تسابقت الصحف المحلية على متابعة سير الحملات الانتخابية لمجلس طلبة جامعة البحرين بما حملته من تنوع اي
21 مايو 2006
يتكرر هذا المشهد حين يتهاوى مرشحون القوائم العقائدية في كلية إدارة الأعمال، في حين سطع نجم «المستقلين» و«الوحدة الطلابية» خلف مرشح تيار «الإصلاح الأصالة» الوحيد في الكلية.
وفي كلية تقنية المعلومات لم يكن الحال مختلفاً عن الكليات سالفة الذكر، إذ إنه على رغم إضافة مقعد لكلية تقنية المعلومات ليصبح مجموع الممثلين للكلية في مجلس الطلبة طالبين، فإن قائمة «الطالب أولاً» لم تستطع أن تفك النحس الذي لازمها لسنوات في هذه الكلية، بل إنها لم تجد من يترشح تحت مظلتها في هذه الكلية، وكانت الطامة الكبرى «للطالب أولاً» حين فازت إيمان دعبل «المستقلة» على حساب أمينة شاكر التي أعلنت «الطالب أولاً» دعمها المباشر لها.
والآن والجميع في انتظار ما ستسفر عنه نتائج انتخابات الأندية والجمعيات الطلابية الممثلة في مجلس الطلبة، هل ستستطيع «الوحدة الطلابية» والطلبة «المستقلين» تولي دور محوري يشكل منعطفاً تاريخياً لمجلس الطلبة، من خلال لعب دور الوسيط في تشكيل تركيبة سياسية تجمع لأول مرة في تاريخ المجلس فرقاء جامعة البحرين على طاولة توافقية تتيح لمختلف التركيبات السياسية والعقائدية التمثيل بالمجلس وفق توزيع عادل للمناصب من دون الاصطفاف لطرف على حساب الآخر؟! قد توحي هذه التكتلات بأزمة حادة تحدق بمجلس الطلبة، إلا أن هذه التكتلات في المقابل قد تمنح فرصة تاريخية للطلبة تخلصهم من النزاعات الطائفية التي صاحبت المجالس السابقة، وتوفر لهم مجلساً تعددياً هدفه الأول والأخير خدمة مصالح الطلبة والصرح الجامعي، ولننتظر بترقب لنرى ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
حسين العريبي
العدد 1354 - الأحد 21 مايو 2006م الموافق 22 ربيع الثاني 1427هـ