العدد 3298 - السبت 17 سبتمبر 2011م الموافق 19 شوال 1432هـ

يراودني حلم!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الناشط السياسي الأميركي من أصول إفريقية «مارتن لوثر كنغ»، ألقى خطبته التاريخية «لدي حلم»، وقاد أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية، وتوجّه بمعيّة 250 ألف شخص، من بينهم 60 ألفا من البيض، ذكر في خطبته جملة رائعة جدّا، نصّها الآتي: «لدي حلم بأن يوما من الأيام سيعيش أطفالي الأربعة في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم»!

أنا كذلك راودني الحلم ذاته ولكن بمعايير وظروف مختلفة، إذ إن لدي حلما في أن تعيش ابنتاي في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بمذاهبهم أو أصولهم أو توجهاتهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم، وما يقدمونه من خير لوطني الصغير.

لدي حلم بأن نخرج من الأزمة الموجودة بشعب متجانس على رغم الظروف والتأجيج الطائفي الموجود بينهم، ولدي حلم بأننا نستطيع النهوض مرّة أخرى بالبحرين بعد الهلاك الذي مضينا فيه، والتضرّر الذي أتى من ورائه.

لدي حلم كذلك بالحصول على الحرية والديمقراطية الحقة، وعلى تحسين وضع الشعب البحريني من الناحية المعيشية، ومن الناحية الاجتماعية، فالحالة الاقتصادية متدنية وان كانت الحكومة تحاول رفع الأجور، والحالة الاجتماعية في تدهور، لأنّ الطوائف لا تثق في بعضها البعض أبدا، وان كانت هناك ثقة نوعية في السابق، فلقد سحقتها أحداث ما بعد 14 فبراير/ شباط.

لدي حلم بإرجاع المفصولين الى وظائفهم كما وجّه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعدم التباطؤ في هذا التوجيه السامي، فلقد بين لنا القائد أنه قائد فعلا لا قولا، فهل يتحمل المسئولون قراراتهم بإرجاع المفصولين وعلى رأسهم الأطباء؟!

لدي حلم بإشراك المتطوّعين في العملية التعليمية بالطريقة التي لا تؤثر على التعليم معنى ولا قالبا، فلقد استفدنا من وجود المتطوّعين، وقد نستفيد منهم أكثر إذا وظفنا جهودهم بالطريقة التي تناسب مؤهلاتهم، حتى يتفرّغ المعلم والمشرف الإداري والمرشد الاجتماعي لتخصّصاتهم، ونحقق أكبر قدر من التمدرس.

يراودني حلم بأن البحرين أكبر قوّة في العالم، وأنها تصنع القادة والعلماء، لا الخائبين أو الخائفين أو المخونين داخل الوطن، لأن نجاح مواطن هو نجاح للبحرين، وفشله فشل لكل البحرين، فهل يصعب علينا هذا؟!

عندي حلم بسيط في أن نعمل جميعا من أجل نبذ الطائفية التي ملأت قلوبنا حقدا وكراهية لبعضنا البعض، وجعلتنا في موج أعلى من موجتنا، كما أرجعتنا الى أيام توارت عن العالم وهي أيام العبودية.

لدي حلم برجوع الأمن والأمان الى وطن كان معروفا عنه الأمن والأمان والتسامح والتعايش، وطن كان وطن أبي وأجدادي ووطن شعبي وأصلي وفصلي، فمن دون الأمن والأمان لا نستطيع الحصول على الحرّية.

مَن يشاركني في حلمي لابد له أن يتوقف عن العنصرية، ويبدأ في تغيير نفسه من أجل تغيير الآخرين، ولنعلم بأن مجتمعا لا يقوم في ظل انقسام وتحطيم للنفوس، بل يقوم عن طريق سواعد أبناء المجتمع. فهل هناك من يشاركني هذا الحلم؟

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3298 - السبت 17 سبتمبر 2011م الموافق 19 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • عبدالله ميرزا | 3:03 م

      انا احلم وقد يتحقق الحلم

      لدي حلم بإرجاع المفصولين الى وظائفهم كما وجّه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعدم التباطؤ في هذا التوجيه السامي، ...... فهل يتحمل المسئولون قراراتهم بإرجاع المفصولين وعلى رأسهم الأطباء؟!

      لدي حلم برجوع الأمن والأمان الى وطن كان معروفا عنه الأمن والأمان والتسامح والتعايش، وطن كان وطن أبي وأجدادي ووطن شعبي وأصلي وفصلي، فمن دون الأمن والأمان لا نستطيع الحصول على الحرّية.

    • زائر 43 | 10:53 ص

      ضرب المثل بأمريكا

      شالسالفة ياكتاب الوسط بعضكم اليوم يضرب المثل بماما أمريكا ليش من يوزع المقالات تره أذيتونا بأمريكا كفاية نشر السموم 0

    • زائر 42 | 6:47 ص

      صح السانك

      كذلك جميعنا لدينا نفس الحلم,,كل الشكر والتقدير الاخت الصحفية مريم الشروقي

    • زائر 40 | 5:42 ص

      حتى تكون الصورة واضحة

      أن تتبدل التوجيهات الملكية الى أوامر.

