تكتمل اليوم أضلاع دور الثمانية لكأس الملك لكرة القدم المؤجلة، إذ ستستكمل منافسات دور الستة عشر التي أنطلقت أمس وذلك بإقامة 4 مباريات ستكون أبرزها مباراة الأهلي والمالكية فيما سيلتقي البسيتين مع الاتحاد على ملعب نادي المحرق فيما سيلتقي المنامة مع الاتفاق والبحرين سيواجه الرفاع الشرقي على استاد النادي الأهلي.

وتبرز مباراة فريقي الأهلي والمالكية بين المباريات الأربع اليوم نظراً لطبيعة لقاءات الفريقين وما تتميز به من ندية وحماس وإثارة قد تكون حاضرة اليوم وخصوصاً أنها مباراة كؤوس من شأنها أن تعطي المباراة حلاوة.

وكان الفريق الأهلاوي بدأ مشواره في الكأس من الدور التمهيدي بفوزه السهل على فريق مدينة عيسى بثلاثة أهداف نظيفة لكنها ليست مقياساً للفريق الأهلاوي الذي ظهر بصورة متفاوتة خلال المباراة وهو ما سيضعه في اختبار جاد في لقاء اليوم أمام المالكية، إذ يعتمد الفريق على تشكيلة أغلبها من العناصر الشابة أبرزها ضياء سلمان وحسين الفرحاني الذي تألق في مباراة الدور التمهيدي وسجل هدفين وحمد الحربان بجانب خبرة عيسى شهاب والمهاجمين موسى عبدالأمير ومحمد سلمان اللذين شاركا لفترة محدودة بديلين في الشوط الأول ومحمود عبدالرحمن الذي ظهر بصورة جيدة في مباراة مدينة عيسى بالإضافة إلى المحترفين الأجانب هم الكاميرونيين أسماعيل وبيتران الذي لم يظهر بصورة مقنعة في المباراة الأولى وأهدر فرصاً سهلة ولاعب الوسط المغربي مراد الذي يبدو حاجته إلى وقت ليظهر إمكاناته.

أما المالكية فيتوقع ألا يكون صيداً سهلاً اليوم أمام الأهلي وخصوصاً أنه اعتاد على مقارعة الفرق القوية محلياً ومجاراتها ويقوده المدرب الوطني إبن النادي يوسف ناصر معتمداً على تشكيلة جلها من أبناء المالكية ويبرز منهم سيدعلي عيسى «علاوي» والمدافع العائد من الرفاع حسن خميس البري وعمار حسن وأحمد يوسف والطامحين للعب بحماس وروح من أجل انتزاع مفاجأة الفوز وخصوصاً أن الفريق ظهر بصورة جيدة في تجاربه الودية وآخرها خسارته بصعوبة أمام الرفاع بثلاثة أهداف لهدفين فيما سبق له الفوز على نادي الشباب بأربعة أهداف نظيفة.

تفوق «التاج» مرشح لتخطي محطة الاتفاق

يسعى فريق المنامة إلى مواصلة رحلته في مشوار كأس الملك وبلوغ دور الثمانية عندما يلتقي فريق الاتفاق «درجة ثانية» في المباراة التي ستقام على استاد النادي الأهلي بالماحوز في الساعة 6:15 مساءً وذلك في مباراة تميل فيها المؤشرات والمعطيات لترجيح كفة فريق المنامة للفوز والتأهل إلى دور الثمانية وخصوصاً أن المنامة مؤهل ليلعب دوراً تنافسياً في مسابقات الموسم الجديد بعد العمل الجاد الذي قامت به الإدارة المنامية لدعم وتعزيز صفوف الفريق.

وكان المنامة عانى قبل أن يتجاوز عقبة فريق الشباب بهدفين لهدف في الدور التمهيدي، لكن يتوقع أن يرتفع مستوى الفريق في المباريات التالية مع دخوله أجواء المباريات وخصوصاً مع المشاركة الأولى لمحترفه البرازيلي ريكو الذي غاب عن مباراة الشباب بسبب البطاقات الصفراء منذ الموسم الماضي ما سيضعه ورقة قوة رابحة للفريق بجانب زميله البرازيلي جوليانو، بالإضافة إلى لاعبيه المحليين بقيادة المخضرم الدولي السابق حميد درويش ولاعب وسطه الدولي السابق علي نيروز ومجموعة العناصر الشابة المختارة للمنتخبين الأول والأولمبي مثل مسعود قمبر وعيسى موسى واللاعبين المنضمين له هذا الموسم بالإعارة علي سعيد الشهابي وعلي عبدالله.

