قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية، الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة إن مجلس إدارة المؤسسة صدق على تدشين مشروع «صندوق التعليم للملاحة البحرية» لدعم مختلف المجالات المتعلقة بالملاحة البحرية في سبيل تطوير هذا القطاع الحيوي المهم، وضمان استمراره وترسيخ مكانة البحرين التنافسية في هذا المضمار، عن طريق توفير منح دراسية للمواطنين البحرينيين الراغبين في الدخول في هذا المجال ودعم مجموعة من الأنشطة التعليمية والتدريبية في المدارس والجامعات والمؤسسات ذات العلاقة بهذه المجالات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة العامة للموانئ البحرية صباح أمس الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2011) لإعلان فعاليات مهرجان البحرين البحري للعام 2011 خلال الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر الجاري، إذ أعلن الشيخ دعيج كذلك الافتتاح المقرر لـ «مركز البحارة» في ميناء خليفة بن سلمان صباح يوم الخميس (29 سبتمبر الجاري)، ليكون بمثابة استراحة للبحارة الأجانب الذين يزورون أو يمرون بميناء خليفة بن سلمان، لافتاً الى أن المركز سيقدم إلى هؤلاء البحارة مجموعة من الخدمات والتسهيلات الضرورية المتوافقة مع المعايير الدولية المتبعة في هذا الخصوص.

وقال الشيخ دعيج: «تم استكمال الدراسة الخاصة بإنشاء محطة لاستقبال مواد البناء في ميناء سلمان، إذ تم طرح المزايدة الخاصة بذلك مؤخراً»، متوقعاً أن تجهز هذه المحطة قريباً وتباشر عملها خلال العام المقبل، كما أعلن استكمال الدراسة الخاصة المتعلقة بالتسجيل الألكتروني للسفن.

وأكد الشيخ دعيج حرص المؤسسة العامة للموانئ البحرية على تفعيل دور القطاع الخاص في تنفيذ مبادراته على أرض الواقع، وهو مبدأ تجسد نجاحه في الدعم الذي تسابقت عليه الشركات والمؤسسات الخاصة الراعية لمهرجان البحرين البحري منذ انطلاقته الأولى في العام الماضي.

وأوضح أن مهرجان البحرين البحري يقام هذا العام تحت شعار: «القرصنة والتنسيق لمكافحتها»، بالتركيز على المبادرات العالمية لمكافحة القرصنة وتنسيق خطوات دولية موحدة للحد من تأثيرها.

وأضاف «لم يأتِ اختيار القرصنة كموضوع رئيسي من فراغ، إذ بدأت هذه الظاهرة الخطيرة بالتفاقم والازدياد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ويتكبد الاقتصاد العالمي من ورائها خسائر تقدر بما بين 7 و12 مليار دولار سنويّاً، لذلك ارتأينا أهمية نشر الوعي بشأن هذه الآفة المتنامية، وإيضاح كيفية التعامل معها على الوجه الصحيح للتقليل من آثارها الخطيرة التي تمس مختلف مناحي الحياة».

وتابع الشيخ دعيج قائلاً: «من المقرر أن تجرى فعاليات مهرجان البحرين البحري على مدار أسبوع كامل ابتداء من 26 سبتمبر الجاري وحتى التاسع والعشرين منه، وذلك بمشاركة نخبة مختارة من الخبراء العالميين والجهات المختصة في هذا المجال، وهي تستهدف ذوي الاختصاص والعلاقة بمجال الملاحة البحرية والشحن البحري، مع التركيز أيضاً على شريحة الشباب كونهم يمثلون مستقبل وطننا الغالي وخط دفاعه الأول ضد مثل هذه الآفات الخطيرة».

يذكر أن مهرجان البحرين البحري انطلق في مملكة البحرين لأول مرة من قبل المؤسسة العامة للموانئ البحرية في العام الماضي 2010، وهو عبارة عن مهرجان يستغرق أسبوعاً واحداً ويكون زاخراً بفعاليات تدور حول الشعار الذي تطرحه المنظمة الدولية البحرية (IMO) في كل عام وتتصل مباشرة بقطاع النقل والملاحة البحرية.

وانطلق في 26 سبتمبر الجاري أيضاً في مجمع السيف، معرض مفتوح بعنوان: «البحرين درر البحار» لاستعراض الأعمال المشاركة في المسابقة الفوتوغرافية المصاحبة للمهرجان، والتي التقطتها عدسات مجموعة من المصورين البحرينيين والمقيمين، وسيستمر هذا المعرض حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وعملت الصفحات المخصصة لمهرجان البحرين البحري على موقعي»Facebook» و»Twitter» على التواصل مع جمهور الشباب وتشجيعهم على المشاركة في المسابقة، إذ تم تلقي نحو 500 صورة وقلصت إلى 200 صورة مؤهلة ومن ثم تم اختيار الصورة الفائزة، وكانت هذه الصور الفوتوغرافية معبرة عن قطاع الملاحة البحرية في البحرين بشكل بديع ومبتكر.

إلى ذلك، قال مدير عام المؤسسة العامة للموانئ البحرية حسان الماجد إن المؤسسة سمحت لقوات التحالف التي تعمل في المناطق البحرية ذات المخاطر الكبيرة من تعرض السفن للقرصنة لاستخدام مركز البيانات الوطني لنظام تتبع السفن والكشف عن هويتها عن بُعد (LRIT) الخاص بمملكة البحرين، وذلك لتتبع سير السفن البحرينية المبحرة في تلك المناطق