تشهد محافظة العاصمة في الدائرتين الخامسة (الجفير والغريفة والنبيه صالح) والسابعة (الماحوز، العدلية والسقية والسلمانية) صراعاً انتخابياً محموماً بين عددٍ من الوجوه التجارية البارزة.

ففي الدائرة الخامسة التي كان يمثلها النائب المستقيل محمد المزعل يتنافس كل من النائب السابق حسن عيد بوخماس (انفصل عن كتلة المنبر الوطني الإسلامي العام 2006) والمرشح الجديد رجل الأعمال عبدالرحيم الكوهجي لكسب أصوات الدائرة، وكلاهما يركزان في شعارهما الانتخابي على الوحدة الوطنية وتطوير الخدمات في الدائرة ومتابعة المشروعات التي لم تنفذ حتى الآن ومنها المشروع الإسكاني لأهالي المنطقة ومرفأ الصيادين، وحاولا في تصريحاتهما مد الجسور مع جمهور جمعية الوفاق التي فازت في الدائرة مرتين متتاليتين.

أما الدائرة السابعة من محافظة العاصمة فتشهد بورصتها الانتخابية تنافساً كبيراً بين نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الذي استقال ليشارك في السباق الانتخابي وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحكيم الشمري الذي سبق ان تنافس في العام 2006 مع مرشح المعارضة حينها النائب السابق عبدالعزيز أبل، أما المرشح الآخر فهو رئيس جمعية العدالة والتنمية (جمعية تكنوقراط حديثة الولادة) وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة كاظم السعيد الذي حل في المركز الثاني في انتخابات 2010 بعد فوز النائب المستقيل عبدالمجيد السبع.

وفيما حرص المرشح الشمري على الحفاظ على لونه الأخضر في الانتخابات، اذ ارتبط اسمه بمشروع تشجير العاصمة، حافظ منافسه كاظم السعيد على اللون الأزرق الذي يماثل اللون الانتخابي الوفاقي. ورفع السعيد يافطة كبيرة عند مداخل الدائرة وجه فيها خطاباً إلى أهالي الدائرة قائلاً: «شكراً لثقتكم في 2010 وأهلاً بدعمكم في 2011».

ويشترك الشمري والسعيد في الكثير من الأهداف الانتخابية ومنها: تعزيز الوحدة الوطنية وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين والاهتمام بتوفير وتحسين فرص التعليم والتدريب والأجور. ويتنافسان مع فضل علي أبل ورشاد عزالدين. ويأمل البيت التجاري في تشكيل كتلة اقتصادية في مجلس النواب لمراعاة احتياجات الشارع التجاري ومنح الأولوية لقضايا الشأن الاقتصادي وتوفير مزيد من التسهيلات للمستثمرين البحرينيين ومحاولة التأثير على الشأن العام