العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

تهنئة «الوسط» بإكمالها عامها التاسع

صحيفة «الوسط» وُلدت بتاريخ 7 سبتمبر/ أيلول 2002 لكنها حفرت لها اسماً لامعاً لا يمكن إغفاله اليوم في عالم الصحافة المحلية والإقليمية والعربية والعالمية في فترة قصيرة جداً قياساً بمثيلاتها من الصحف المحلية القديمة والحديثة، ولما هو موجود في عالم الصحافة الإقليمية والعربية والعالمية وهذا يرجع إلى أنها اختطَّت لنفسها نهجاً صعباً لا تستطيع بقية الصحف الموجودة اليوم أن تجاريها فيه أو اللحاق به وهي أن تكون صحيفة متميزة في كل شيء من حيث الشكل والطرح والمواضيع المحلية والإقليمية والدولية الجريئة التي تطرحها وتناقشها مع المختصين بمهنية وحيادية عالية أو التي ترغب هي في معرفة رأي الناس حولها بهدف توفير الدعم الذي يؤدي في النهاية إلى الإسراع في حلها.

وبهذا فهي اليوم في البحرين تمثل صوت الشعب بلا منازع، وهذا ما يعتقده ويؤمن به الكثير من أبناء الشعب عبر تركيزها على مشاكل الشعب، كل الشعب بلا استثناء، ومشاكل الشعب الحياتية اليومية المختلفة مثل البطالة والإسكان والتعليم، والتجنيس غير القانوني والاختناقات المرورية وتدمير السواحل وتخريب البيئة والتنمية المستدامة... إلخ، دون الالتفات إلى عنصر الدين أو اللغة أوالمذهب أو الطائفة أو المنطقة مستعينة في ذلك برقابتها الذاتية على ما تقوم هي بنشره، ما زاد في التصاق ووثوق أكثر أبناء الشعب فيها وزاد أيضاً في المقابل من نسبة توزيعها محلياً وإقليمياً نظير اشتراك مالي وليس مجاناً مثل بعض الصحف المحلية التي توزع مجاناً أو باشتراك ضئيل ولا تستطيع أن تلحق بهذه الصحيفة من حيث نسبة التوزيع أو عدد القراء محلياً أو إقليمياً ولذلك أنت تلاحظ والآخرين كذلك يلاحظون أن كل مراقب محلي أو عالمي منصف متابع إلى القنوات الإذاعات العالمية مثل: (الجزيرة، الحرة، راديو وإذاعة موسكو، BBC ،CNNI ،MUNTE CARLO) كل هذه الإذاعات أو التلفازات العالمية المشهورة عندما ترغب في معرفة نبض الشارع المحلي أو الإقليمي عن أي موضوعات ساخنة وطافية في المنطقة فإنها وبدون تردد تسعى إلى الاستعانة برأي صحيفة «الوسط» دون غيرها وهذا ما حدث خلال الأحداث التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً مملكة البحرين في بداية هذا العام وعليه يتجه مقدمو البرامج في هذه الإذاعات والمحطات العالمية المشهورة المذكورة أعلاه، تتجه أنظارهم أول ما تتجه إلى رئيس تحرير هذه الصحيفة لأخذ رأيه في أية مسألة محلية أو إقليمية طافية على السطح، لما يتمتع به رئيس التحرير في هذه الصحيفة من إطلاع واسع وتمكن لغوي (عربي وإنجليزي) ودراية متعمقة، وحيادية وحنكة وموضوعية ووطنية شاملة يستطيع عبر هذا التفرد الذي يتميز به من إيصال صوت الشعب البحريني بأمانة للعالمية.

فما بالك وهو يرأس تحرير صحيفة بحجم صحيفة «الوسط»، التي وبحسب رأيي المتواضع لا تضاهيها اليوم أية صحيفة في المنطقة العربية، على رغم من هامش الحرية التي تتمتع به حالياً وهذا يتم له بشكلٍ مستمر إن شاء الله تعالى، بمعاونة وتنسيق شاملين مع إدارة الصحيفة والعاملين فيها وبشكلٍ أساسي مع مدير التحرير وكتَّاب الأعمدة المحترمين جداً لكتاباتهم اليومية ولمواقفهم الوطنية المتميزة التي تمسّ نبض الشارع وتناصر المظلومين أفراداً أو مجموعات في الوطن وخارجه وتنير الطريق لكل من يرغب في معرفة بوصلة الشعب الحقيقية المحايدة.

وفق الله جميع العاملين، كل العاملين في هذه الصحيفة الغراء المتميزة وجعلها تسير على ذات النهج وتستمر في التمتع بهذا التميز وهذه السمعة الفريدة التي هي عليها الآن.

أحمد سلمان النصوح


أبا أمل... رحلت وضوء وجهك باقٍ في المقل

 

لما ذهبت اليوم ما ذهب الأمل

قد هزني ناع نعاك أبا أمل

رمزاً بقيت بقاء نجم في السما

قست الغيوم مضاءة لما يزل

غيرت خيلك في الزمان بغيرها

والخير معقود بخيل قد صهل

شهدت لك الأيام أنك نبضها

إذ مل أقوام وقلبك لم يمل

قد عانقت وعد جموعاً لم يكن

منها إليهم غيرهم متصل

يا ابن النعيمي القرى فخرت به

أم العروبة بالإباء ولم يكل

عرضوا عليك وكان دأبك رفضهم

فيك الغنى طبع ومن يسقى الجبل

جاهدت للإنسان يرفع رأسه

في موطن حر وحق مكتمل

ساد به كل الشعوب وفاقها

في الفيء والعيش الكريم وقد بذل

قد عاش فكرك في شغاف قلوبنا

وإذا رحلت فضوء وجهك في المقل

علي سالم العريض


أبوأمل... فخر النضال الشعبي

 

كان النضال عمله، والحرية هدفه، وتحرير فلسطين حلمه، والكرامة والعزة مسعاه، والعدالة مبتغاه، والوحدة غايته، والسلم سيفه، والصبر رداءه، والتضحية ثورته، والبحرين ثراه وسماءه، والعروبة وطنه، هذا هو شمعة جميعة العمل، هذا هو الراحل أبوأمل.

