يقترب عيد الفطر السعيد، وتقترب معه احتياجات المستهلك التي يكون بعضها ثابتاً بشكل سنوي من دون تغيير، ففي هذه الأيام التي يتجمع فيها الناس مع بعضهم بعضاً تكون الموائد أحد عناوينها، لذلك؛ فإن الطلب على اللحوم والدجاج يبلغ ذروته، لذلك قامت «الوسط» بسؤال بعض المعنيين في الشركات عن الاستعداد للعيد، فبينما بيَّن أحد تجار سوق الفواكه والخضراوات وهو رضا البستاني أن «نسبة استيراد الفواكه تزيد في هذه الفترة بنسبة 70 في المئة»، قالت شركة البحرين للمواشي إن «اللحوم ستكون متوافرة أثناء العيد، إذ سيتم طرح 10 آلاف رأس من الغنم للعيد وهي الكمية التي تحتاج إليها السوق».

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل إلى أن «20 ألف رأس من الغنم وصلت البحرين يوم الأربعاء الماضي من أجل تغطية احتياجات عيد الفطر السعيد»، ولفت إلى أن «اللحوم متوافرة ولن يكون هناك نقص إذ إن هناك شحنات مبردة وصلت وستصل من الهند وباكستان واستراليا واثيوبيا».

وتابع «كما أن لحوم الأبقار التي يتم استهلاكها أكثر في شهر رمضان عادة ستكون موجودة ومتوافرة»، وواصل «استهلاك اللحوم قبل يومين من يوم عيد الفطر يكون عادة بين 3 آلاف إلى 5 آلاف رأس، وتحتاج البحرين في الأيام الثلاثة إلى نحو 10 آلاف رأس وهي متوافرة بين المبرد والحي».

وأضاف زينل «الاستهلاك في شهر رمضان لم يقل عن الأعوام السابقة، وهو بين 110 و120 ألف رأس طوال الشهر، لكن نتيجة للسياسة التي اتبعت في أن الدعم يشمل اللحم المبرد بالإضافة إلى الحي ساعد ذلك في عدم الشكاوى من وجود أي نقص في اللحوم خلال شهر رمضان المبارك».

ونوه إلى أن «الدعم في السنوات الماضية كان يشمل اللحوم الحية فقط، ولم يكن ممكناً ضبط عملية وصول البواخر مما كان يتسبب في نقص بسبب تأخر البواخر عن موعدها».

واستكمل «لكن اليوم إذا تأخرت الباخرة تتم التغطية من خلال الشحنات الجوية وهو أهم الأسباب التي استطعنا من خلالها توفير اللحوم في شهر رمضان المبارك».

وختم أن «الأسعار كاتنت ثابتة بالنسبة إلى اللحم المبرد واللحم الحي إذ كان سعر كيلو لحم الأغنام ديناراً ولحم الأبقار ديناراً و200 فلس بغض النظر عن مصدر الأغنام».

من جانبه، قال رجل الأعمال رضا البستاني إن «الأيام الثلاثة التي تسبق العيد يتم فيها إنزال كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات لتلبية الاحتياجات في العيد».

وأشار إلى أن «الزيادة في نسبة استيراد الفواكه تصل إلى 70 في المئة عن الأيام العادية، فيما تتم زيادة نسبة استيراد الخضراوات من 30 إلى 40 في المئة عن الأيام العادية»، منوهاً إلى أن «العيد يشهد استهلاك كميات كبيرة من الفواكه عادة، بالإضافة إلى الخضراوات المستخدمة في السلطات، وتكون المطاعم هي أكبر المستهلكين بالنسبة إلى الخضراوات».

ونبه إلى أن «عملية استيراد الفواكه تتم من عدة دول، كما أن هذا العام سيكون هناك الفواكه الصيفية ما يعني زيادة كمية استهلاك الفواكه»، مشدداً على أن «الأسعار ستكون مستقرة في السوق ولن يكون هناك ارتفاع في الأسعار».

وكان المدير العام لشركة «دلمون للدواجن»، كريم العلوي قال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن «الشركة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في شهر رمضان لطرح متوسط 27 ألف دجاجة يوميّاً في السوق المحلية»، مقدراً أن «تواصل الشركة إنتاجها اليومي بالمعدل نفسه خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل».

ورأى العلوي أن أداء الشركة لتلبية احتياجات السوق في رمضان ماضٍ بحسب ما هو مخطط له وبحسب التوقعات»، وبين أن «الشركة تغطي ما نسبته 25 في المئة من إجمالي الطلب المحلي ويتم تزويد السوق بمنتجات سعودية وغيرها»، مؤكداً «استقرار الطلب على الدواجن خلال الشهر الفضيل ودون وجود نقص يذكر بالمعروض»، مشيرا الى أن معدلات الإقبال على دجاج المزرعة وصلت ذروتها أوائل رمضان».

وختم «زيادة إنتاج الشركة من الدجاج مرهون بعدة عوامل ترتبط بتوافر الأراضي وتفريخ المزيد من الصيصان وغيرها من أمور»