العدد 3304 - الجمعة 23 سبتمبر 2011م الموافق 25 شوال 1432هـ

ما مصير الموقوفين؟

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

ننشر اليوم في الصفحة الأولى مقالا عن رفض اتحاد كرة السلة إعادة الرياضيين الموقوفين بحجة أن - الاتحاد - لم يستلم أي خطاب رسمي من الجهة المسئولة! مبررا عدم تسجيل البعض منهم بأن هناك محاكم تنتظرهم، وهو ما اثر بشكل كبير على اللعبة في الأندية وجعل فرقها مجهولة المصير، كما اثر على مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية الأخيرة وجاء ترتيبه في المراكز الأخيرة.

أنا لن أدخل في مناقشة مع اتحاد السلة وأقول بأنكم لستم المشرعين والقانونيين الذي يفتون بذلك، لأن هناك محاكم مدنية تنتظر اللاعبين الموقوفين، والقانون المدني ينص على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته!

فعاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة هو أول من يطالب بالإصلاح وعودة روح الوطنية وتكاتف الشعب البحريني الواحد. والحياة الرياضية جزء مهم من الحياة العامة التي نتمنى أن تعود إلى سابق عهدها، بعيدا كل البعد عن تطاحن الساسة وإقحام البلد في صراع طائفي مرفوض من كل أطياف الشعب، وأؤكد أن من يطالب بالطائفية وتغليب فئة على أخرى هو إنسان مريض لا يشعر بمعنى الوطنية ولا يهمه مصلحة الوطن أو رفع رايته، ولكن همه الأول والأخير مصلحته الشخصية، وكم يحقق من أموال في رصيده الشخصي!

ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد هو الرجل الأول المسئول عن الرياضة في بحريننا، كان واضحا وصريحا في مؤتمره الصحافي الذي طالب فيه بعودة الحياة الرياضية إلى مجراها الطبيعي وأن تكون المشاركة جماعية في جميع الأنشطة الرياضية، وأن لا يكون من بين أبناء الشعب رياضي محروم من ممارسة الرياضة.

ولكن - ما يؤسف له حقا - أن هناك جهات رياضية مسئولة ما زالت تتخبط في تنفيذ قرار عودة الرياضيين بحجة أنها لم تتسلم إشعارا رسميا مكتوبا بعودة الرياضيين، على رغم أنها -في البداية- لم تتسلم أي إشعار رسمي مكتوب بإيقاف الرياضيين! وأن الإيقاف بحد ذاته يجب أن يقوم على أدلة قانونية صادرة من جهة رياضية قانونية، فهل الاتحادات تملك الأدلة التي تدين الرياضيين الموقوفين أو أية رسائل وردتها من جهات قانونية؟

قضية إيقاف الرياضيين يجب أن تنتهي اليوم قبل الغد. وإذا كانت هناك بعض الاتهامات الموجهة إلى بعض اللاعبين فإن هناك محاكم ومحاميين وقضاة سيتناولون قضاياهم وسيحكمون فيها بشكل قانوني «ألسنا في دولة المؤسسات والقانون؟». ولكن في الوقت الحالي يبقى المتهم بريئا ومن حقه ممارسة النشاط الرياضي في أي موقع يشاء. أما إيقاف الرياضيين جزافا وحرمانهم من المشاركة والتدريب أو التحكيم بدون سبب أو سند قانوني فهو قضية ترفضها مواثيق اللجان الاولمبية الدولية ويحاكم عليه القانون؟

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3304 - الجمعة 23 سبتمبر 2011م الموافق 25 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:10 ص

      تشتيت المطالب

      ما يحدث في الرياضة البحرينية من ايقاف الرياضيين او في الشركات والمؤسسات الا حرف المطالب وتمييعها بحيث تكون المطالبات فقط لارجاع الموقوفين او الإفراج عن المعتقلين والمطالبات الرئيسية من دستور عقدي ودوائر عادلة تكون في خبر كان ونرجع المربع الاول و تتكرر المأساة وهكذا

    • زائر 4 | 3:59 ص

      خارج النطاق

      نحن في نادي الحد تعرضنا للضغوط بان نتخذ اجراءات على مجموعة من اللاعبين ، فكان ردنا واضح ( نشاطات اللاعب ألخارجه عن نطاق النادي لا اختصاص لنا فيها ، توجد مؤسسات خاصة معنية تنظر في هذه المواضيع )

    • زائر 3 | 3:55 ص

      مداخله

      لايوجد اي قواعد في اللوائح او الأنظمة الخاصة بشئون الأندية و اللاعبين تجيز للاتحادات والأندية إيقاف اللاعبين بسبب النشاطات الخارجية للاعب مهما كان نوع هذا النشاط ، ونطاق اختصاصها هو في حيز النادي او بمايتعلق بالنشاط الرياضي  

اقرأ ايضاً