العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ

5 رؤساء تعاقبوا على الاتحاد في فترة قياسية لم تتعدَ 9 سنوات

«الوسط الرياضي»يوثّق تاريخ «كرة اليد البحرينية» (11)

حينما نبحث في الأوراق القديمة في حياة هذا الرجل الرياضية، فالهدف منه تسليط الضوء على حقبة رياضية زمنية مهمة طواها الزمن منذ قرابة 40 عاما، ولكنها تسجل تاريخ لعبة رياضية كانت جديدة على ساحتنا الرياضية، انطلقت على ملاعب مدارس وزارة التربية والتعليم الرملية والإسفلتية، قبل أن تنتقل لملاعب الأندية الوطنية لانطلاقة أول دوري للعبة كرة اليد في سبعينيات القرن الماضي، لكن اليوم أصبحت من أكثر الألعاب الجماعية شهرة وإثارة، وهي لعبة كرة اليد. فالشخصية التي نحاورها لعبت كل الأدوار فيها، منذ كان لاعبا في فريق الأهلي والرفاع ثم حكما وإداريا ومدربا ومحاضرا ومراقبا دوليا للعبة، وكان له شرف تدريب منتخبنا الوطني الفائز بالمركز الثالث في البطولة العربية التي أقيمت في الكويت العام 1980.

ومن خلال هذه الحلقات التي نستضيف فيها المحاضر المراقب الدولي عبدالجليل أسد نسلط الضوء على بدايات إشهار كرة اليد البحرينية وحتى وقتنا الجاري.

ويخص محدثنا حديثه في هذه الحلقة عن آخر ذكرياته بمجالس إدارات الاتحادات الرياضية، ويبدأ من حيث انتهى في الحلقة الماضية ويقول... أفرز التشكيل السابع لمجلس إدارة الاتحاد عن دخول بعض الوجوه الجديدة التي تدخل الإدارة لأول مرة، مع احتفاظ غالبية الأعضاء بمناصبهم. ففي يوم 14 سبتمبر/ أيلول 1996 تم عقد اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب، وجاء التشكيل على النحو الآتي: رئيس الاتحاد الشيخ دعيج بن حمد آل خليفة، نائب الرئيس الشيخ صباح بن حمد آل خليفة، الأمين العام عبدالجليل أسد والأمين المالي علي بوجيري والأعضاء: كامل المرزوق وعلي فولاذ وعبدالرحمن بوعلي ومبارك المغربي وعبدالرحيم جاسم.

ويقول محدثنا أنه بعد التوقف عن التحكيم وإدارة المنتخبات الوطنية تركز نشاطي على أمانة السر وترؤسه لجنة المسابقات، وفي بعض المواسم ترأس لجنة التطوير بالاتحاد وللتوضيح والتوثيق بعد انتهاء هذه الدورة قرر عدم الدخول في مجلس الإدارة بعد ذلك تعيينه رئيسا لقسم الاتحادات الرياضية في المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكانت هذه هي المحطة الأخيرة له.

وللتاريخ، فإن رئيس الاتحاد الشيخ دعيج بن حمد آل خليفة طلب منه أن يكون مديراً فنياً للاتحاد وتقديراً لرغبته الكريمة وافق على ذلك إلا أنه لم يستمر في هذا المنصب بسبب تضارب ذلك مع عمله الرسمي كرئيس للاتحادات الرياضية.

ويختتم محدثنا أبوصلاح حديثه عن هذه المرحلة التي خصصها عن تشكيل مجلس الإدارة بقوله «الغريب أنه خلال الفترة الوجيزة التي لم تتعد 9 أعوام، تعاقب على رئاسة الاتحاد 5 رؤساء، فبعد أن قدم الشيخ دعيج بن حمد استقالته من الرئاسة طلبا للراحة بعد عطاء استمر 18 عاما في العام 2002. تقلد محمد أبل الرئاسة لمدة عام واحد فقط، ثم جاء من بعده الشيخ هشام بن محمد الخليفة ولم تستمر أيضا رئاسته أكثر من عام واحد. ومن بعد ذلك ترأس الاتحاد لدورة انتخابية واحدة عبدالرحمن بوعلي في الفترة من 2004 - 2008، وأخيرا انتخب الرئيس الحالي علي عيسى إسحاقي وحتى وقتنا الحالي، وعلى رغم انقطاعي عن نشاط اللعبة داخليا إلا أنني واصلت مشواري مع اللعبة على الصعيد الدولي والقاري، إذ شاركت في الكثير من البطولات الدولية والقارية والأولمبية وهو الأمر الذي سأتناوله في الحلقات المقبلة.

كما من ملاحظاتي ومتابعتي مجالس الإدارات التي تعاقدت على الاتحاد خلال عمره الذي امتد 37 سنة منذ تأسيسه حتى هذه اللحظة، نلاحظ بأن الاعداد التي تعاقبت على الاتحاد كبيرة ومتنوعة، البعض منها من الشخصيات التي كانت لها مكانتها في المجتمع وشخصيات رياضية سواء فنية أو إدارية أو قيادية، هذا الكم الكبير هو حصيلة التنافس والرغبة في دخول مجلس الإدارة سواءً بصورة مباشرة أو من خلال الأندية، ما دفع بالأمر إلى نوع من التحدي في إثبات الوجود والمؤشر على ذلك هو حرارة التنافس وانعقاد جمعيات عمومية ساخنة يسقط فيها من يسقط وينجح فيها من ينجح، كل هذه الأجواء أفرزت جوانب إيجابية يمكن حصرها في التطور الملموس للعبة والتنافس الداخلي والخارجي على صعيد الأندية والمنتخبات والقاعدة الجماهرية الكبيرة التي تمتلكها اللعبة.

وفي جانب آخر، أفرز هذا الاتحاد الكثير من القيادات التي أخذ بعضها مواقع قيادية وتنفيذية في مواقع متعددة على الصعيد الحكومي والأهلي، والبعض الآخر الذي مازال يتقلد مناصب مرموقة في الداخل. كما أن اللاعبين الذين بدأوا مشوارهم مع اللعبة كان جلهم من الطلبة المتفوقين علميا، وتبوأ العديد منهم الآن مناصب مرموقة

العدد 3262 - الجمعة 12 أغسطس 2011م الموافق 12 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً