وأضاف «أن الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب أدى إلى ضعف الطلب عليه وإحجام المستهلكين عن شرائه». وذكر ان مبيعات الذهب نزلت إلى الصفر، مشيراً إلى وجود ركود حاد جداً في سوق الذهب وعدم وجود طلب عليه نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع المواطنين عن التفكير في اقتنائه. وأشار إلى أن كثيراً من المواطنين المقبلين على الزواج أصابهم خوف من هذه الارتفاعات الجنونية.
المنامة - عباس المغني
ذكر تجار سوق الذهب أن سعر غرام الذهب البحريني من عيار 21 ارتفع إلى نحو ثمانية دنانير وهو أعلى سعر وصل له ما أدى إلى هبوط حاد في مبيعات الذهب في مملكة البحرين. وقال تاجر الذهب جميل الصايغ: «ان غرام الذهب الواحد عيار 21 يبلغ سعره سبعة دنانير و800 فلس».
وأضاف «أن الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب أدى إلى ضعف الطلب عليه وإحجام المستهلكين عن شرائه». وذكر ان مبيعات الذهب نزلت إلى الصفر، مشيراً إلى وجود ركود حاد جداً في سوق الذهب وعدم وجود طلب عليه نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع المواطنين عن التفكير في اقتنائه. وأشار إلى أن كثيراً من المواطنين المقبلين على الزواج أصابهم خوف من هذه الارتفاعات الجنونية، إذ إن طقم الزواج الذي يشتريه لفتاة أحلامه ارتفع سعره إلى الضعف. وأوضح أن سوق الذهب في المنامة خالية من الزبائن، ولا يوجد فيها سوى العاملين في المهنة ينظرون إلى البوابة لعل أحد الزبائن يدخل السوق. وعن حلول لارتفاع الأسعار قال: «ارتفاع سعر الذهب مشكلة عالمية وهي خارج نطاق السيطرة، وخاضعة لمعطيات الأوضاع العالمية سواء السياسية أو الاقتصادية وغيرها من الأمور». وأضاف «أن أونصة الذهب تراوح سعرها يوم أمس بين 710 و 720 دولاراً للأونصة الواحدة». وكان خبراء توقعوا بحسب ما نقلته وكالات الأنباء أن تبلغ قيمة أوقية الذهب إلى ألف دولار، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الاولية على مدى الخمسة عشر عاماً الأخيرة والتي ستستمر في الارتفاع حتى العام 2014. ويرى خبراء ان مصدر هذه الزيادة يعود الى عدم التوازن في العرض والطلب، وان احتياطي النفط على سبيل المثال في حال تدهور ومناجم النحاس نضبت ولم يبق غير منجم واحد للرصاص مفتوح منذ أكثر من 25 عاماً مشيرين إلى أنه لم يتم استثمار في هذا المجال منذ أكثر من ربع قرن لتحقيق المزيد من الانتاج لذلك فإن العرض ينخفض وفي مقابل ذلك يتزايد الطلب على هذه المواد الأولية
العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ
