قالت مصادر الشرطة إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اقتحموا منزل أحد أفراد ميليشيا الصحوة وقتلوا خمسة من أفراد عائلته اليوم (الأربعاء) في أحدث هجوم على المقاتلين السنة الذين ساندوا معركة العراق ضد "القاعدة".
وقال مصدر إن المهاجمين قتلوا زوجة الرجل وابنته واثنين من أبنائه وقريباً آخر وأصابوا سبعة آخرين من أقاربه في أبوغريب في الأطراف الغربية لبغداد.
ويتعرض مقاتلو الصحوة للاستهداف بشكل متواتر مع سعي "القاعدة" لاستعادة السيطرة على معاقلها السابقة وزعزعة استقرار الحكومة التي يقودها الشيعة قبل رحيل القوات الأميركية في نهاية العام.
وقال مصدر بالشرطة في مستشفى أبوغريب "اقتحموا المنزل وأطلقوا النار عشوائياً على أفراد العائلة وهم نائمون"، مضيفاً أن مقاتل الصحوة لم يكن بالمنزل أثناء الهجوم.
وقال مصدر آخر بالشرطة إن الهدف كان مقاتلاً سابقاً بالصحوة كان موجوداً بالمنزل في ذلك الوقت وأصيب بجروح.
وينسب إلى مقاتلي الصحوة - وأغلبهم من الأقلية السنية وبينهم متمردون سابقون انقلبوا على المتشددين العراقيين المرتبطين بـ "القاعدة" - الفضل في المساعدة في تراجع العنف الطائفي الذي بلغ أشده في العامين 2006 و2007.
وفي أغسطس/ آب طلبت "القاعدة" من المقاتلين السابقين الذين وحدوا صفوفهم مع الجيش الأميركي والحكومة التي يقودها الشيعة العودة إلى صفوفها مهددة بمهاجمة من يمتنعون عن "التوبة".
وتراجع العنف بشدة في العراق منذ ذروة الصراع الطائفي لكن مازالت تقع تفجيرات وهجمات أخرى بشكل يومي بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بصدام حسين.

من جانب آخر، أعلنت مصادر بالشرطة العراقية أن ضابطاً قتل مساء اليوم (الأربعاء) وأصيب سبعة آخرون، بينهم آمر فوج قتالي تابع للجيش العراقي ضمن قياده الفرقة الثانية عشر.
وقال العقيد فتاح الخفاجي مدير شرطة قضاء الحويجة: "استهدفت عبوة ناسفة مركبة تابعة للجيش العراقي مساء اليوم قرب مدخل ناحية الزاب غربي كركوك، وأدت إلى مقتل آمر سرية بالجيش العراقي وإصابة سبعة اخرين".
وأضاف المصدر أن العبوة انفجرت أثناء مرورها على جانب الطريق.