العدد 1363 - الثلثاء 30 مايو 2006م الموافق 02 جمادى الأولى 1427هـ

محكمة الدجيل أمام المنعطف

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

دخلت جلسات محكمة الدجيل مرحلة مثيرة، إذ أدلى شهود النفي بمعلومات أمس قد تربك سير القضية من أساسها وتدعم موقف الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي بدا وهو يبتسم خلال الجلسة. فقد فجر شاهد دفاع عن صدام مفاجأة مدوية في الجلسة الثلاثين للمحاكمة عندما زعم أن 23 ممن وردت أسماؤهم على لسان الادعاء العام باعتبارهم ضمن قائمة الضحايا الـ 148 الذين أعدموا عقب محاولة اغتيال صدام مازالوا أحياء يرزقون.

كما بثت قناة «العربية» مشاهد من تقرير يظهر المدعي العام جعفر الموسوي في الدجيل خلال حضوره احتفالية أقيمت هناك على أرواح شهداء الدجيل في ذلك التاريخ. كما أظهرت أحد شهود الإثبات ويدعى علي الحيدري الذي كان نفى علمه في شهادته بأي محاولة اغتيال ضد صدام، وقال حينها إن ما جرى من إطلاق نار كان احتفالاً بمناسبة قدوم صدام للبلدة وهو يتحدث في الاحتفالية عن محاولة الاغتيال ما يتناقض مع ما جاء في أقواله للمحكمة.

معلومات أو مزاعم ستخدم قضية الدفاع من دون شك وستجعل صدام يبدو وكأنه ضحية وليس متهماً كما يجب أن يكون، كل هذا يجعلنا نعيد ما سبق أن ذكرناه منذ الجلسات الأولى للمحاكمة أنها أعدت على استعجال لتحقيق مكاسب سياسية معينة وقتها ولذلك ستكون مجرياتها لصالح صدام طبعاً.

ونحن هنا ليس في وارد الدفاع عن صدام أو اتهامه، لكن من خلال متابعتنا لسير المحاكمة يبدو أن الاتهام لم يصل إلى وضع قضيته بالشكل الذي يتناسب وعظم الحدث المزلزل، وهو الإطاحة بطاغية بالقوة العسكرية الخارجية. والخوف كل الخوف أن تشهد الجلسات المقبلة المزيد من المفاجآت من قبل الدفاع ويبدو هذا الاحتمال وارداً، إذ طلب القاضي من الدفاع وضع حد لقائمة الشهود لأنه وصل الحد فيما يبدو، ونخشى عليه من الانهيار وخصوصاً إذا وصل الدفاع إلى حد وصف المحكمة بعدم الحيادية

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1363 - الثلثاء 30 مايو 2006م الموافق 02 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً