واصل المحتجون المناهضون للحكومة حملتهم ضد الرئيس علي عبدالله صالح في شوارع العاصمة اليمنية (صنعاء) اليوم (الأربعاء)، ودعا المحتجون إلى محاكمة صالح.
وخرج الآلاف في مسيرة بالشوارع في احتجاجات بدت في أغلبها سلمية في أعقاب أسبوعين من العنف المتصاعد ضد المتظاهرين الذي تزامن مع عودة صالح إلى البلاد.
وطالبت الحشود بإنهاء حكم صالح وحذرت من أي محاولات من جانبه لوضع أحد أبنائه في مناصب كبرى إذا تنحى في آخر الأمر.
وردد المحتجون قائلين "شرعيتها باطلة... الأسرة والعائلة".
وكان صالح قد تعهد في بداية الاضطرابات في وقت سابق من العام الحالي بألا يسلم السلطة لأي من ابنيه عندما يتخلى عن الحكم.
لكن الشكوك كبيرة حيال ذلك التعهد خاصة بعد تراجع صالح ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة. وقال صالح في الآونة الأخيرة إنه ملتزم بالاتفاق الذي يقوم على تنحيه من منصبه مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية.
لكن الاحتجاجات مستمرة ويطالب كثيرون الآن بمحاكمته في أعقاب أشهر من العنف ضد المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وطالب محتج يدعى فتحي العزب بمحاكمة صالح وأسرته عن الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب اليمني. وكرر محتجون آخرون دعوة العزب. وقال محتج آخر يدعى عبداللطيف إنه يطالب بمحاكمة صالح أو حتى إعدامه.
وتضغط القوى الكبرى على صالح لتوقيع الاتفاق الخليجي الخاص بتسليم السلطة لوقف انتشار الفوضى في اليمن وهو ملاذ لمتشددي "القاعدة" وجار للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
