العدد 3308 - الثلثاء 27 سبتمبر 2011م الموافق 29 شوال 1432هـ

الموالون للقذافي يقاومون في سرت مسقط رأسه

قاومت القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم الثلاثاء هجوما على مسقط رأسه بشراسة من يخوض على الارجح مواجهته الاخيرة. تركز القتال عند ساحة إلى الشرق من وسط مدينة سرت حيث حاصر القناصة ونيران مدفعية وصواريخ المدافعين عن المدينة قوات حكام ليبيا الجدد.

وعصر امس الثلاثاء بعد عدة ساعات من المعارك ترك مقاتل من المجلس الوطني الانتقالي وحدته قرب الساحة وتقهقر الى الخلف لطلب المساعدة. وكان يصرخ في حالة ذعر. وقال لرفاقه المقاتلين "نحتاج مساعدة... نحتاج مساعدة... بعض رجالنا عالقون في الداخل ومصابون بجروح خطيرة. رجاء تحركوا إلى الداخل كي نتمكن من اخراجهم من هناك." حاول أحد المقاتلين الذين كان يستنجد بهم تهدئته. لكن احدا لم يذهب للمساعدة في انقاذ رفاقه الجرحى لان النيران كانت كثيفة للغاية. وستبقى سرت مسقط رأس القذافي وقاعدة دعم قبيلته مدينة يصعب السيطرة عليها على الارجح . ويقول مسئولون مناهضون للقذافي إن كثيرا من الموالين له الأكثر صلابة تراجعوا من أجزاء أخرى من البلاد إلى سرت ومعهم الامدادات والاسلحة عندما انتشرت قوات المجلس الوطني الانتقالي. وتحاصر قوات المجلس الوطني هؤلاء الموالين الآن في المدينة. ويتمركز مقاتلو المجلس الوطني في الجنوب والشرق والغرب. وفي الشمال يقع البحر المتوسط حيث يجعل الحصار البحري الذي يفرضه حلف شمال الاطلسي الفرار غير محتمل. وعند الساحة دفعت قوات المجلس الوطني بدبابتين و12 شاحنة من قوات المشاة في محاولة لكسر الجمود.

لكن القوات الموالية للقذافي حددت فيما يبدو موقع الدبابتين وصوبت عليهما نيران المدفعية. وفي تلك الاثناء كان على قوات المجلس الوطني البحث عن ساتر خلف حاويات شحن معدنية واصبحت غير قادرة على التحرك بسبب نيران القناصة. وتساءل مقاتل من قوات المجلس الانتقالي بعد ان دوت طلقات على مقربة "من أين جاءت هذه الطلقات؟" وعادت سيارات اسعاف مسرعة تنقل مقاتلين جرحى من قوات المجلس الانتقالي من خط الجبهة إلى مستشفى ميداني. ولاحت شاحنة صغيرة يقودها مقاتلون يحاولون اجلاء زميل لهم اصيب بشظية في كتفه. ولم يعرفوا إلى أين يأخذوه ووصلوا إلى مجموعة من الصحفيين وصاحوا "سيارة اسعاف! سيارة اسعاف!" قبل ان يتحركوا مجددا بحثا عن المساعدة.

وعلى الجانب الآخر من سرت توقفت مجموعة اخرى من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عن القتال بينما حاول زملاؤهم التفاوض من أجل التوصل إلى هدنة مع شيوخ من قبيلة القذافي. وقال محمد فرج وهو من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي وكان يستقل شاحنة صغيرة نصب عليها مدفعا مضادا للطائرات "لديهم كل أنواع الاسلحة سواء اسلحة قناصة أو قذائف صاروخية وصواريخ وكل شيء وهي تبدو دقيقة للغاية." وأضاف "بعض الشظايا كادت تصيب شاحنتي. لا يوجد عدد كاف من المقاتلين لتعزيزنا. ويوجد 12 شاحنة فقط. القناصة والمقاتلون يمكنهم رؤيتنا... لكن لا يمكننا رؤيتهم."
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:20 ص

      الله ينصركم

      الله ينصر الثوار على المجرم القاتل القذافي قاتل شعبه

    • زائر 1 | 5:05 ص

      الثورة الليبيه الفاشلة

      العقيد سوف يسترجع مكانته لازال يقاتل ببساله
      هو وانصاره انتم جئتم بمساندة خارجيه من الجو
      والارض والى الان لم تحققو اى انتصار
      حاسم والايام سوف تثبت دلك

اقرأ ايضاً