذا أطلب من الأخوة الكرام في الصناديق الخيرية الذين يبذلون جهودا خالية في هذا الإطار وفي بقية الميادين التطوعية والخيرية أن يوقفوا هذا الجانب حتى يحرجوا وجهاء المجتمع ولا يسببوا الضيق النفسي لبقية المدعوين الذين فيهم المعلمون والمهندسون والأطباء وأصحاب المهن المختلفة وكبار السن وغيرهم.

ومن أجل أن نسجل للتاريخ نقول بكل وضوح ومن دون شك إن مشروع الزواج الجماعي من المشروعات الرائدة والمشترك فيه بالمال والجهد يؤجر ويثاب لا محال، وحثنا لكل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة والزاخرة برجالاتها الأسخياء ألا تتأخروا عن تقديم يد العون والمساعدة من دون من ولا أذى... نسأل الباري جلت عظمته أن يديم هذه المشروعات الخيرية التطوعية ويحفظ ويرعى العاملين فيها لما فيها الخير الكثير لشبابنا وشاباتنا... آمين رب العلمين.

سلمان سالم


حياء إرهابي؟!

كان الفتى مسخا بلا روح سوى نار الغضب

ضاق الخناق عليه من نزف الجراح

«مقاومة»... «مقاومة»... قال الفتى ثم ارتمى

في حضن شيخ للقبيلة ذي أدب

«أجرت ضيفي والإجارة كالنسب

وأنا أب لكل أبناء العرب»

ورعاه بالحب وقد عز الطلب

... وأتى اليوم المرتقب

إذ جاء شيخ القوم بغداد العرب

ورأى فتاه بستره... يعالج المفخخة

وتلاقت العينان واستحيا الفتى

وأصابع الأيدي تدوس على زناد الصاعق

قائلاً: «عذراً أبي... إنما ليس للإرهاب أب»!

وتطايرت جثث الطفولة والكتب

وما استثنى حتى اللعب

تمتمت أشلاء ذاك الشيخ وللتاريخ بالدم كتب

«تبت يدا أبي مصعب والإرهاب تب...

ما قال لي في حينها...

أن ليس للإرهاب أب... أن ليس للإرهاب أب»

لؤي الخزاعي


إهمال «المرور»... إلى أين وصل بنا؟!

في السابق كان يوجد دائماً شرطي مرور لتنظيم حركة السير على دوار ألبا في فترة انتهاء دوامي «ألبا» و«بابكو»، ولكن ومنذ قرابة الأسبوعين لم يحضر هذا الشرطي لتنظيم حركة السير وقد قمت بالاتصال شخصيا بإدارة المرور وقمت بإبلاغهم بأن شرطي تنظيم حركة السير لم يحضر أكثر من خمس مرات، وفي كل مرة يخبرونني بأنهم سيخبرون مكتب مراقبة الحركة المرورية لإيجاد حل لهذه المشكلة... ولكن للأسف لم يوجد أي حل!

وكما يعلم الجميع أن الكثير من موظفي «ألبا» و«بابكو» يدرسون في معهد البحرين أو جامعة البحرين بعد فترة الدوام وبعضهم يبدأ الدراسة في الساعة الرابعة ما يجعلهم في عجلة من أمرهم لتخطي هذا الدوار... بعد كل هذا... ماذا جرى؟!

لقد لقي شاب حتفه، علماً بأنه كان متوجهاً للمعهد لتقديم الامتحان - وقد طالعتنا صحيفة «الوسط» بصورة الحادث - لذلك يبقى السؤال: لماذا لم يقم مكتب مراقبة الحركة المرورية بإرسال شرطي بديل عوضاً عن الشرطي الذي لم يحضر طوال الأسبوعين الماضيين (على رغم اتصالاتي المتكررة بهذا الخصوص)؟ وهل ينفع الندم الآن؟

عمار نعمة


حافظوا على بصيص نورها قبل أن يُطفأ

لكم أن تتصوروا حال أم لثلاثة أولاد الأكبر منهم لم يتجاوز العاشرة من عمره لا تستطيع ان تقدم اليهم أبسط حقوق الأبناء!