ويعتبر المنامة من أول الفرق المحلية إعداداً بقيادة مدربه الوطني الشاب خالد تاج الطامح إلى وضع بصمة مع الفريق المنامي الموسم الحالي بدءاً من كأس الملك وانعكس ذلك إيجابياً على مستويات ونتائج الفريق في اللقاءات الودية التي خاضها في فترة الأعداد وذلك أحد العوامل التي ستصب لمصلحة المنامة اليوم ويتوجب عليه استثمار هذا العامل.

في المقابل تبدو الصورة مختلفة في فريق الاتفاق الذي مازال يقع ضحية الظروف الصعبة التي يعيشها النادي وتحول دون القدرة على تعزيز صفوف الفريق وتهيئته بالصورة المناسبة وهو لا يحمل طموحاً في مسابقة الكأس لكنه يسعى للاستفادة من هذه المباراة في سبيل الأعداد لدوري الدرجة الثانية، ويتولى قيادة تدريب الفريق المدرب الوطني شاكر عبدالجليل الذي سيعمل وفق الإمكانات المتاحة له بالاعتماد على مجموعة أغلبها من العناصر الشابة فضلاً عن تواضع إعداده للموسم وذلك ما سيؤثر على جاهزية الفريق البدنية والفنية في بداية الموسم.

البسيتين يسعى لمواصلة مشواره الطامح عبر الاتحاد

تبدو مهمة فريق البسيتين وصيف بطل كأس الملك في النسخة الأخيرة، سهلة في عبور الدور الستة عشر عندما وضعته القرعة في ملاقاة فريق الاتحاد أحد أندية دوري الدرجة الثانية في لقاء سيشهده استاد نادي المحرق بعراد.

والفارق كبير بين إمكانات وتحضيرات وخبرة وطموحات وقدرات الفريقين الأمر الذي يجعل كفة التفوق ترجح لصالح البسيتين الذي يدخل الموسم بطموحات وحسابات جديدة لمسح الصورة المهزوزة التي ظهر عليها الفريق الموسم الماضي محاولاً استثمار حال الاستقرار الفني مع المدرب الوطني القدير خليفة الزياني الذي يقود الفريق للموسم الثالث على التوالي واعتماد الفريق على مجموعة جيدة من اللاعبين المحليين وأبرزهم قائده باسل سلطان ولاعب وسط المنتخب الأولمبي هشام منصور وياسر حسن إسماعيل والحارس حسين حرم ومحمد صالح ومحمد عجاج وسامي الحوسني الذي تألق في مباراة دور التمهيدي بتسجيله هدفين من الخماسية التي فاز بها على فريق التضامن وتعزيز صفوفه بلاعبين محليين أبرزهم المدافع الدولي الصاعد راشد الحوطي الذي تمت استعارته من نادي الرفاع الشرقي وكذلك لاعبي المحرق حمد السبع وعيسى غالب الذي تمت استعارته لموسم واحد بالإضافة إلى المحترفين المهاجم المالي كامارا والمدافع البرازيلي فابيو والصربي ميياتفيتش.

وكان البسيتين استهل مشواره في كأس الملك بفوز صريح على حساب التضامن أحد أندية الدرجة الثانية بخمسة أهداف نظيفة في مباراة سهلة، وخاض الفريق تجربة قوية أمام الرفاع الأسبوع الماضي رفعت من جاهزية الفريق للقاءات الكأس.

في المقابل يعتبر فريق الاتحاد من الفرق المكافحة في دوري الدرجة الثانية ويعتمد على عناصر شابة ويقوده المدرب الوطني عادل سالم الذي يخوض أول اختبار له في تدريب فريق على مستوى الفريق الأول، وهو يسعى إلى إعداد فريق يظهر بصورة جيدة في دوري الظل المقبل.

مرهون: لا نخشى الأهلي ونسلح بحماس فريقنا لتحقيق الفوز

أكد رئيس اللجنة الرياضية بنادي المالكية سلمان مرهون جاهزية فريقه لمواجهة فريق الأهلي في لقاء اليوم ضمن دور الستة عشر لكأس الملك مؤكداً تطلع فريقه إلى التأهل إلى دور الثمانية.

وقال مرهون: «يعتبر إعداد فريقنا جيداً بصورة عامة قياساً بالظروف المحيطة بالنادي وأبرزها الظروف المالية لكن هناك التفاف وتكاتف من مجلس إدارة النادي وأفراد الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق وجلهم من أبناء المالكية ولديهم الرغبة الجادة للظهور المشرف للفريق في هذه المباراة وهو ما نعول عليه في لقاء اليوم في تحقيق نتيجة إيجابية».

وأضاف «صحيح إن فريق الأهلي قوي ومرشح للمنافسة على اللقب ونحن نحترمه ولكننا لا نخشاه أو فريق آخر وهو ما عرف عنه فريق المالكية ولاعبيه في روحهم القتالية والحماسة والإصرار والتغلب على الظروف، ولا نخفي طموحنا ورغبتنا القوية في الفوز اليوم أمام الأهلي».

لقاء الظروف المشابهة والفرصة المتكافئة

الصاعدان «الغزال» و«الليث» في سباق لخطف التأهل إلى الثمانية

يلتقي فريقا البحرين والرفاع الشرقي بطل ووصيف دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي والصاعدان إلى دوري الأضواء هذا الموسم عندما يلتقيان وجهاً لوجه مساء اليوم ضمن دور الستة عشر لكأس الملك.

ويتوقع أن تكون مباراة الصاعدين قوية ومتكافئة نظراً إلى تقارب إمكانات الفريقين ومستواهما وكلاهما يطمحان إلى بداية جيدة في مشوار الكأس وفي الموسم الكروي بصورة عامة وخصوصاً أنهما يسعيان إلى قطع خط الرجعة إلى دوري الظل مجدداً وذلك بعدما أعادا ترتيب أوراقهما الفنية والمعنوية بعد هبوطهما الموسمين الماضيين، وبالتالي فإن فرصة الفوز متقاربة أمام الفريقين للتأهل إلى دور الثمانية.

والقاسم المشترك بين الفريقين هو استقرارهما الفني بعدما جدد كلا الناديين عقد مدربيهما إذ احتفظ البحرين بمدربه البرازيلي فييرا للموسم الثاني على التوالي والذي يسعى إلى استثمار هذا الاستقرار في تهيئة الفريق جيداً بعدما تعرف على مستويات لاعبي الفريق منذ الموسم الماضي وغالبيتهم لم يتغير وبينهم مهاجم المنتخب الأولمبي حمد الرميحي وسالم سعد بجانب المحترفين البرازيليين ماكس ومارسيللو اللذين تم تجديد عقدهما فيما عزز النادي فريقه بضم عدد من اللاعبين المحليين بعودة مدافعه راشد العلان واستعارة مدافع الرفاع أحمد مطر وإعادة محترفه البرازيلي السابق جاكسون، فيما اعتمد الفريق على الإعداد المحلي منذ يوليو/ تموز 2011 وخاض عدد من المباريات مع الفرق المحلية. في المقابل، جدد الشرقي مدربه المصري أحمد سند لكن صورة الفريق تبدو غامضة بعد التغييرات التي طرأت عليه برحيل مدافعه الدولي راشد الحوطي إلى البسيتين وقرار الإدارة بإيقاف اللاعب أحمد عبدالله فيما سعت الإدارة إلى سد هذه النواقص باستعارة بعض اللاعبين من الأندية الأخرى مثل ثلاثي جاره الرفاع المتمثل في الحارس مالك فرحان وحسن فريد وعادل النعيمي ومهاجم المحرق الشاب إبراهيم المقلة الذي تم تجديد عقده للموسم الثاني.

اليوم الظهور الرسمي الأول لريكو مع المنامة

ستشهد مباراة المنامة والاتحاد اليوم المشاركة الأولى للمهاجم البرازيلي ريكو مع فريقه الجديد المنامة الذي انتقل إلى صفوفه الموسم الحالي وذلك بعد غيابه عن المباراة الأولى أمام الشباب في الدور التمهيدي للكأس بسبب الإيقاف بالإنذار الثاني منذ الموسم الماضي.

ويعلق المناميون آمالاً على ريكو ليشكل إضافة فنية قوية لفريقهم الكروي هذا الموسم والذي يتطلع فيه المنامة إلى ظهور تنافسي قوي على ضوء الاهتمام والدعم الكبير الذي حظي به الفريق من مجلس الإدارة. وسيكون ظهور ريكو اليوم بقميص ثالث فريق بحريني بعدما سبق له اللعب مع المحرق لمدة 5 مواسم حقق خلالها عدة بطولات محلية وكأس الاتحاد الآسيوي، ثم مع نادي الرفاع الموسم الماضي لكنه لم يحقق نجاحاً ما دفع الرفاع لإنهاء عقده المبرم لموسمين