صرحت رئيسة لجنة حماية الأطفال من سوء المعاملة والإهمال التابعة لإدارة الصحة العامة سمية الجودر بأن هناك نحو أكثر من 300 حالة اعتداء جنسي وجسدي على الأطفال من العام 2001 إلى العام الجاري، وأشارت إلى أن اللجنة دشنت موقعها الإلكتروني مطلع مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة صباح أمس في دار رفيدة بحضور رئيسة خدمات الأمومة والطفولة منى الشيخ وأعضاء اللجنة اختصاصيات طب العائلة منال العلوي وأمينة البلوشي وبشرى أحمد وبدرية ياسر وإكرام زمان واختصاصيات التثقيف أنيسة الحويحي ومنى حاجي والاختصاصية الاجتماعية عائشة النعيمي وممرضة صحة المجتمع خلود علي.
وقالت الجودر: «إن رسالة اللجنة هي حماية جميع الأطفال من سوء المعاملة والإهمال، وقد قمنا بتدريب الأطباء وممرضات صحة المجتمع وجميع المعنيين كما توجهنا إلى نحو 100 من طلاب التمريض في كلية العلوم الصحية وعرفناهم ببرامجنا وما نهدف الوصول إليه وبدورهم توزعوا على المدارس الابتدائية لتوصيل هذه المعلومات للأطفال بالإضافة إلى دورات للأمهات عن كيفية حماية الطفل».
وأوضحت الجودر أن هناك تقصيراً في تسجيل الحالات الواردة للمراكز الصحية مع ان هناك دفتراً خاصاً لهذا الغرض في قسم الرعاية بكل مركز، إذ تُحوّل الحالات إلى السلمانية من دون تسجيلها وتقوم لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال بمجمع السلمانية الطبي بتسجيل الحالات الواردة إليها بإشراف الاختصاصية فضيلة المحروس، موضحة أن هذه اللجنة عالجت 150 حالة إيذاء جسدي وجنسي وكان هناك 50 حالة اعتداء جسدي و87 اعتداء جنسياً و10 حالات شملت كلا النوعين و3 حالات إهمال وبلغ متوسط عمر الضحايا 7 سنوات 53 في المئة منهم من الذكور و47 منهم من الإناث.
وأضافت أن نحو 91 في المئة من الاعتداءات الجسدية و82 في المئة من الاعتداءات الجنسية حدثت في أماكن يفترض أن تكون آمنة للطفل، و77 في المئة من المعتدين جنسيا على الأطفال هم أفراد يثق فيهم الطفل وأهله من الأهل والأصدقاء.
وأفادت بأن الاعتداءات الجسدية أدت إلى إصابات بليغة لدى 19 في المئة ووفاة 5 أطفال كما نجم عنها الإصابة بمرض السيلان عند 5 في المئة من الذكور و8 في المئة من الإناث وأدت إلى حمل 13 في المئة من الفتيات، ونبهت إلى أن اللجنة تركز على التوعية لأجل الوقاية.
من جهتها تحدثت اختصاصية طب العائلة بدرية ياسر عن حالة اعتداء جنسي حدثت قبل أسبوعين لطالب يبلغ من العمر 8 سنوات في الصف الثالث الابتدائي في مدرسته، وكان المعتدون مجموعة من طلاب الصف الخامس الابتدائي، وقد أثر ذلك على نفسية الطفل ولكن ظلت الحالة معلقة بسبب سفر الأم، لافتة إلى أنه كان يجب أن يرجع المربون في المدرسة للمركز الصحي حتى يعالج الطفل فورا ولا تتاح الفرصة للمعتدين للاعتداء على آخرين، مشيرة إلى وجود قصور في إبلاغ المدارس للمراكز الصحية عن حالات الاعتداء إذ يجب الإبلاغ بمجرد الشك.
واستطردت «جاءتني إحدى السيدات للمركز الصحي برفقة ابنتها البالغة من العمر 14 عاما قبل شهرين ونصف الشهر وهي تعاني من إمساك وألم البطن، وبعد الكشف عليها اكتشفت انها حامل في الشهر التاسع وبعد الضغط عليها اعترفت بالخروج مع شاب يبلغ من العمر 21 عاما، وتنازل أهلها عن القضية شرط أن يتزوجها ويحتضن طفلته وعندما تم له ما أراد تخلى عنهما ما جعل الأم ترفع عليه قضية أخرى».
إلى ذلك أكدت اختصاصية طب العائلة منال العلوي ان البحرين وقعت قوانين كثيرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والعقوبات المدرجة للمعتدين كافية لكنها لا تطبق، وأشارت إلى أن هناك طموحات للجنة لتدشين خط ساخن للإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال بأنواعها وأن تصل اللجنة لكل بيت في المملكة حتى يشعر الأطفال بالدعم.
من جهة أخرى دعت ممرضة صحة المجتمع خلود علي الآباء إلى الانتباه لأطفالهم من الخادمات ومراقبتهم، وقالت إن هناك الكثير من حالات الحرق والضرب التي يتعرض لها الأطفال بسبب الخادمات وإحدى الحالات التي مرت عليها في المركز الصحي لطفل تعرض للحرق في أجزاء متفرقة من جسده على يد الخادمة التي فعلت ذلك لرغبتها في أن يسفرها كفيلها لبلادها، واعتبرت ان نسبة تعرض الأطفال لاعتداء من قبل الخادمات لربات البيوت والنساء العاملات متساوية من خلال تجربتها الشخصية
العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