قال وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا بمناسبة الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة والتي تنفذها إدارة ترشيد الكهرباء والماء، إن هيئة الكهرباء والماء نفذت خلال هذا الصيف برامج توعوية متعددة ومتنوعة استهدفت جميع فئات المشتركين والجمهور الكريم من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين لحثهم على اتباع السبل والوسائل المثلى لاستخدام الطاقة الكهربائية والموارد المائية، وتجنب السلوكيات والممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى هدر واستنزاف هذين الموردين الحيويين.

وأشار ميرزا إلى أن أهم هذه البرامج والفعاليات تمثلت في تنظيم معرض لترشيد الطاقة والمياه في مجمع سيتي سنتر خلال الفترة 20-24 يوليو/ تموز 2011، اشتمل على قسمين رئيسيين لترشيد الكهرباء والمياه، تم خلاله تنفيذ توجه الهيئة بالتواصل المباشر مع جمهور المشتركين وتواجد المسئولين المختصين للتجاوب مع استفساراتهم، بالإضافة إلى توزيع مرشدات التدفق مجاناً وعينات من المصابيح الموفرة للطاقة، وإجراء مسابقات ثقافية وتوزيع هدايا وجوائز تشجيعية لتحفيز الجمهور الكريم ورفع نسبة الوعي لديهم بأهمية ترشيد الكهرباء والماء.

وأشار وزير الطاقة إلى أنه أعقب ذلك تنظيم مسابقة إذاعية توعوية عن موضوعات ترشيد الكهرباء والماء عبر إذاعة البحرين برنامج «صباح الخير يا بحرين» على مدى أسبوع في شهر يوليو 2011، تم خلالها إجراء مقابلات مع المختصين في إدارة ترشيد الكهرباء والماء، وشهدت هذه المسابقة خلال هذا العام إقبالاً مميزاً عكس مدى تفاعل الجمهور مع البرامج التوعوية وتجاوبهم مع جهود الهيئة في هذا المجال.

هذا بالإضافة إلى بث رسائل وإعلانات إرشادية باللغات الأجنبية عبر أثير موجات إذاعة البحرين FM موجهة للجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين، تضمنت لقاءات ومقابلات مع المختصين في إدارة ترشيد الكهرباء والماء.

وأوضح الوزير أنه وللعام الثاني على التوالي يجرى تنظيم حملة إعلامية مشتركة بين هيئة الكهرباء والماء والهيئة الوطنية للنفط والغاز تمثلت في تركيب إعلانات توعوية على أعمدة الإنارة بالشوارع الرئيسية إضافة إلى تركيب إعلانات كبيرة الحجم فوق عدد من جسور المشاة وبعض المواقع الرئيسية، وعرض إعلانات توعوية عبر لوحات العرض الإلكترونية، وبث إعلانات إرشادية في عدد من دور السينما ومحطات التزود بالوقود في أنحاء البحرين.

وذكر أن الحملة المشتركة شملت أيضاً نشر عدد من الإعلانات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية في الصحافة المحلية خلال شهر أغسطس/ آب 2011، والذي يشهد عادةً أعلى معدلات الطلب على الكهرباء، كما استثمرت الهيئة فواتير الكهرباء والماء وأرفقت بطيّها نشرة إعلانية توعوية توجه إلى ثلاثمئة ألف مشترك، بالإضافة إلى إرسال نشرات توعوية عبر البريد إلى أكثر من ثلاثين ألف مشترك من ذوي معدلات الاستهلاك المرتفع في المناطق التي تشهد طلباً متزايداً على الكهرباء والماء.

وكانت هيئة الكهرباء والماء مع بداية هذا الصيف قد قامت بالتنسيق مع وزارة العدل والشئون الإسلامية بحث الخطباء وأئمة المساجد والجوامع لتناول مواضيع ترشيد الكهرباء والماء في خطب الجمع وتوجيه المصلين لأهمية الترشيد للمحافظة على الموارد والبيئة وترجمة التعاليم الدينية إلى سلوكيات وممارسات عملية تُجسد الاهتمام الذي أوصت به الأديان والشرائع السماوية في المحافظة على الموارد وتجنب الهدر والإسراف. هذا بالإضافة إلى تنفيذ حملة ميدانية مشتركة مع وزارة العدل والشئون الإسلامية لتخفيض الاستهلاك الكهربائي والمائي في بعض المساجد ودور العبادة.

وفي ختام تصريحه، ناشد الوزير المواطنين والمقيمين باتباع الوسائل والسبل المثلى في المحافظة على الطاقة الكهربائية والموارد المائية، واعتبار ذلك نهجاً مستديماً وسمة أساسية تعكس مدى الرقي الذي يتمتع به المواطن والمقيم في هذا الوطن الغالي