العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ

الإمارات تبحث عن بديل لكاتانيتش بعد الخسارة من لبنان

يبحث الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عن مدرب للمنتخب يكمل التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 بعد إقالة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش عقب الخسارة الثانية والتي جاءت أمام لبنان 1-2 أمس الأول.

وتجتمع اللجنة الفنية في الاتحاد الإماراتي اليوم (الخميس) لتسمية بديل لكاتانيتش الذي كان عقده يمتد حتى يونيو/حزيران المقبل، ويتصدر مدرب المنتحب الاولمبي مهدي علي قائمة الأسماء المرشحة.

وتعرضت منتخب الإمارات أمس الأول لخسارته الثانية بعد أن كان سقط على أرضه في العين أمام الكويت 2-3 في العين، لتتضاءل حظوظه كثيرا في نيل إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة الى الدور الرابع الحاسم، إذ يحتل المركز الأخير بدون رصيد، في حين رفعت كل من كوريا الجنوبية والكويت رصيدها الى 4 نقاط مقابل 3 للبنان.

وتنتظر الإمارات مهمة صعبة في الجولة الثالثة عندما تحل ضيفة على كوريا الجنوبية في 11 أكتوبر/تشرين الاول المقبل في سيول، وخسارتها ستعني منطقيا انتهاء طموحها في بلوغ الدور الحاسم.

وكان مهدي علي حقق نجاحات كبيرة في السنوات الثلاث الماضية عندما قاد منتخب الشباب الى لقب كأس آسيا العام 2008 والتأهل الى ربع نهائي كأس العالم 2009 في مصر، كما قاد المنتخب الاولمبي الى فضية دورة الألعاب الآسيوية العام 2010 والتأهل الى مرحلة المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى اولمبياد لندن 2012.

وما يعزز فرص مهدي علي في خلافة كاتانيتش أن تشكيلة المنتخب الاول تضم 7 لاعبين من الاولمبي هم احمد خليل ومحمد احمد وعامر عبدالرحمن وعادل الحوسني وحمدان الكمالي ومحمد فوزي ومحمد عبدالرحمن، ومن المتوقع أن ينضم إليها لاعبون آخرون في الفترة المقبلة.

كما يطرح اسم عيد باروت بقوة لخلافة كاتانيتش بعدما حقق نجاحات كثيرة مع منتخب الناشئين، وسبق له قيادة نادي الإمارات الى لقب الكأس للمرة الأولى في تاريخه العام 2010، كما حسن من مستوى النصر عندما اشرف على تدريبه لفترة مؤقتة الموسم الماضي ما ساهم في تأهله الى دوري أبطال آسيا لأول مرة منذ انطلاق المسابقة بحلتها الجديدة العام 2003.

بدوره، أكد البرازيلي ابل براغا مدرب الجزيرة السابق والذي قاده الى إحراز ثنائية تاريخية الموسم الماضي انه "تلقى عرضا لتدريب منتخب الإمارات لكنه فضل البقاء مع فلومينيزي الذي يدربه حاليا".

وكان قرار إقالة كاتانيتش متوقعا بعدما أكد رئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي عقب الخسارة أمام الكويت أن "مصير كاتانيتش سيتحدد بعد مباراة لبنان"، لكن المفاجأة كانت في سرعة إعفاء المدرب السلوفيني من منصبه وقبل اجتماع اللجنة الفنية الذي كان مقررا سابقا الخميس.

وكان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يمني النفس بفوز منتخبه على لبنان في بيروت، لا سيما أن "الأبيض" سبق أن تغلب على منافسه 6-2 في مباراة ودية أقيمت في العين في 17 يوليو/تموز الماضي، لان من شأن ذلك أن يخفف من حدة الانتقادات التي طالت كاتانيتش من قبل الجمهور الإماراتي.

وطالب الجمهور الإماراتي في أكثر من مناسبة بإقالة كاتانيتش بعدما فشل منذ استلام مهامه في يونيو/حزيران 2009 بديلا للفرنسي دومينيك باتنيه في ترك أي بصمة في البطولات الرسمية، واقتصر نجاحه على المباريات الودية فقط.

لعبت الإمارات تحت قيادة كاتانيتش 16 مباراة ودية، فازت في 9 منها وخسرت في 5 وتعادلت مرتين، أما رسميا فخاضت 13 مباراة وحققت الفوز في 3 مباريات فقط مقابل 6 هزائم و4 تعادلات.

وخرج منتخب الإمارات من نصف نهائي "خليجي 20" في اليمن في ديسمبر/كانون الاول العام 2010 بخسارته أمام السعودية صفر-1، ومن ثم من الدور الاول لكأس آسيا 2011 في قطر دون أن يحقق أي فوز بعد تعادل وخسارتين.

وعكست الصحف الإماراتية الصادرة اليوم حالة الإحباط التي أصابت الشارع الرياضي، فأجمعت على أن كاتانيتش يتحمل مسؤولية الخسارة التاريخية أمام لبنان، والتي تعد الأولى في تاريخ لقاءات المنتخبين.

وكانت آمالا كبيرة علقت على "الأبيض" لتكرار انجاز العام 1990، عندما تأهلت الإمارات للمرة الأولى في تاريخها الى كأس العالم التي أقيمت في ايطاليا.

وعنونت صحيفة الاتحاد على صدر صفحتها الأولى "كارثية بثلاثية وكاتانيتش في خبر كان"، وأكدت أن "أحلام الأبيض بالتأهل الى الدور الحاسم تضاءلت بتكبده للخسارة الثانية على التوالي".

وتحت عنوان "الكابوس يكتمل بالثلاثة"، كتبت "الخليج" أن "المنتخب فشل في رد اعتباره بعد الخسارة أمام الكويت ليسقط مجددا أمام لبنان الذي ثأر بأفضل طريقة من سقوطه الودي في العين بستة أهداف قبل شهر".

أما "البيان" فكشفت تحت عنوان "خسارة مؤلمة في لبنان" أن مهدي علي وعيد باروت هما ابرز المرشحين لخلافة كاتانيتش.

ونقلتالإمارات اليوم" تصريح عضو الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد مطر غراب الذي طالب "الاتحاد بالاستقالة فورا لإحداث التغيير المطلوب بعد الهزيمة في لبنان"

العدد 3288 - الأربعاء 07 سبتمبر 2011م الموافق 08 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً