قال وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، إن برنامج تحسين أداء المدارس يشمل حالياً 100 مدرسة حكومية وسيتم العام المقبل إدخال بقية المدارس وعددها 105، تحت مظلة هذا البرنامج ليكون العام الدراسي المقبل 2012/ 2013 عام تعميم برنامج تحسين أداء المدارس على أن يتم إشراك جميع المدارس من الآن في علميات التثقيف والتعريف بأساسيات تحسين الأداء.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير النعيمي ورشة برنامج تحسين أداء المدارس والتي جاءت تحت عنوان «انطلاقة... فرق المجموعات»، بحضور الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ، وذلك بقاعة حوار بفندق النوفوتيل، وقد أشاد الوزير بجهود رؤساء المدارس والرؤساء الجدد وبين أهمية دورهم في تطوير التعليم.

وأورد بيان لوزارة التربية صدر أمس الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2011)، تأكيد النعيمي أن أي مشروع لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، إذ إن عجلة التعليم مستمرة، وأن هذا النظام التعليمي والأساسيات التي تضعها الوزارة جاءت من أجل تحقيق الطموح.

وفي الكلمة التي ألقاها الوزير بهذه المناسبة أكد التزام الدولة بتطوير التعليم والارتقاء بمخرجاته كجزء لا يتجزأ من منظورها وبرنامجها لبناء القدرات الوطنية المؤهلة للإسهام في التنمية الشاملة للوطن بكل فاعلية.

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت منذ سنوات قليلة في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس ضمن مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، والذي يتضمن العديد من المشروعات التي ترتبط بالارتقاء بعملية التدريس بالمناهج الدراسية والبيئة المدرسية وبالسلوك الطلابي، ضمن منظور متكامل إلى العملية التعليمية والتربوية.

وأوضح أن الوزارة خطت في اتجاه إعادة هيكلة العمل المدرسي وترتيب أولوياته والإشراف عليه ومتابعته من خلال تشكيل مجموعات متخصصة وتعيين عدد من رؤساء المدارس وتدريب وتأهيل العديد من الكوادر التربوية والفنية المتخصصة للإشراف والمتابعة وضمان تنفيذ الأولويات بشكل الصحيح.

ودعا الوزير الرؤساء ذوي الخبرة السابقة إلى نقل خبراتهم بالملتحقين الجدد، كما بين أهمية استمرار الوزارة في إقامة المنشآت المتخصصة التي تدرب كوادر الوزارة من أجل الرقي بمستوياتهم ومنحهم الشهادات ذات المستوى العالي ومعترف بها، موضحا أن الكل يطمح للتطوير والرقي من الأفراد والمؤسسات والدول، ونحن جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة التي تريد الرقي والتطوير.

بعدها ألقى الوكيل المساعد للتعليم العام والفني ناصر الشيخ كلمة بين فيها النظرة العامة لبرنامج تحسين أداء المدارس وكيفية تطور المشروع منذ العام 2008 حتى هذا العام، إذ أعطى نبذة عن المشروع وكيفية التوسع وأهم التحديات التي تواجهه والنجاحات التي آلت إليه والتطورات التي استحدثت عليه. كما تطرق إلى كيفية تحول مدارس مملكة البحرين إلى مدارس متميزة، مبينا النتائج التي حققت في مؤشر تقرير هيئة ضمان الجودة من عدة نواح كان أهمها مؤشر التدريس ومؤشر القيادة ومؤشر السلوك.

وأشار الشيخ إلى النقلة المتمثلة في الفريق الميداني الذي يمارس عمله في الميدان التربوي وكيف أن المشروع بدأ يؤتي ثماره، وجهود الفريق في توثيق العلاقة مع المدارس ومعرفة وشرح الأدوار المطلوبة منهم من خلال متابعة التوزيع وتوضيح الواجبات والمسئوليات المناط بهم.

يذكر أن الورشة احتوت على العديد من المحاور أهمها إيضاح الصورة الكاملة لبرنامج تحسين التعليم، وبيان الأدوار والمسئوليات والعلاقات بين كل من الرئيس الأول للمدارس ورئيس المدارس وشركاء تحسين الأداء واختصاصيي التعليم واختصاصيي الإرشاد الاجتماعي واختصاصيي الإشراف التربوي.

كما تطرقت الورشة إلى الشراكة بين الوزارة والمدرسة، وعرض نموذج خطة عمل الرئيس الأول، وتم خلالها استعراض نموذج لخطة عمل رئيس المدارس وشركاء التحسين. بعدها تم الاجتماع مع رؤساء المدارس الثانوية بشأن تمديد اليوم الدراسي.

يذكر أن الورشة تهدف إلى توثيق العلاقات بين أعضاء فرق دعم المجموعات ومعرفة الصورة الشاملة لبرنامج تطوير التعليم، بالإضافة إلى التعرف على أدوار ومسئوليات أعضاء فرق دعم المجموعات والعلاقات بينها وكيفية تخطيط برامج عمل لفرق دعم المجموعات