العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ

شباب يسرح من العمل من دون توجيه إنذار مسبق

ذو الدخل المحدود والحق المهضوم

ان العمل يعتبر من أولويات الإنسان فمن خلاله يبدأ بتخطيط حياته ابتداء من رغبته في تكوين أسرة وحصوله على سكن لائق به ومواصلة تعليمه وغير ذلك من أمور تحفظ له كرامته ، كل تلك الأحلام ممكن أن تتحطم بمجرد أن يحكم عليه بالعيش من غير عمل.

هذا الأسبوع نستعرض قضية مجموعة من الشباب البحرينيين الذين على رغم دخلهم المحدود وعدم حصولهم على تأمين اجتماعي من قبل المؤسسة فإنهم أصروا على العمل لسد حاجاتهم وحاجات أسرهم، حتى تفاجأوا يوماً من دون سابق إنذار بتسريحهم من عملهم. هؤلاء الشباب هم مجموعة من العاملين في احدى البرادات... وهذه تفاصيل القصة:

سيدجعفر عبدالقادر أمين صندوق بالبرادات: «هدد صاحب العمل عبر الصحف عدة مرات بنيته تسريح ما يقارب سبعمئة موظف من برادات (...) الواقعة في مجمع (...)، أول مرة كان بالتزامن مع إغلاق مطعم التياترو من قبل وزارة الإعلام، ثم جاءت المرة الثانية بسبب حوادث الشغب، وخلال سلسلة الحوادث تم تسريح الموظفين على دفعات ،إلى أن اكتشفنا فيما بعد أن ما ساقه صاحب البرادات لا يعدو كونه حججاً واهية لبيع البرادات بسبب ضعف مبيعاتها».

نوال عبدالله أمينة صندوق أيضاً لم تحصل على تأمين اجتماعي من قبل الشركة، وعن هذا الموضوع قالت: «كلمنا الإدارة مرات عدة، لكن من دون جدوى، في كل مرة يطلبون منا أن نصبر إلى أن سرحنا من العمل».

وأضافت «عملت بالبرادات منذ تاريخ 1 يونيو/ حزيران 2005 حتى 3 مارس/ آذار 2006، وتفاجأت بعد ذلك بأنني بلا وظيفة على رغم التزاماتي الأسرية، رفعنا الموضوع إلى وزارة العمل وتولت الوزارة متابعة القضية وما زلت انتظر رد الوزارة التي وعدتنا بالتعويض بالحصول على راتب ثلاثة أشهر، إضافة إلى علاوة العمل الإضافي، وتعويض عن بدل إنذار مسبق».

أما حنان خميس وهي أمينة صندوق أيضاً، فقد قالت: «أنا من أوائل العاملات بالمؤسسة، إذ التحقت بالعمل في مطلع شهر يوليو/ تموز العام 2005 وواصلت العمل بالبرادات حتى تاريخ تسريحي في 7 مارس 2006. كنت أتقاضى 150 ديناراً شهرياً من دون أن أحصل على تأمين اجتماعي أو حتى زيادة في الراتب. على رغم أني الوحيدة التي لم تحصل على زيادة بالمؤسسة».

وأضافت «حصلت فقط على 80 ديناراً قبل تسريحي كتعويض عن أيام العمل لآخر شهر قبل التسريح، وعندما راجعت الشئون القانونية بالمؤسسة أخبروني أننا لا نستحق تعويضات بدل الفصل التعسفي».

أما حسين عبدالكريم، فقد قال: «أنا مطالب بسداد قرض المصرف جاء قرار التسريح مفاجئاً». حسين عمل مسئولاً عن المكتب المالي للبرادة، وهو حاصل على خبرة بسبب عمله سابقاً في (...) التي كانت تمارس أعمالها، في مقر البرادات الحالي نفسه، عمل حسين لما يزيد على ستة شهور من دون أن يحصل على إجازات، وذلك بسبب عدم وجود بديل له في هذا المنصب، لكن على رغم ذلك كان مصيره كالباقين.

ولا يختلف مصير زينب عن سابقيها، فزينب عملت منذ شهر يوليو 2005 حتى شهر مارس من العام الجاري بصفتها أمينة صندوق، ولم تحصل سوى على 150 ديناراً شهرياً. تقول زينب: «كنت مقبلة على عملي كالمعتاد لأتفاجأ بأنني بلا وظيفة».

للمحرر رأي

أرى أن مناسبة الأول من مايو تعد فرصة ذهبية لتكاتف جميع المؤسسات المهنية والمدنية والسياسية، بالتعاون مع السلطة التنفيذية من أجل إصدار تشريعات صارمة تصون الحقوق المهضومة لهذه الفئة الشبابية ذات الدخل المحدود، وحتى نساهم في إطفاء فتيل التعصب والانفلات الأمني لابد من العدالة الاجتماعية

العدد 1340 - الأحد 07 مايو 2006م الموافق 08 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً