العدد 3304 - الجمعة 23 سبتمبر 2011م الموافق 25 شوال 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حقوق الصديق

كما أن الإنسان لا يستطيع العيش إلا في جو يحتوي على كمية كافية من الغذاء والأكسجين؛ كذلك الصداقة، فهي لا تنمو ولا تبقى إلا في ظل أجواء خاصة بها. وكما أن البذرة لا تنفتق، ولا تنمو، ولا تثمر إلا حينما نوفر لها التربة الصالحة، والكمية الكافية من الماء والنور والهواء، كذلك الصداقة، فهي لا تستمر، ولا تزدهر إلا في الأجواء الصالحة الخاصة بها.

وأجواء الصداقة هي:

الثقة المتبادلة بين الأصدقاء، الورع، استخدام الحلم، استعمال الرفق واللين، الكرم، ترك الاستقصاء والانتقاد، ترك المناقشة السلبية، القبول بالصديق كما هو.

حدود الصداقة

كما أن الحديقة لا بد لها من سياج يحميها، وحدود تحدّها لكي تتم المحافظة عليها، واستمرارها، وجني ثمارها؛ كذلك الصداقة، لا بد لها من حدود تحافظ عليها، وتحميها، وتصون ماهيتها، وحدودها هي القواعد الآتية:

كون سريرة الصديق وعلانيته واحدة، أن يرى الصديق زينه زين صديقه، وشينه شينه، أن لا يغيّر الصديق على صديقه مال أو ولد، أن لا يمسك شيئاً عن صديقه مما تصل إليه مقدرته ،أن لا يسلمه عند النكبات، الحفظ في الغيبة، الحفظ في الوفاة، النصح في العيب، الإيثار على النفس، النهي عن الظلم والعدوان، الإعانة على البر والإحسان، التصديق في نفس الصديق ومعايبه، الوقاية بالنفس.

حقوق الصديق

من طبيعة الحياة أنها قائمة على الحقوق. فالنبتة التي تزرعها، حقها عليك أن تسقيها وتتعهدها. والطير الذي تضعه في بيتك، حقه عليك أن تطعمه الحب، وتسقيه الماء وترعاه. والقطة التي في منزلك، حقها عليك أن تطعمها وتعاملها بالرفق، والأمور كلها على هذا.

والناس الذين هم إما إخوان لك في الدين، أو نظراء لك في الخلق، لهم حقوق عليك، منها أن تحترمهم، وتقدرهم، وتظهر اهتمامك المخلص لهم، وتلقاهم بوجه طلق، وتقضي حوائجهم، وتتعامل بالرفق واللين والرحمة معهم، وتتواضع لهم، ولا تريق ماء وجههم، وتقدر أفكارهم ووجهات نظرهم، وتعطف على رغباتهم الخيرة، وتخالطهم وتعاشرهم بإحسان، ولا تحرجهم، و... ومن الناس، الأصدقاء، فكما أن لعموم الناس عليك حقوقاً، فإن للأصدقاء عليك حقوقاً أيضاً، ويشترك الأصدقاء مع عموم الناس في كثير من الحقوق، إلا أن للأصدقاء حقوقاً متميزة. وإعطاء الحقوق للأصدقاء يمثل جانباً واسعاً وكبيراً من التعامل معهم، لأن إعطاء الحقوق من العدالة، التي هي إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع الشيء في موضعه.

فلكي تحسن التعامل مع أصدقائك، يلزم لك أن تحسن إعطاءهم حقوقهم. وحقوق الأصدقاء على ثلاثة أنواع كما يتبين من خلال استقراء الأحاديث الشريفة:

حقوق نفسية، حقوق معنوية، حقوق مادية، ومن هذه الحقوق التالية:

الحفظ في الغيبة، الحفظ في النكبة، الإجلال في العين، الود في الصدر، المواساة في المال، العيادة في المرض، تشييع الجنازة، الحفظ بعد الوفاة، غفران الخطأ والزلة، رحمة العبرة، ستر العورة، قبول العثرة... وغيرها الكثير مما تم ذكره في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

منى الحايكي


في فلاةٍ جرداء... زرعٌ وماء

عجز القصيد وهدّه الإعياء، وتقطّر حبر القلم حزنا وتوقاً، علّه يوفّي بعض مآثر ومناقب من كان مشكاة نور في طريق لا يعرف خليلا ولا حسيبا ولا نسيباً، ومن كان نبراس هدى في مسلك حُفّ بالأشواك وجزع منه الأوّاب.

