العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ

«باركليز» تنصح بالحفاظ على الاستثمارات

قال رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في «باركليز ويلث»، كيفن غاردنر: «تعتبر فترات الاضطرابات في الأسواق العالمية بمثابة امتحان حاسم لأي استراتيجية استثمارية؛ إذ أثبتت القدرة على توليد عائدات إضافية وإدارة المخاطر بشكل فعّال. إنها درع قوية للحماية من الهبوط مع الحدّ من التقلب في المحفظة عموماً». ونصحت «باركليز ويلث» في قراءتها لحركة الأسواق بالحفاظ على الاستثمارات، على رغم الأوضاع غير المستقرة في الأسواق.

وقالت «باركليز ويلث»: «ما زال هناك احتمال بأن تتفادى الولايات المتحدة حدوث تراجع قوي، ولا يزال منحى النمو العالمي إيجابياً بشكل واضح، وذلك على رغم الهزّة الخفيفة التي تعرّض لها اقتصاد الدول المتقدمة، والتي كان من الممكن أن تتحول إلى تراجع أكثر حدة».

مشيرة إلى أن نمو الولايات المتحدة، سيواصل التعافي ولو ببطء، وستبقى أسعار الفائدة الأميركية منخفضة لوقت أطول؛ فيما يتراجع النمو الاقتصادي في أوروبا كما هو متوقع، ويشكل تراجع النمو في ألمانيا وفرنسا خلال الربع الثاني مصدر قلق.

فيما رأت أن «البنك المركزي الأوروبي» سيكون بمثابة قوة إسناد للسيولة في منطقة اليورو، ومن المرجح للاقتصاد الياباني أن ينكمش بنسبة 0.3 في المئة هذا العام (أقل من المتوقع)، ولكن من المرجّح أن ينمو بنسبة 2.8 في المئة خلال 2012.

وبينت «باركليز ويلث» أن الأسواق الناشئة لا تتمتع بالمناعة لمقاومة الاضطراب الأخير، وخاصة أسواق أميركا اللاتينية والدول التي يقوم اقتصادها على التجارة مثل سنغافورة، وكوريا، وتايوان.

مرجّحة أن يواصل الاقتصاد الصيني تباطؤه من دون أن يكون لذلك تأثير على الطلب المحلّي، ولكن ما زال هناك احتمال مرتفع لحدوث «هبوط طفيف».

وفي حين تواجه العملات الثلاث الكبرى مشكلات، برز الفرنك السويسري والين الياباني كملاذين آمنين، إلا أن «باركليز ويلث» لا تنصح المستثمرين باللجوء إليهما. وعلّق رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في «باركليز ويلث»، كيفن غاردنر، بالقول: «اضطربت الأسواق خلال شهر أغسطس/آب 2011؛ جراء أزمة الديون السيادية الحاصلة حالياً في منطقة اليورو، والضبابية التي تكتنف السياسة المالية الأميركية، والبيانات الاقتصادية التي أتت ضعيفة بشكل مخيّب للآمال. وعلى رغم أن توقعاتنا بالنسبة إلى النصف الثاني أصبحت أكثر تواضعاً مما كانت عليه، إلا أننا ما زلنا نعتقد أن تقييمات أسهم الأسواق المتقدمة تعتبر مشجعة».

وفي إطار أسلوب إدارة محفظتها المتنوعة التي تشكّل جوهر فلسفتها الاستثمارية، تنصح «باركليز ويلث» أيضاً بنقل الأموال من السندات الحكومية إلى الفائض السيولة النقدية التكتيكي الذي تم تأسيسه في يوليو/تموز. وأضاف غاردنر «لم نخفّض مركزنا على صعيد السندات إلى ما دون المستوى المطلوب؛ لأننا قلقون حيال الجدارة الائتمانية السيادية. وفي الواقع، نرى أن الاقتصاد العالمي يتمتع بأهمية أكبر من التغييرات الهامشية في الجدارة الائتمانية من حيث كونه العامل الذي سيحرّك الأسواق خلال الأشهر المقبلة».

وترى «باركليز ويلث» بأن أفضل أداة للتعاطي مع الوضع في الأسواق غير المستقرة تتمثل في توزيع الأصول؛ إذ إنه من شأن استراتيجيات التداول البديلة في المحافظ المتنوعة أن تعزز العائدات وتحد من التقلب نظراً إلى كونها أموالاً تهدف إلى توليد الأرباح للمستثمرين عبر اتباع منهجية فعالة لاتخاذ مراكز طويلة وقصيرة الأمد في مجموعة متنوعة من الأسواق

العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً