العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

16 قتيلاً بالرصاص في جمعة «لن نركع» في سورية

قُتل 16 شخصاً في جمعة «لن نركع» في العديد من المدن السورية برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2011)، في حين دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول العالم إلى عدم التعامل تجارياً مع النظام السوري. ففي ريف دمشق، ذكر ناشط حقوقي في دوما أن خمسة مواطنين قُتلوا وسقط عشرات الجرحى في المدينة لدى قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق «تظاهرة حاشدة خرجت في المدينة».


سقوط 16 قتيلاً في جمعة «لن نركع إلا لله»... وفرنسا تطالب بإطلاق سراح ناشط حقوقي

واشنطن تدعو الصين وروسيا والهند إلى تشديد الضغط على النظام السوري

واشنطن - أف ب، د ب أ

دعت واشنطن الخميس الصين وروسيا والهند إلى تشديد الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف القمع الدموي للتظاهرات الاحتجاجية.

وفي مقابلة مع شبكة «سي بي اس نيوز»، اقترحت كلينتون أن تفرض الصين والهند عقوبات في قطاع الطاقة على سورية، ودعت روسيا إلى وقف بيع أسلحة إلى دمشق التي اشترت أسلحة من موسكو لعقود.

وقالت وزيرة الخارجية إن «ما يجب علينا فعله في الواقع للضغط على الأسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز ونريد أن نرى أوروبا تتخذ مزيداً من الخطوات في هذا الاتجاه».

وأضافت «نريد أن نرى الصين تتخذ خطوات معنا. نريد أن نرى الصين والهند لأنهما تملكان استثمارات كبيرة في الطاقة داخل سورية. نريد أن نرى روسيا توقف بيع نظام الأسد أسلحة».

ورحبت كلينتون في الوقت ذاته بدعم الصين وروسيا للبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي ودان قمع النظام السوري للمتظاهرين، بعد أن كان البلدان يرفضان ذلك.

وأوضحت الوزيرة الأميركية أن واشنطن تحاول تشجيع المعارضة المنقسمة على أن تبدي مزيداً من الاتحاد، محذرة من أن الأقليات التي قد تكون مستعدة لمعارضة الأسد تميل إلى دعمه خوفاً من النظام الذي قد يحل محله.

وقالت كلينتون لـ «سي بي اس»: «هناك مجموعات كثيرة، أقليات داخل سورية تقول إن الشيطان الذي نعرفه أفضل من ذاك الذي لا نعرفه». وأضافت «لذلك فإن جزءاً مما نفعله هو تشجيع المعارضة على تبني برنامج عمل موحد يستند إلى تغيير ديمقراطي».

من جهة أخرى، أعلنت واشنطن الخميس أن سفيرها في دمشق، روبرت فورد حذر شخصياً وزير الخارجية السوري وليد المعلم من خطر فرض عقوبات جديدة على نظام في حال لم يضع حداً للقمع الدامي ضد المعارضة.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إلى أن فورد الذي عاد إلى دمشق بعد مشاورات في واشنطن، اتصل أيضاً بوزير الخارجية السوري للسماح للصحافيين بتغطية التظاهرات.

وقالت نولاند للصحافيين إن فورد «أبلغ (المعلم) بوضوح كما أعلنا مراراً أنه سيتعين على سورية مواجهة ضغط أقوى إذا لم ينته العنف». وأضافت أن «ذلك يشمل أيضاً الضغط الممارس على شكل عقوبات اقتصادية من جانب الولايات المتحدة، ومن دول أخرى كما نأمل».

وتابعت أن فورد حض النظام على تنفيذ ما تعهد به من إصلاحات ودعا الحكومة إلى إتاحة «الوصول الحر والمفتوح لوسائل الإعلام والاحترام التام للموجبات المترتبة عليها بموجب معاهدة فيينا التي تحمي أعضاء السلك الدبلوماسي».