تتحدث الروايات عن مُجدِّد يأتي كل قرن ليعيد للأمة وهجها ويسترجع بريقها ويرجعها إلى الجادة الصحيحة، وإن كان الراحل عبدالرحمن النعيمي ليس من هؤلاء، إلا أنه حتما ممن كانت الأفئدة تسعد بوجوده، فقد كان منذ بداية عمله السياسي الضمانة الأولى للوحدة الوطنية، وقارب النجاة من أمواج الطائفية المتلاطمة، وصمام الأمان من سيول الكيدية والشخصنة الجارفة. ألم يقل: «الوطنيون شركاء مع التيار الشيعي ومع التيار السني ومع كل التيارات السياسية المناضلة من أجل العدالة ومن أجل المساواة ومن أجل أن يكون الوطن للجميع ومن أجل أن يكون الشعب مصدر السلطات جميعاً، ومن أجل أن نكون مواطنين لا رعايا»؟

قد كان ذاك الطود الشامخ والرقم الأصعب في المواجهات السياسية ومواجهة المتمصلحين الطفيليين كما أسماهم غاندي. هو الرمز المثالي لكل الحركات الشريفة. ألم يكن مقاوما عنيدا لا يرضى بالهزيمة كما قال المفكر مهدي عامل: «لست مهزوما مازلت تقاوم»؟ ومحافظاً على الموروثات الشعبية مازجا إياها بالحضارة الفكرية السياسية، كما قال الراحل مخاطباً المثقفين: «لا تكونوا غربيين، حافظوا على الإسلام»، ومع الحق ولو على نفسه، كما قال المصطفى(ص)، ومؤمنا بالمستقبل الأفضل كما ورد في الإنجيل بما معناه مخاطبا الرب داود (ع): «قد لا تدرك أمورا ستجدها في المستقبل أفضل».

لم أكن ممن عاصروا ذاك التاريخ الذي يتنفس والشرف الذي يمشي على قدميه، ولكن آثاره تطغى في الخافقين. فهو من كان في حركة القوميين العرب ومناصرة الجبهة الشعبية الفلسطينية، وهو من كان له موطئ قدم في ظفار مصرّاً على أن تكون عائلته بجانبه ليشاطر المجاهدين خطر فقدان العائلة، وهو من كانت له اليد البيضاء في الجبهة الشعبية قبل أن ينهي مسيرته في وعد.

فبالفعل، تختنقنا العبرة بمصاب رحيله ورزية فقدان بطل قومي، فلا يمكن أن تُختزل شخصيته أبدا في بضعة أسطر.

علي مكي


الوقاية والتوعية...

لقد لوحظ في الأيام السابقة في المراكز الصحية وجود مكتب ممرضة بكامل معداتها من قناع للفم والأنف والقفازات وما شابها داخل أحد المراكز... وعند الاستفسار من باب الفضول أفادت الممرضة أنه إجراء روتيني عادى، وعند الاتصال بالخط الساخن لوزارة الصحة لطلب المزيد من المعلومات وللاستفسار أفادت الموظفة بأنه إجراء جديد متبع وعادى! ولكون الإجابة لم تكن مقنعة تذكرت ورود أخبار في أميركا عن وجود حالتين جديدتين للإنفلونزا الخنازير»أصابت طفلين» H3N2، وهاتان الإصابتان مشتقتان من H1N1، فقد أعدتُ الاتصال بالخط الساخن... وواجهتُ الموظفة بخبر الإصابتين في أميركا... فطلبت مني الاتصال بالمسئول! فاتصلت بمكتب المسئول فلم يكن موجوداً فأبلغت السكرتيرة الأجنبية بالموضوع فطلبت التحدث إلى المسئول فقد كان مشغولاً، فتركت اسمي وهاتفي النقال للمتابعة... أعتقد أن وزارة الصحة تشاطرني الرأي أن الوقاية خير من العلاج وتشاطرني الرأي أن التوعية والتثقيف عنصران أساسيان للوقاية... ولكن محاولة التستر تارة أو النفي تارة أخرى... يعدان أسلوب غير حضاري... وخاصة عندما ينفذان تحت حجة أو ذريعة... عدم النشر لتفادي الرعب أو الخوف بين المواطنين والمقيمين! من مواثيق حقوق الإنسان حق الحصول على المعرفة أو المعلومة... لكونها جزءاً أساسياً من الحقوق... أعتقد أن التكتم أسلوب غير حضاري بل له مردود عكسي في صدقية الجهات الحكومية...

منذ عدة أيام نشر خبر عن العناكب «BLACK WIDOW» في إحدى الصحف المحلية بالإضافة إلى التلفزيون الرسمي والأخير لم يوفق في نشر الخبر... بل كانت ردة الفعل بالنسبة للمواطنين عكسية «سلبية « لكون الجهاز الرسمي لم يحاول نشر التوعية والإرشاد بما يخص العناكب بوجه عام! فمن واجب الجهات الرسمية التحلي بالمسئولية والمواجهة بدل النفي والتكذيب! نحن اليوم في عالم مفتوح إعلامياً وتقنياً والمعلومة تحت أصابع اليد... فالمعلومة أو الخبر ليست محصورة المصادر الحكومية، كلي أمل من الجهات الرسمية مواكبة الحدث والتعامل معه بشفافية وصدقية فهما الأساس في التعامل مع المواطن خاصة أو المقيم بوجه عام.

نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين... ولسنا في عصر الجاهلية والظلام!

خالد قمبر


هموم طَالب

تخيَل نَفسك تِعد النِجوم والشمس ترحِب فيك...

وتكتِب اسمك على الورق والظلام حَالِك...

تبتِسم إلى شخص ويِطلع مُجَرد وَهَم وسَراب...

وتِدرس حُروف المنهَج وباجِر امتحَانكِ وساهِر ومحَد مِفتِكر فيك!

تِدخل القَاعة، يعطُونك الورقَة... أول سُؤال «صَعُب»

ثَانِي سُؤال «أصعَب»

ثَالث سُؤال «سَهِل»

رَابِع سُؤال «سَهِل شوي»

تِطلع من امتحَانِك... والنتيجَة!

عَلَى الحَافة 60/100!

يَ أخي احمِد ربِك مُو راسِب... جَان العِقَال يلعَب عَلى ظَهرك

شتاتُ العشق

يسلبُني

فما تبقَى لدهري صبراً

أحملُ حزنه

و يقابلني بالجفاء صدًا

أعانِقه بأملٌ

ابتسم له رونقاً

أتعلقُ بينَ خديهِ وعينه

ثم انظر إليه همسة

أحبُ لؤلؤ حروفُكَ البيضَاء وهي تتراقصُ تألُقاً

وتُزينُ كلُ الريَاحُ صفاءً متدرُجًا

يحتوينِي الربيعُ برياحِهِ

وأنتَ تتلقَانِي برمَال الصحَراء غرقاً

ولأنني أعشقُ صبركَ

صِرتُ لا أعرفُ لغَات الرحِيل و النسيَان ولو ليوم

إسراء سيف

العدد 3304 - الجمعة 23 سبتمبر 2011م الموافق 25 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:49 ص

      الى الجاليه السودانيه ---مملكة البحرين---عزاء

      انتقل الى رحمة مولاه اليوم الفنان الكبير زيدان ابراهيم الذي سافر الى القاهرة من اجل العلاج ولكن ارداة الله كانت هي الغالبة ، ففاضت روحه بعد مسيرة حافلة بالعطاء ، تمكن فيها
      الراحل من تسخير موهبته بجهده وبذله من تشيكل وجدان الشعب السوداني واثراء الساحه الفنيه بالكثير من الدرر الرائعة.


      نسأل الله العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا ويجعل الجنة مثواه

      والعزاء موصول لكل أهله واحبائه على امتداد وطننا الكبير

      رحل العندليب الأسمر ..والبركة فيك يا بلد !!
      سودانى مقيم

اقرأ ايضاً