كان يُعبر عن رأيه رغم صعوبة الظروف، فكلفه ذلك الاعتقال ثم النفي، ولم تـُبعده قساوة المنفى عن دربه النضالي، صبر لعقود طويلة وعاد لوطنه من دون أن يميل قيد أنمله عن دربه النضالي. واستمر فيه معبرا عن رأيه بكل جرأة، مؤسساً لمنهجية نضالية ناضحة مؤثرة، لها ثقلها في الساحة السياسية. وقبل أن يغيب عن هذه الساحة اتخذ مواقف بطولية ولم تغرِهِ العروض والمزايا.

شتان بين من كان في المنفى وعاد متملقاً إلى أن تقلد مناصب لم يحلم بها يوما بعد أن تنازل عن منهج الكرامة والعزة، وبين من عاد من المنفى شامخا بعزة نفسه واستمر في بلده بمواقفه ونضاله لتحقيق عدالة ومساواة وعزة لشعبه كافة ولم تهزه إغراءات المناصب مثل أبوأمل.

كانت حياته مليئة بالمواقف النضالية، وكان نضاله وحده منهجاً وثورة لم يستطع مسها الجاهلون. وحق لجمعية وعد والتيار الوطني كافة أن يفخر به، فهو مثال قل نظيره في هذا الزمن الذي غلب المصالح الشخصية على النضالات والمواقف الرجالية. وحق للنعيمي أن يتقلد وسام الأب الروحي للنضال الشعبي كافة وليس لجمعية وعد فقط.

كان يناضل من أجل الإنسان بحرية الكلمة وصلابة الموقف والوحدة الوطنية، ولم تكن نظرياته أضغاث أحلام الواهمين كما هو حال بعض المتملقين في هذا الزمن. كانت نظرياته تنبثق من الواقع فيسخّر جل إمكاناته ونضاله ومسعاه لتحقيقها، متكئا بذلك على وحدة الصف الوطني، ويثبتها بأعمدة النضال السلمي، فرض احترامه واحترام نضاله على الجميع، وقبل ذلك فكان محترما من يخالفه الرأي، متعاونا مع كل من يتفق معه.

لم تكن هناك حدود طائفية في خريطة نضاله، ألغى كل التصنيفات في تعامله السياسي والاجتماعي، لم تكن عينه ترى إلا درباً واحداً مليئاً بالعدل والحق والمساواة، فسار فيه رغم الأشواك المزروعة فيه. ولم يستبعد أي طرف من تحقيق حلمه المتوشح بالكرامة. ولم يغب نضاله رغم غيابه عن ساحة النضال منذ أبريل/ نيسان 2007. إن رحيل أبوأمل عنا مفجع، فمثله قد لا نجد. نسأل الله أن يرحمه ويغمد روحه الجنة وأن يلهم أهله ووطنه الصبر والسلوان.

أحمد عبدالله الدفاري


آخر لحظة

 

حتى آخر لحظة من النفس

سأبقى معكَ

في حضنك

على صدرك

يدي معانقة ليديكَ

رأسي على كتفكَ وأنت تمد الحنَان لِي

حتى آخر لحظة

سأبقى أنظر لعينيكَ الرائعتين

سأقول تلك الكلمة التي مازلت أستشعر بنبضها في قلبي «أحبك»...

حتى آخر لحظة...!

سأبقى أمُدُ لكَ جرعَاتَ الحب والعشق الأبدي

سألون قلبك بترانيم الذكريات الجميلة

حتى آخر اللحظة

أنا منك وأجلك حبيبي

إسراء سيف


نسمة اليم

 

يا نسمة اليم كطفل وديع

له طار قلبي وجن النهى

فيك تلاشيت تلاشي الهشيم

وهول العذاب حصاد الهوى

فأنت في الدنيا شهاب الضليل

به يأمن من كيد الدجى

فيا أمتي لا تجزعي إذا

ما نورك في يوم خبا

فمن عادة الدهر أن يبتلي

ليث الشموخ وجرذ الخنا

وسنة الرب في هذا الوجود

فجر الطفولة وليل الردى

محمد النشيط

العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:01 ص

      شعر محمد النشيط

      شعر جيد وممتاز
      للإمام اخي محمد

    • زائر 2 | 5:49 ص

      حبيبتي الوسط

      عندما استيقظ مباشرة افتح الوسط. الجريدة الوحيدة التي أقرأها فهي تجس نبض الشارع البحريني بدون تملق وتسلق وتقف مع المظلومين. عقبال 100 شمعة.

    • زائر 1 | 5:04 ص

      الرصاصي

      مقالات رائعة وتتسم بالصدق والواقعية واشعار جميلة وحلوة انها الصحافة الساحرة لي تاخذ الالباب يا لها من وسط بارك الله في كل مساهم في هذه الصحيفة المتميزة ولي لها مشاركاتها الواسعة وفي كل الاصعدة ومفي ختلف المجالات رائدة

اقرأ ايضاً