تستأنف محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت اليوم الاثنين جلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال إضافة إلى صديقه الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من كبار مسؤولي وزارة الداخلية خلال أحداث ثورة يناير/ كانون ثان.
وكانت المحكمة أعلنت في جلستها في 15 أغسطس/ آب الماضي ضم قضيتي مبارك والعادلي في قتل المتظاهرين لبعضهما البعض إضافة إلى وقف البث التلفزيوني وحتى النطق بالأحكام حفاظا على الصالح العام.
وخلال جلسة اليوم، ستستمع المحكمة إلى شهود الإثبات حول دور القناصة في قتل المتظاهرين.وكانت الجلسات السابقة قد شهدت حالة من الفوضى بسبب إصرار المدعين بالحق المدني على قراءة طلباتهم تفصيليا رغم تقديمها مكتوبة وعدم الامتثال لأمر رئيس المحكمة بالتزام الهدوء.
ووفقا للبيانات الرسمية فقد قتل قرابة 850 شخصا وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين خلال أحداث الثورة المصرية.
ووفقا للنيابة المصرية فإن مبارك يواجه التهم الآتية : أولا : اشتراكه بطريق الاتفاق مع العادلي وبعض قيادات الشرطة في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية التي بدأت اعتبارا من يناير الماضي احتجاجا على تردي الأوضاع.
ثانيا، بصفته رئيسا قبل وأخذ لنفسه ولنجليه علاء وجمال هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة.
ثالثا، اشترك مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية.أما صديقه سالم فمتهم بتقديم هدايا لمبارك ونجليه مقابل استغلال النفوذ في تخصيص مساحات شاسعة من الأراضي في المناطق الأكثر تميزا.
ويواجه علاء وجمال اتهامات تتعلق باستغلال نفوذ والدهما لتخصيص مساحات من الأراضي لهما .