      مع تحياتنا لك أختنا العزيزة.

    • زائر 39 | 5:36 ص

      نتمنى الخير لكل الناس

      الجميع يحلم بوطن لنا جميعا نتقاسم افراحه واتراحه ، ونحلم كما قال صاحب التعليق رقم 33 ان نسمع اخبار تثلج صدورنا وتضع حدا لكل ما يجري من امور شذت عن قاعدة البحرين واهلها .

    • زائر 37 | 5:30 ص

      بنت الياس السلام

      مب غلط الواحد يحلم...لا كن الأفضل الواقعية والمتخبطين في مصير الناس وعقولهم لن يسامحهم الله ولا التاريخ ..لو سامحناهم لأجل أطفالهم الذين لا ذنب لهم ذنب كبارهم وما فعلو فيهم بتخبطهم نحو مستقبل أفضل..ولو يقولون من بغي عافية علي عافيته زاده الله سقم!!!

    • زائر 36 | 5:26 ص

      عزيزتي مريم

      لدي أجمل حلمً بوطني ولدي ثقه كبيره ان مطالب الشعب لن تنكسر وارداة الشعوب لن تكل لن تمل فهذا العصر هو ارادة الشعوب الثائره التي تتوق للحريه بعيداً عن المحسوبيه المذهبيه والعرقيه والقبليه والدينيه نحن في هذا الوطن يجمعنا وطن واحد ومطالبنا لاتخص قبيله ولا فئه ولاقريه ولا عرق ولا مذهب ولا طائفه شكراً لك على مقالك الرائع

    • زائر 35 | 5:06 ص

      وايد احلامك الله يحقق واحد منها

      رجال الدين يطلعون من السالفة ويطبق القانون والبحرين بدقايق اتصير بخير!!!

    • زائر 33 | 4:36 ص

      اسمعي يا بنت الشروقي

      دام اهل الخير موجودين لا تخافين على هذا البلد,
      متى ما راحوا اهل الخير لا تحلمين و لا تترجين احد
      كلها جم يوم و اتشوفين و اتسمعين خبر احلى من الشهد.....
      لك الله يا بلد

    • زائر 32 | 4:31 ص

      وسام المواطنة

      أشكرك على كلماتك الرائعة ، أنا أقرأ كلماتك فإنني أرى فعلاً تستحقين أن يقال لك المواطنة الصالحة الغيورة ، ولو كان بيدي لأعطيتك وسام المواطنة ، لعل الصحفيين يحدون بشخصيتك ، وأتمنى أن تكوني فعلاً كما تكتبين .

    • زائر 31 | 4:09 ص

      احلم بأن أرى أمثال مريم

      نعم أحلم بأن أرى مثل مريم الشروقي الأنسانة التي تعرف كيف تختلف مع الآخر وتحترمه وبالمقابل احترمها الآخر في زمن ندر أن ترى تلك النماذج في بحر يتلاطم فيه دعاة الفتنة ومحرضيها كل يوم عبر كتاباتهم التي لا تنفك تحرض على مكون أساسي في المجتمع .

    • زائر 29 | 3:53 ص

      يراودني حلم واحد

      يطبق القانون فقط

    • زائر 28 | 3:49 ص

      مقال رائع كعادتك

      شكرا لك يا بنت بلادي
      و افتقدناك في التويتر

    • زائر 27 | 3:40 ص

      بوغازي

      نعم ياأستاذه انا أشارككي هذا الحلم واطلب من العزيز العليم بأن يتحقق هذا الحلم

    • زائر 26 | 3:17 ص

      الأمل موجود

      فلنحلم جميعاً .. فلا بد من يوم تتحقق فيه أحلامنا إذا وثقنا بربّنا الكريم وعملنا لتحقيق هذه الأهداف

    • زائر 23 | 3:06 ص

      الحلم الوردي

      لما قراء صاحبي المقال أُُعجب به فقلت له ياصاحبي هذا حلم وكررتها مراراً حتى تيقن إنه حلم

    • زائر 22 | 3:04 ص

      نعم استاذه مريم

      كلنا يراودنا هذا الحلم و كما قال زائر 15 نحن اخوه واهل من قديم الزمان .
      زرعت فينا هذه الرابطه ارضنا الطيبه وابائنا واجدادنا وصدقيني البحرينيين الاصليين لايتغيرون قهم صمام امان لهذه الارض الطيبه .

    • زائر 20 | 2:47 ص

      انه حلمي ايضا

      أختي العزيزه ... لقد ابكتني كلماتك. الله يكثر من أمثالك في هذه الاوقات الصعبة علينا جميعا.

    • زائر 17 | 2:15 ص

      سيؤدبنا الله ولكن بالعصا

      أختنا العزيزة بعض حلمك المتعلق بتناسي البحرينيين للتعصب الطائفي سيتحقق ولكن بالعصا، فقد فات أوان الموعظة، واتسع الفتق على الراتق، ولهذا فسيعم الله هذه البلاد بمحن عظيمة تنسيهم لبن أمهاتهم! فقر مؤلم، وخوف يعم ، حتى ينشغل كل فرد بنفسه عمن سواه، فاصبري فلا بد من العلاج بالكي.

    • زائر 16 | 1:50 ص

      يا مريم ..... تحلمين حلم سيتحقق بعون من الله .....

      مريم كتاباتش ما تغيرت معدنها اصيل

    • زائر 15 | 1:48 ص

      هنيئا للوسط وقراء الوسط بك يمريم

      بنتي تسمحين لي اناديك الشيخه مريم يبنتي هذا الحلم كان حقيقه في الحد قبل بحاحير الحد الاياويد ايبارون قراقير اهل الدير وسماهيج ايام التحاريم ويوصلون سمكهم لبيوتهم ونفس الشي بحاره سمهيج والدير اذا تعذر على اي بحار حدي دخول البحر قامو بلواجب ترى من خرج عن هلمنضومه مو حدي اصلي ولا سمهاهيجي اصلي بعدنا اخوان يبنتي السياسه نجاسه فمن اغتسل منا بعد ملامسه السياسه طهر ومن واصل التمرغ بغوط السياسه طلبا لمنصب او الحصول على كم فلس اجزم انها سحت احرم من الزقوم بقى بنجاسته وحقده ليوم الدين

    • زائر 12 | 1:29 ص

      حب ابوطن غالي

      شكراً اختي العزيزه مريم والله مقال عجييييب تسلم ايدج والله اخوان سنه وشيعه هذا الوطن مانبيعه

    • زائر 11 | 1:28 ص

      احلمي على كيفك .

      لك ان تحلمى على كيفك يا ايتها الانسانه والمواطنه الشريفه . ولكن هناك من يجسد التشرذم والتشطير على ارض الواقع . وهناك من يعمل بجد ودون كلل على اذكاء نار الطائفيه , انظرى الى بعض الصحف , بعض المقالات , اقلام سخرها اصحابها لتزييف الوعى ولحفر الخنادق واللعب على الوتر الطائفى ... اولئك لا يحلمون يا ايتها المواطنه الشريفه , لكنهم يطبقون ما يروجون له على ارض الواقع .

    • زائر 10 | 1:20 ص

      نعم ،من يحب البحرين يشاركك الحلم

      أنا أشاركك الحلم من أجل مستقبل وطننا الغالي ومن أجل مستقبل زاهر لأبنائي أبناء البحرين الغالية معا لنشد رحالنا ونطوي بساط الطائفية والنصرية ولنعش على بساط الوحدة تجمعنا روح التسامح والتآخي ليعم وطننا الأمن والأمان .
      مقال أكثر من رااااااائع بوركت وسلمت أناملك .

    • زائر 8 | 12:53 ص

      نعم انا اشراكك هذا الحلم

      في الآخير ما يصح إلا الصحيح.
      الخير لا بد ان ينتصر.
      والشر لا بد ان يندحر.
      لكن نتمن ان يتم ذلك في اسرع وقت ممكن تقليلا للخسائر والمئآسي.
      شكرا لك على هذا المقال الرائع.

    • زائر 7 | 12:32 ص

      أنا أحلم معك

      نادراً ما أقوم بالتعليق على مقال
      أشكر الأخت مريم الشروقي على هذ المقال، وأطمئنك إلى اني أحلم مثلك، عسى الله أن يجعل تأويله متحققاً في الأيام القادمة

    • زائر 4 | 11:06 م

      حلمك في واد والآخرون في واد آخر

      أنت يا مريم نوع نادر من الناس تخاطبين الناس بكافة ألوانهم ومذاهبيهم بكل محبة واحترام للجميع
      ولكن هناك حتى من يدعون أنهم رجال دين ينظرون للناس بعينين مختلفتين (هذا من شيعته وهذا من عدوه) وكأننا اعداء في وطن واحد ولم نكن في يوم من الأيام إخواننا وبينا لقمة عيش وملح
      البعض لا يستحي أن يصف من جلس معه على كرسي واحد وعلى زاد واحد بأنه خائن وعميل للخارج وغيرها من الأوصاف وكلنا أولا رقيه وكل من يعرف أخيه
      لكن الكلام ضائع مع عقول مصدية

    • زائر 3 | 10:59 م

      انا معك

      أنا أيضا يراودني هذا الحلم يا عزيزتي مريم،‏ نأمل ان يعود المفصولون الى أعمالهم دون جرح للكرامات أو تقطيع لأرزاقهم فكل بحريني لديه من القروض و الديون ما تثقل كاهله و ليس بحاجة للمزيد من الاستقطاعات

    • زائر 2 | 10:05 م

      الهي حقق حلمها

      إلهي يحقق حلمك فهو حلمي وحلم كل بحريني أصيل ويريد الخير للبحرين وأهل البحرين ويدفع بها إلى الأمام وليس للوراء فدمت ودام امثالك فخر الوطن

    • زائر 1 | 9:56 م

      جميعنا نحلم

      تحلمين وأنا احلم وجميعنا نحلم بأن يرجع وطننا عزيزاً شامخاً

اقرأ ايضاً