إن للمجتمع الجامعي طابعه الخاص، فالتعاون والترابط صفة حميدة يتحلى بها الطلبة الجامعيون لما بلغوه من
21 مايو 2006
عاثت الطائفية فساداً في الحرم الجامعي، عبر الفئة السالف ذكرها، واستطاعت أن تطمس الكفاءات الطلابية وتكبح طاقاتها وتبرز من يشابهها التفكير والتوجهة على حساب الطاقات الطلابية والتي تنادي بالحقوق الطلابية بغرض تحقيق حياة طلابية أفضل وليس غير ذلك من تطبيق أجندات اديولوجية خاصة بجماعة الطائفيين.
في أكثر من دورة لمجلس طلبة جامعة البحرين، دائماً ونتيجة التحشيد الطائفي يفوز صاحب الأكثر «فزعة» ويصعدون الى كرسي المجلس فوق اكتاف الطلبة وتذهب وعودهم البراقة وأحلامهم التي كانوا ينادون بها تحرقها الشمس في الصخير ومدينة عيسى، إلى أن بلغ الأمر بالطلبة أن يفقدوا الثقة مع ممثليهم في المجلس نتيجة هذا الاحتقان الطائفي وهذه العقلية الانتهازية الوصولية.
لذلك ومن أجل إعادة ثقة الطلبة في مجلسهم وممثليهم يجب أن تدحر الطائفية بوحدة الطلبة جميعهم والتفافهم حول قضاياهم الطلابية المشتركة ويبتعدوا كل البعد عن الصراعات الخارجية وينصب جل اهتمامهم في همهم الطلابي الموحد ليسمو الطالب الجامعي وتسمو معه الحياة الجامعية نحو الأفضل، فبالوحدة الطلابية ندحر الطائفية ونغدوا الى مستقبل طلابي مشرق بشمس الآخاء.
عيسى الدرازي
العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