العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ

مقتل 30 من مقاتلي المجلس الانتقالي في معركة بني وليد

عبدالجليل: ليبيا لم تتحرر بعد من نظام القذافي والحكومة ستعلن الأسبوع المقبل

قال الطبيب مبروك كرناف أمس السبت (24 سبتمبر/ أيلول 2011) إن ثلاثين مقاتلاً تابعين للمجلس الانتقالي لقوا مصرعهم منذ بداية المعارك قبل أسبوعين للسيطرة على بني وليد الواقعة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الليبية.

وقال قائد الجبهة الشمالية ضو صالحين الجدك إن خمسين من الثوار أصيبوا في المعارك. وفي تلك الأثناء قال مراسل لـ «فرانس برس» إن القوات الموالية للقذافي أطلقت صواريخ من بني وليد إلى خارجها على موقع للثوار على بعد نحو خمسة كيلومترات من وسط المدينة التي تبعد 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس.

وكان مقاتلو المجلس الانتقالي شنوا هجوماً واسعاً على بني وليد في العاشر من سبتمبر/ أيلول لكنهم انسحبوا في الليلة نفسها بعد مواجهة مقاومة شرسة. ومنذ ذلك الحين يدور القتال بشكل متقطع غير أن المجلس يحجم عن شن هجوم جديد.

من جهة أخرى، وجهت إذاعة بني وليد المحلية الموالية للعقيد معمر القذافي رسالة إلى المواطنين سكان المدينة دعتهم فيها إلى المشاركة في مسيرة في ميدان النصر بعد صلاة العصر أمس. وطالبت الإذاعة العائلات التي غادرت منازلها بالعودة إليها.

وقال المذيع إن «جبهتنا طيبة جداً وأمورنا ممتازة ونحن على أهبة الاستعداد لنصرة الدين والوطن». ودعا إلى «عدم استخدام الذخيرة إلا في الحدود التي تعود علينا بالخير»، مؤكداً أن «المعركة قد تطول لكن لدينا إمكانية لاستخدام الذخيرة طوال مدة المعركة».

من جهة أخرى، أكد ليبي موال للقذافي في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «صدينا بالأمس هجوماً من محاور عدة ويجب أن نحيي الأهالي الذين قدموا الكثير الكثير من أبنائهم شهداء».

وفي بنغازي أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن ليبيا «لم تتحرر» بعد من نظام العقيد معمر القذافي، مطالباً بتكثيف كل الإمكانيات «لتحرير كامل ليبيا».

وقال عبد الجليل، في مؤتمر صحافي أمس، إن ليبيا لم تتحرر بعد ويجب توجيه كل إمكانياتنا لتحقيق هذا الهدف وهو تحرير كامل ليبيا، مضيفاً أن المجلسين الوطني والتنفيذي يعملان معاً لمساعدة ليبيا في هذه المرحلة.

ورداً على سؤال بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، قال عبد الجليل: «ليس كل من شارك في القتال يجب أن يكون عضواً في الحكومة»، موضحاً أن «معيار النضال ليس معياراً لتقسيم حقائب الحكومة المرتقبة». وفيما يتعلق بحق الليبيين في اختيار حكومتهم قال عبد الجليل: «عندما تحرر كامل ليبيا ويوضع دستور جديد يمكن لليبيين اختيار من يريدونه». وقال عبد الجليل «سنعلن تشكيل الحكومة خلال الأسبوع القادم»، معترفا بأن «هناك اختلافاً في وجهات النظر» بين أعضاء المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي أدى إلى تأخير إعلان هذه التشكيلة.


عائشة القذافي: والدي بخير و«يقاتل هو وأبناؤه من أجل ليبيا»

نيقوسيا- أف ب

أعلنت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية مساء أمس الأول (الجمعة) إن والدها «بخير» و»يقاتل»، حاملة على السلطات الليبية الجديدة التي اتهمتها بـ «الخيانة».

وقالت عائشة القذافي في التسجيل الصوتي الذي بثته قناة «الرأي» التي تتخذ مقراً لها في سورية، متوجهة إلى الليبيين «يحق لكم أن تفتخروا بقائدكم العظيم، هو بخير والحمد لله معنوياته مرتفعة، يحمل السلاح ويقاتل هو وأبناؤه».

وخاطبت من وصفتهم «الشعب الليبي الصامد» قائلة «اصبروا وانتفضوا، لا تسمحوا لمهزلة عن حكومة جديدة». وحملت على مسئولي المجلس الوطني الانتقالي الليبي محذرة الليبيين من أنهم «خانوا العهد فكيف لا يخونونكم».

وخصت بانتقاداتها رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الذي «قدم الولاء والطاعة» ورئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس عبد الحكيم بلحاج الذي «خان العهد ونكثه».

وقالت إن الحلف الأطلسي «في ليبيا وجد من يحمل السلاح في صدر أخيه». كما حملت على المسئولين العرب قائلة «الخزي والعار على الحكام العرب الذين ساعدوا في ذبح الليبيين».

وسمح لعائشة وشقيقيها هنيبال ومحمد، وصفية الزوجة الثانية لمعمر القذافي باللجوء في نهاية أغسطس/ آب إلى الجزائر «لأسباب محض إنسانية كما أكدت الجزائر. ولا يزال معمر القذافي متوارياً وكذلك أبناؤه الآخرون الذين ما زالوا على قيد الحياة

العدد 3305 - السبت 24 سبتمبر 2011م الموافق 26 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً