العدد 3283 - الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ

موسى إبراهيم: سيف الإسلام قرب طرابلس والنصر قريب

قال المتحدث باسم سيف الاسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي ان سيف الاسلام يتنقل حول طرابلس ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة. وفي اتصال هاتفي برويترز في تونس من موقع وصفه بأنه "ضاحية في جنوب طرابلس" سخر موسى ابراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على إدارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من اجبار القذافي على الهرب وقال انه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع. كما استهزأ مما وصفها "سخرية" تحالف حلف شمال الاطلسي الحالي مع مقاتل اسلامي كان له اتصال في السابق مع القاعدة والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة.

وبصوت يعكس انه في حالة طيبة ومتحدثا الانجليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحفية التلفزيونية التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الاشهر الماضية رفض ابراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم ان الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دل على انه يتحدث من ليبيا. وقال موسى ابراهيم بعد ان اوضح انه يتحدث من "ضاحية في جنوب طرابلس" انه يتنقل كثيرا وانه لا يملك حاليا اتصالا بالانترنت. وقال " في الواقع كنت امس فقط مع السيد سيف الاسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب." وقال ان سيف الاسلام الذي تلقى تعليمه في لندن والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم التقى بزعماء قبائل وغيرهم من المناصرين. وأضاف المتحدث "لا نزال أقوياء جدا" لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع او حالة العقيد الليبي. ولم يتسن التحقق من تعليقاته والتي مثلها مثل التعليقات التي خرج بها القذافي وابنه سيف الاسلام قبل ايام تمثل تنبيها عاما لليبيين بأن الرجل الذي حكم واسرته البلاد لمدة 42 عاما لا يزال طليقا وانه يمكن ان يمثل تهديدا للسلطات الجديدة على الاقل في شكل حرب عصابات.

ويقول مسئولون في المجلس الوطني الانتقالي انهم يعتقدون ان سيف الاسلام ووالده وكلاهما مطلوبان امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب اعادا تجميع نفسيهما حول بلدة بني وليد الصحرواية الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق طرابلس. ولا تزال المنطقة خارج نطاق سيطرة المجلس مثل مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي. ومرددا عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخرا عقب اختبائهما قال ابراهيم " ان المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا ...سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن اخرى في المستقبل القريب. ومضى يقول "المعركة بعيدة جدا جدا عن نهايتها... يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار لدار." ومرددا مزاعم تتهم عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي بأنه من مؤيدي القاعدة قال ابراهيم "ان طرابلس يحكمها... زعيم دولي شهير جدا بالقاعدة." واضاف قائلا "انه نجم في الارهاب" وهي تصريحات قد تجد لها صدى مع البعض في الغرب الذين ابدوا قلقهم بشأن دور حركات اسلامية في الربيع العربي بليبيا وغيرها من المناطق ضد الحكام المستبدين العلمانيين. ومضى موسى ابراهيم يقول "ينبغي على مواطني الغرب ان يعلموا ان ساستهم ...يتحالفون مع أخطر قوى الشر." واضاف قائلا "ان القاعدة والناتو يقاتلوننا." ويختلف خبراء امنيون مع وجهة النظر هذه ويقولون ان بلحاج الذي كان من بين العديد من المنشقين العرب الذين سعوا للمأوى في افغانستان التي كانت تحكمها طالبان في التسعينيات كان له تعامل مع اسامة بن لادن عندما كان هناك الا انه يعارض حملة القاعدة العالمية المناهضة للغرب والمنتهجة للعنف.

وقال ابراهيم ان القتال سيستمر اذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض الآن مع انصار القذافي وقال "انه يحتاجون للتفاوض معنا... وإلا لن يجدوا بلدا ليحكموه." واضاف قائلا " ان الفشل في اجراء محادثات الآن قد يؤدي الى حرب شاملة ليس فقط في ليبيا ...الله يعلم اي تبعات ستحملها على اوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط." ولم يتضح بعد اي عدد من القوات يستطيع ان يحشدها القذافي رغم ان المحلليين يعتقدون ان احتمال وقوع حركة تمرد على غرار العراق امر واقعي. ويقول محللون ان قدرة القذافي البالغ من العمر 69 عاما وابناءه لاستعادة السلطة التي انتزعها في عام 1969 امر اقل واقعية. ومع ذلك يصر موسى ابراهيم على انه "حتى خلال اسابيع قليلة او شهور قليلة او حتى عامين سنستعيد ليبيا."


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 1:00 م

      الرصاصي

      ههههههههههههه خرافة نوسترادموس الظاهر ما زالت تسرق الأفئدة ويصدقونها البعض من الناس اللي عايشين في النرجسية والحياة اللاواقعية يعني خارج الحياة الاعتيادية

    • زائر 6 | 12:57 م

      الرصاصي

      من السهل جدا لأي شخص ان يتحدث من اي سرداب يقيم فيه في اي بقعة من العالم بجهاز الموبايل والاحلام مو ممنوعة بس اغلب الاحلام ما تتحقق وما اعتقد ان هالحلم راح يتحقق فقد انتهى كل شيء ولازم النظام الليبي السابق يحاول يتعايش مع الواقع على الارض وبالنسبة للاستغراب من تحالف الاوروبيين والامريكان مع الاسلاميين في ليبيا هذا مو شي مستغرب فمصالح الدول فوق كل اعتبار

    • زائر 5 | 7:20 ص

      صحيح الحرب لم تنته بعد في ليبيا والمعركة بعيدة جدا جدا عن نهايتها ........ ام محمود

      حرب العصابات أو حرب الشوارع قد تعود من جديد ما دام هناك موالين و معارضين مسلحين و ما دام القذافي طليق هو وأبناؤه المجانين
      _
      ما قاله موسى ابراهيم ان المعركة قد تنتقل الى اوربا خاصة سواحل البحر الأبيض المتوسط نصدقه لأنه مذكور في تنبؤات نوسترادموس بان فرنسا سيصيبها من القذف بالصواريخ والفنابل الكثير وتدمر مدينة سياحية بها اسمها مارسيليا
      _
      حلوة عبارة يمكن قيادة المعركة من شارع الى شارع ومن دار الى دار
      وهل بقي شارع أو دار أو زنقة لم يدمر في معارك ال 5 أشهر الماضية
      ما نراه هو الأطلال لبلد جميل

    • زائر 3 | 5:10 ص

      جنون العظمة شكله وراثي

      لايزال هذا الغر المتعجرف يحلم..بعد القتل والترويع والاستبداد يحلم بوجود انصار له وبانه رقم صعب وبانه سيحول العالم الى كرة نار ان لم يتم التفاوض معه ..كسر الليبيون حاجز الخوف ومن يذق الحرية لا يبادلها بالخنوع وان كان مصيرة الموت.. ابوحسن السماهيجي

    • زائر 1 | 2:30 ص

      بسك هرير

      انت والقدافي كل يوم تطلعون بتلفزيون بس للهرير
      واحد ايكول ان معاي الملايين وين الملايين او يحشد
      جيش من اتباعه في الميدان وهللو له اين اهم الان
      بس حجي

اقرأ ايضاً