وتبدأ قصتي المأساة في تاريخ مايو/ أيار م إذ تعرضت لحادث حولني الى حبيسة الكرسي المتحرك، فقد أصبت بكسر في الحوض ورضوض في العمود الفقري، ولله الحمد تم إجراء عملية لي ناجحة في مجمع السلمانية، ولكن المشكلة عندي ما بعد هذه العملية، إذ وبسبب حالتي أحتاج الى العلاج الطبيعي الطويل المدى، وقد اجتهدت في متابعة العلاج الطبيعي في مستشفى التخصصي للعلاج الطبيعي الذي يكلفني دينار شهريا بواقع دنانير لكل جلسة، ولا اخفي عليكم الوضع المادي الضعيف جدا لزوجي فضلا عن هذه المصاريف التي أصبحت تثقل كاهله، ومع ذلك لم احصل على نتيجة مرضية حتى الآن. فقمت بإرسال الكشوفات الطبية الى جمهورية التشيك، إذ تمكنا من مخاطبة أحد الأطباء هناك وأخبرنا بحسب الكشوفات الطبية بتوافر العلاج... فبرق لي أمل وبصيص نور وسط معاناة الآلام التي أعيشها في كل لحظة... لكن يبدو ان هذا النور الذي لاح لي سيطفأ بسبب الكلف الباهظة التي تستلزم السفر والعلاج. علما بأني مع ابنائي الثلاثة اضافة الى زوجي نعيش في غرفة واحدة في منزل والد زوجي.

وأنا هنا لأناشد أصحاب الخير الذين أثبتوا بعملهم قبل قولهم مدى كرمهم ورعايتهم للمحتاجين، وهذا ما أطمعني في مد يد الحاجة بعد تيقني بعدم ردها خائبة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


تفريخ!

نشكر الله شكر الصابرين على مصيبتهم ونحمده أن قيض لهذه الأمة أفرادا وجماعات ومؤسسات يدركون حجم التدهور والتحلل والتراجع الحاصل في حاضر وحضارة وأخلاق وقيم هذه الأمة العربية، فيوطن هؤلاء أنفسهم ويجندون مالهم ووقتهم مخلصين مثابرين متفانين في سبيل خلق حصون منيعة وأبراج رفيعة وعمالقة من طين وجبال من عجين، لتحصين هذه الأمة وبعثها من جديد وإنعاشها وإرعاشها وإبهاجها وإخراجها وذلك بتخريج وتفريخ أكبر عدد من المطربين القادرين على أن يهونوا مصائب الأمة ويسلون شبابها ويلهونهم عن مشكلاتهم بالطرب السخي والصوت الشجي بمزيد من مفردات الحب والغرام والهجر والحرمان (العاطفي) والهوس بالنجوم والسهر عند اللزوم!

فيصرفونهم بذاك عن كل ما يسبب لهم القنوط والإحباط ويدفعونهم عما يجهد عقولهم من تفكير أو تنوير ويمنعونهم عما يرهق نفوسهم من قلق أو هموم، فجزاء هؤلاء عند ربهم، والتاريخ سيكتب أسماءهم من طرب!

وهؤلاء المطربون المتعبون في سبيل ذلك، لا يحصلون إلا على ولاية الطرب (الخليجي) ونجوميته و ألف دينار وإنتاج ألبوم وفيديو كليب فقط، لكن لحسد وغيرة وجحود وحيرة أحسب أن كثيراً من العلماء والكتاب والأدباء والمفكرين تكاد تصيبهم جلطة أو انقطاع نفس أو ارتفاع في الضغط وهم يرون ذلك التكريم والتبجيل والاحتفاء بولاية الطرب الخليجي... على إحدى القنوات الخليجية، ليتمنى أحدهم لو أن له صوتا شجيا أو قواما غزاليا أو ابتسامة بلهاء، ليحصل على فتات ذلك المبلغ يطبع به كتاباً أو ينشر له بحثاً أو ديواناً اصفرت أوراقه وهو يقبع في خزانته!

هناك من امتهن في هذه الأمة التعيسة قتل الأرواح وسحق الأجساد في أكثر من مكان، وهناك أيضاً من احترف قتل العقول وتخديرها وشلها... لتتحول هذه الأمة إلى عجز وهز!

ولولا صبابة ترتعش في هذه الكأس تنبئ بانفراج وهي ما بشر بها الذكر وآمن بها الفكر، لقلنا إن الشمس تؤذن بالزوال!

جابر علي

العدد 1392 - الأربعاء 28 يونيو 2006م الموافق 01 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً