تجربة عشناه بفرحة نحن الناخبين، لكن ماذا عن المرشحين؟

بطبيعة الحال كل امرئ يخوض تجربة جديدة بواقعها أو يتعمق في غمارها مرة أخرى يشاكيه بعض من القلق الذي يتلاشى إثر معايشته الحقيقة وطمأنته للواقع. وفعلاً ما حدث بانتخابات جامعة البحرين، عندما سرعان ما تحول قلق المرشحين إثر إعلان النتائج إلى حال شعورية حسية سواء فرحاً لمن حالفته الفرصة بظفر العضوية وحزناً لم يكن له إطار بباحة المجلس.

ولكن ما يلفت النظر في انتخابات الجامعة في هذا العام تقلص إقبال الإناث على ترشيح أنفسهن نحو الإمساك بزمام الأمور، وهذا ما نتج عنه نجاح مرشحة واحدة من ضمن ست مرشحات.

لكن ما يثير القلق بمجتمعنا الجامعي الصغير الذي يحوي عدداً كبيراً من الجامعيين الناضجين ثقافة شبه انحيازية للمرشح الرجل على انه هو الأكفأ والأقدر نحو الإمساك بزمام الأمور، يقابل هذه الفكرة ان المرأة ليس بمقدورها حيازة مهمات وركب العملية الخدماتية. حقيقة لما يتشكل فكر الطالب الواعي بحياته الأولى الفكرية ببعض من الأفكار السطحية والبعيدة عن المنطقية سينطلق نحو الواقع الخارجي للجامعة محملاً بالأفكار والاتجاهات نفسها تجاه أي حركة تنموية تشارك فيها المرأة والتي تكون هي مرشحة فيها. فمازال الطالب الجامعي يعاني من قلة التوعية تجاه هذه المرحلة الانتخابية التي تنتج عنها توجهات معاكسة منها اللامبالاة وعدم الثقة بالإطار الجامعي والمجلس الطلابي تحديداً، ويثبت ذلك ما يُسمع من بلبلة بين الطلبة بشأن المجلس، وماذا قدم؟ وماذا سيقدم؟

فحقيقة نحن بحاجة قبل أي تجربة أو تحرك ديمقراطي داخل أسوار الجامعة أو خارجها إلى أن ننشر مزيداً من الوعي بين الأفراد وتبيان أهمية آرائهم واقتراحاتهم وأصواتهم التي تعود بالنفع على المجتمع. فنتمنى أن تنعكس ثقافة الوعي تجاه الحركة الانتخابية السنة المقبلة، لتكلل التجربة بمزيد من التطور والتقدم.

فاطمة خليل إبراهيم - طالبة إعلام