وقالت «لن تتفاجأوا لدى معرفتكم بأن رد المعلم كان استفزازياً وضعيفاً في قدرته على الإقناع، بالقدر نفسه الذي كانت عليه ردود الرئيس الأسد خلال الأيام الأخيرة».

ميدانياً، قُتل 16 شخصاً على الأقل أمس بنيران قوات الأمن السورية في العديد من مدن البلاد إذ تظاهر الآلاف مجدداً ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حسب ما أفاد ناشطون حقوقيون.

وذكر ناشط حقوقي في دوما إن خمسة مواطنين قُتلوا وسقط عشرات الجرحى في المدينة لدى قيام قوات الأمن إثر إطلاق النار لتفريق «تظاهرة حاشدة خرجت في المدينة». وقال إن «أكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه التظاهرة» التي استمرت لمدة نصف ساعة قبل قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريقها.

من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري أن رجلين «من عناصر قوات حفظ النظام» قُتلا «برصاص مسلحين» في دوما. وقال ناشط من حماة إن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة وأشار إلى «وقوع شهيد وثلاثة جرحى على الأقل» بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة حلب.

وفي مدينة حمص قُتل مواطن «قرب مسجد العدوية برصاص قناصة» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مدينة حلب أفاد المرصد السوري عن سقوط ثلاثة قتلى في الصاخور «لدى تفريق قوات الأمن السورية للمتظاهرين بالقوة» وعن وجود جريح في «حالة حرجة».

كما سقط قتيل آخر وهو رجل في الـ 33 من العمر وأصيب العشرات بجروح بنيران قوات الأمن في دير الزور في شرقي البلاد، بحسب ناشط في المدينة. وأكد الناشط أن قوات الأمن قامت أيضاً باعتقال «عشرات الشبان». وكان قُتل شخص صباح أمس بنيران القوات السورية في مدينة سقبا، إضافة إلى امرأة قُتلت في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، بحسب ناشطين.

وتظاهر آلاف السوريين ضد النظام السوري في عدة مدن بعد صلاة الجمعة التي أطلق عليها الناشطون جمعة «لن نركع إلا لله».

إلى ذلك طالبت فرنسا أمس السلطات السورية بالإفراج فوراً عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي الذي اعتقل أمس في دمشق.

وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين باج «يجب الإفراج عن عبد الكريم الريحاوي فوراً». وأضافت أن فرنسا «تدين هذا الاعتقال»، مؤكدة أن «القمع العنيف والاعتقالات السياسية يجب أن تتوقف في سورية»

العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 7:29 م

      عجبا عجب

      يقولون سقط شهيد و يقولون الجيش قتل
      هاتوا دليلا واحدا و نحن اول من سيسجب
      حتى يومنا هذا لم ارى حتى فيديو واضح لاي مسيره كبيره ؟؟ لماذا الله اعلم
      يبدو ان سوريا لديها كاميرا واحده فقط تصور مدرعه لان هذا ما اراه يوميا

    • زائر 6 | 10:39 ص

      محمد

      صحيح البحرين سقط 40 قتيل حبيبي بس سوريا حتى الان 3500 قتيل اكثرهم اطفال ونساء وشيوخ

    • زائر 5 | 7:13 ص

      علي حيدر

      حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا بشار

    • زائر 4 | 7:02 ص

      الصور يا شيخ

      أين صور القتلا يا من تنقل الخبر لأنني لا أقبل خبر من دون أدلة.

    • زائر 3 | 6:14 ص

      الى زائر

      ان كنت تغار على سوريا فبلدك اولى بذلك ام نسيت ان البحرين سقط فيها اكثر من اربعين ضحية

    • زائر 2 | 5:41 ص

      حسبي الله

      حسبي الله ونعم الوكيل عليك يا بشار الأسد وعلى كل من سبقك بهذا القتل وكل من سيلحقك بمثله

اقرأ ايضاً