أثنى ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على دور مجالس البحرين في تعزيز ركائز الوحدة وتعميق الإحساس بالانتماء الوطني وتنمية مناهل المعرفة وتهيئة سبل التواصل الإنساني الخلاق لكل أفراد المجتمع البحريني. لافتاً سموه إلى أنه «كلما ازددنا تماسكاً وصُنّا وحدتنا، كلما أمسكنا بزمام المستقبل وأعطينا الجيل الجديد فرصة البناء».

واستذكر سموه لدى زيارته لمجلس عائلة كانو، يرافقه نجله سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، دور الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الذي ساهم في رفع درجة التفاعل الاجتماعي والثقافي في مجالس البحرين.

واعتبر سموه أن هذا النمط من التفاعل ساهم في بناء المجتمع على قواعد صلبة، مستلهماً هذا المجتمع بكل أفراده إرادة جلالة الملك في بلورة معاني الإصلاح الشامل والجدي القائم على التوافق الوطني، الذي يهدف إلى خدمة البحرين حاضراً و مستقبلاً.

من جهته رحب الوجيه عبدالعزيز كانو بالدور الذي يضطلع به سمو ولي العهد من دعم للاقتصاد الوطني ورعايته للتعليم وحرصه على أن تظل البحرين في مقدمة الدول كوطن الفرص للاستثمارات الاقتصادية باستقرارها وتحقيق المزيد من أمنها.

بعد ذلك توجه سمو ولي العهد إلى مجلس عائلة فخرو حيث كان في استقباله وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو وعدد كبير من عائلة فخرو ورواد المجلس.

واستهل سموه حديثه بذكر فضائل هذا الشهر المبارك بوصفه شهر العبادات وتنقية الروح ومعاني الإخلاص وإنه شهر المحبة والمودة.

وهنأ سموه عائلة فخرو بمجلسها الذي اكتمل بناؤه قبل سنة ونيف، مشيداً بهذه الخطوة البناءة التي تؤكد رغبة أهل البحرين في التمسك بهذه العادة النبيلة وتفعيل دور المجالس كإحدى بوابات التواصل الإنساني، الذي ميز ثقافة البحرين على مدار العقود الماضية.

وقال سموه: «إن البحرين قوية بأهلها ورجالاتها الأوفياء لرسالتها, وكلما ازددنا تماسكاً وصُنّا وحدتنا، كلما أمسكنا بزمام المستقبل وأعطينا الجيل الجديد فرصة البناء على ما أكرمنا به الأجداد والآباء في صون هذه الوديعة المقدسة التي هي البحرين».

واطمأن سموه من وزير الصناعة والتجارة ورئيس غرفة تجارة و صناعة البحرين على الوضع الاقتصادي وحركة السوق والأسعار، حيث أكدا استقرار الوضع الاقتصادي وأنه يسير من حسن إلى أحسن.

من جهته أشاد حسن فخرو بدور سمو ولي العهد وفضله في تنمية التواصل الإنساني في مملكة البحرين على أسس من المحبة وبإصرار سموه على اعتبار شهر رمضان المبارك شهر الإعلاء من شأن إنسانية أهل البحرين وإبرازها والتأكيد على قيمة التسامح والتراحم بين أبناء الأسرة الواحدة.

وعبر الحضور عن شكرهم وامتنانهم لسمو ولي العهد، والإشادة بالجهد الذي يؤديه سموه في شهر رمضان المبارك، وفي كل أشهر السنة لتظل البحرين عزيزة بأهلها، فخورة بأمنها واستقرارها، متمسكة بولائها لجلالة الملك